أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الإحتفالية بـ"يوم أورشليم" ستتم في موعدها اليوم رغم اصابة العشرات من الفلسطينيين بعد اقتحام عدد من المستوطنين حي باب العامود أمس، ما قد يؤدي لتصعيد كبير في الأراضي المحتلة وقطاع غزة.

وسيتضمن الاحتفال "مسيرة الأعلام التي ستقام وفقا لمسارها المعتاد" مرورًا بباب العامود والحي الإسلامي بالقدس، بمشاركة حاخامات وأعضاء كنيست ورؤساء مجالس وشخصيات عديدة، بحسب ماقاله نفتالي بينيت في جلسة الحكومة اليوم. 

وقد تنذر المسيرة بتأجيج الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، مع احتمال التصعيد من قبل حركة حماس ردًا على المسيرة. 

وكان باسم نعيم، رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في حماس، قال لرويترز هذا الأسبوع أن الإسرائيليين يمكنهم "تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة".

ومسيرة الأعلام هي فعالية سنوية ينظمها القوميون في إسرائيل ليحتفلوا بذكرى احتلال البلدة القديمة -القدس الشرقية- في حرب 5 يونيو 1967.

والبلدة القديمة هي موطن المسجد الأقصى، والذي يحظى بمنزلة كبير في نفوس المسلمين الذين يؤمنون بأنه ثالث القبلتين، وفي الوقت نفسه يقول اليهود إنه مقام على جبل الهيكل الذي يقدسه اليهود.

وتتسبب المسيرة التي تقام بشكل سنوي منذ 1974 (تخللها فترة توقف ما بين 2010 و2016) في اضطرابات، إذ يصفها الفلسطينيون بالاستفزازية، وإنها تدعم جهود الاستيطان وإزالة الهوية الإسلامية في القدس.

ويحمل المشاركون في المسيرة الأعلام وينشدون الأغاني القومية، ثم يمرون من باب العامود لتنتهي المسيرة عند حائط المبكى أو ما يعرف بحائط البراق، وهو من أقدس المعالم اليهودية.

وبحسب رويترز، فشلت محاولات قانونية لحظر المسيرة، إذ يقول المؤيدون إنه احتفال قانوني بلحظة استثنائية.

وانتفض الفلسطينيين هذا الشهر بعد اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين، رغم ارتداءها  سترة الصحافة.

 وكشف بحث لشبكة سي إن إن الأمريكية أن تحليل الرصاص في الشجرة المحيطة بمكان مصرع أبوعاقلة يشير إلى أن إطلاق الرصاص كان من مسافة قريبة، كما أظهرت اللحظات التي سبقت استشهادها عدم وجود اشتباكات بالقرب منها، ما يعني استهدافها من قبل جنود إسرائيليين.

كما قامت القوات الإسرائيلية بمحاولة تفريق المشيعين في جنازة أبوعاقلة، وهو ما زاد من مشاعر الغضب وسط المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.

(إعداد: أماني رضوان تحرير أحمد فتيحة للتواصل:ahmed.feteha@lseg.com)

#أخبارسياسية

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا