*تم إضافة تفاصيل

زار أول سفير للسعودية لدى فلسطين نايف السديري الضفة الغربية المحتلة، يوم الثلاثاء، حيث أكد اهتمام المملكة بالقضية الفلسطينية، في ما يبدو أنه رسالة طمأنينة للفلسطينيين مع تصاعد الحديث عن التطبيع بين السعودية وإسرائيل مؤخرا.

وهذه هي أول زيارة للسديري إلى فلسطين منذ الإعلان عن تعيينه كسفير غير مقيم في أغسطس الماضي، وقدم خلالها أوراق اعتماده كسفير وقنصل عام للمملكة في القدس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وكانت السعودية أغلقت قنصليتها في القدس الشرقية، بعد احتلال إسرائيل لأراض فلسطينية في عام 1967، وفقا لبي بي سي عربية، لكنها أعادت تمثيل المملكة لدى فلسطين وسط تنامي الحديث عن تطبيع للعلاقات مع إسرائيل التي قالت إنها لن تسمح بوجود أي بعثات دبلوماسية لدى السلطة الفلسطينية في القدس.

وجاءت الزيارة بعدما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأسبوع الماضي، متحدثا عن المحادثات الرامية لإقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة وإسرائيل: "كل يوم نقترب أكثر"، لكنه أضاف في الوقت نفسه أن القضية الفلسطينية تظل نقطة مهمة للمفاوضات.

ولا تجمع السعودية وإسرائيل علاقات دبلوماسية، وهو أمر تتوق إليه تل أبيب وأعلنت مرارا رغبتها في تحقيقه، لكن الرياض تشترط قيام دولة فلسطين كأمر أساسي من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل. فيما تسعى الولايات المتحدة للتوسط في اتفاق "تاريخي" لإقامة علاقات بين البلدين، كما توسطت من قبل في اتفاقات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية.

وأكد السفير السعودي خلال زيارته تمسك المملكة بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، ونقطة أساسية في أي اتفاق قادم، ولفت إلى تصريحات ولي العهد السعودي الأسبوع الماضي "التي أشار فيها بوضوح لاهتمامه البالغ بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، بحسب وكالة وفا.

وتشترط مبادرة السلام العربية -التي تطالب السعودية ودول عربية أخرى بتنفيذها- إقامة دولة فلسطينية على طول الحدود التي كانت قبل احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية، وتنص على عدم التطبيع مع إسرائيل إلا بعد إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، بحسب تقارير إعلامية.

واحتلت إسرائيل في حرب 1967 القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، وإلى الآن لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام بعد عقود من إطلاق عملية السلام، إذ كانت المحادثات انهارت منذ سنوات.

وقال السفير السعودي، خلال زيارته الثلاثاء وفق وكالة وفا، إن المملكة تعتزم فتح قنصلية في القدس الشرقية. وترفض إسرائيل -التي تعتبر كامل القدس عاصمة لها- أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين في المستقبل.

ورغم استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، إلا أن دول عربية طبعت علاقاتها مع تل أبيب خلال السنوات الماضية بوساطة أمريكية وهي الإمارات، والبحرين، والسودان والمغرب.

والأسبوع الماضي، أطلقت السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع مصر والأردن جهود لتنشيط عملية السلام بين الجانبين.


(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا