PHOTO
* تم إضافة تفاصيل
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية إن الحركة تقترب من اتفاق هدنة في غزة دون الخوض في التفاصيل، فيما تواصل إسرائيل غاراتها المكثفة على القطاع لليوم الـ 46 من القتال مع تجدد الصراع في جنوب لبنان.
الصفقة المحتملة
"سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة،" بحسب هنية على حساب الحركة على تليغرام.
وتقود قطر ومصر جهود وساطة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، التي يقيم عدد من زعمائها في قطر وتركيا.
ولم تذكر حماس تفاصيل الهدنة المحتملة، فيما نقلت قناة الجزيرة القطرية الثلاثاء عن القيادي في حركة حماس عزت الرشق قوله إن الحركة سلمت ردها إلى المسؤولين في قطر و"نأمل أن يكون الأمر مهيئ للتوصل إلى اتفاق هدنة خلال الفترة أو خلال الساعات القادمة".
وأضاف أن هذا الاتفاق يتحدث عن "وقف إطلاق النار مقابل مصالح لشعبنا الفلسطيني، دخول مساعدات، الإفراج عن أسرى من الجانب الإسرائيلي مقابل أسرى من الجانب الفلسطيني من النساء والأطفال وعدد أيام محدد لوقف إطلاق النار ". وقال إن المسؤولين القطريين سيعلنون تفاصيل الهدنة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أكثر من مرة إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار إلا بإطلاق سراح كل الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة منذ هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. وتُقدر إسرائيل عدد الأسرى بنحو 240 شخص.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الثلاثاء تصريحات مسؤول إسرائيلي كبير لقناة 12 الإسرائيلية قال فيها إنهم "قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق" لإطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.
ووفق المسؤول، هناك اتفاق على إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 شخص، في حين يمكن إطلاق سراح عشرات آخرين مقابل تمديد وقف إطلاق النار.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو استدعى حكومة الحرب للاجتماع مساء الثلاثاء "في ضوء التطورات في مسألة إطلاق سراح رهائننا"، بحسب ما أوردته رويترز.
وقال نتنياهو، خلال جلسة الحكومة بشأن صفقة الرهائن الثلاثاء، إن الاتفاق يشمل زيارة الصليب الأحمر للرهائن الذين لم يتم إطلاق سراحهم بعد، بالإضافة إلى توفير الأدوية، بحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية تواجه قرار صعب الليلة ولكنه القرار الصحيح، وأن القيادات الأمنية تدعم القرار وتقول إن الاتفاق سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال، بحسب وكالة رويترز.
وتابع أن الحرب مستمرة حتى تحقيق كل أهدافها.
وبالتزامن مع اجتماع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق الرهائن والهدنة، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في بيان عبر قناتها على تليغرام مساء الثلاثاء، وفاة رهينة إسرائيلية تدعى "حنا كتسير".
وأضافت: "سبق وأبدينا استعدادنا لإطلاق سراحها -لأسباب إنسانية- ولكن مماطلة العدو أدت إلى فقدان حياتها".
غزة
في المقابل، واصلت الطائرات الإسرائيلية الثلاثاء غاراتها على عدة مناطق في قطاع غزة، طالت مدرسة في الفالوجا شمال القطاع ومنازل في مشروع بيت لاهيا شمال غزة ما أدى إلى مقتل عشرات المواطنين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الثلاثاء.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أبراج الاتصالات شمال القطاع، ما تسبب بانقطاع الاتصالات كليا عن هذه المناطق، وفق الوكالة.
ووفق الوكالة، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى إلى مقتل 17 فلسطيني فيما أصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء.
ومساء الثلاثاء، نقلت قناة الحدث التابعة لقناة العربية السعودية عن مصادر قولها إن اشتباكات عنيفة اندلعت في شارع الثورة قرب السفارة المصرية في مدينة غزة.
ويقترب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بدأ في 7 أكتوبر الماضي من شهره الثاني، إثر شن حركة حماس هجوم مفاجئ على إسرائيل لترد تل أبيب بعملية عسكرية على القطاع توسعت فيما بعد لمواجهات برية.
وارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة إلى 68 بعد مقتل جنديين، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الثلاثاء عن الجيش الإسرائيلي.
فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية إلى أكثر من 14 ألف قتيل، وأصيب 33 ألف شخص، بحسب ما نقلته وسائل إعلام الثلاثاء عن حكومة حماس.
وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الثلاثاء، إن الأردن تلقى إشعارات من الجانب الإسرائيلي بإخلاء المستشفى الميداني الأردني ولم يستجب لهذه المطالب، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وأضاف الخصاونة أن الأردن يتعامل مع ما يحصل في غزة وكأنه يحصل على الحدود الأردنية ومن الطبيعي أن ينتشر الجيش الأردني على هذه الحدود في سياق دوره الطبيعي والأساسي في حماية حدود الوطن، بحسب الوكالة.
يأتي هذا فيما قال إيلون ماسك الملياردير الأمريكي ومالك منصة إكس (تويتر سابقا) إن شركة "إكس" ستتبرع بكل الإيرادات من الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب في غزة إلى المستشفيات في إسرائيل والصليب الأحمر والهلال الأحمر في غزة، بحسب تدوينة له الثلاثاء.
لبنان
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن 3 مواطنين، منهم صحفيين وآخر مدني قتلوا خلال قصف على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأضافت الوكالة أن الصحفيين اللذين قتلا هما مراسلة قناة الميادين العربية - التي مقرها بيروت - فرح عمر، ومصور القناة ربيع المعماري.
وذكرت الوكالة أيضا أن أربعة أشخاص قتلوا خلال استهداف إسرائيلي لسيارة مدنية في منطقة الشعيتية، جنوب لبنان.
وكانت الوكالة قد ذكرت سابقا أن الطيران الإسرائيلي قصف منازل مأهولة في كفركلا، جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل مواطنة لبنانية لائقة سرحان (80 سنة) وإصابة حفيدتها الاء القاسم (سورية الجنسية) بجروح.
وتزداد التوترات بين جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران المعادية لإسرائيل والجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان منذ بداية الصراع مع حماس.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن حزب الله استهداف موقع حدب البستان الإسرائيلي وقصف منزل فيه جنود إسرائيليين في "المطلة" شمال إسرائيل، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
اجتماع بريكس
قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال اجتماع عبر الإنترنت لدول مجموعة بريكس بشأن الأوضاع في غزة، إن الوضع في غزة "يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر في التفاقم يوم بعد يوم بدون حلول حاسمة".
ويضم تكتل بريكس روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا، ودعا ست دول للانضمام إليه بدءا من يناير المقبل هي السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.
وأضاف ولي العهد، في الكلمة التي نشرت قناة الإخبارية السعودية فيديو لها: "طالبنا بتوقف العمليات العسكرية على الفور وتوفير ممرات إنسانية".
وتابع أن موقف المملكة الثابت هو أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة بإقامة دولة فلسطينية.
وتسبب الصراع الحالي بين حركة حماس وإسرائيل في اضطراب بمحادثات كانت تخوضها الرياض بوساطة أمريكية لتطبيع علاقتها مع إسرائيل، إذ نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين في أكتوبر الماضي قولهما إن الرياض تعتزم تجميد الخطط التي تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقبل اندلاع الصراع، كان ولي العهد السعودي قال، في سبتمبر الماضي، متحدثا عن محادثات التطبيع: "كل يوم نقترب أكثر".
وخلال اجتماع بريكس الافتراضي، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والأعمال العدائية على الفور، وقال إنه يتعين وقف جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح، بحسب وكالة شينخوا الصينية للأنباء.
وقال الرئيس الصيني، وفق الوكالة، إنه من الضروري ضمان المرور الآمن والسلس للإغاثة الإنسانية، ووقف التهجير القسري وقطع المياه والكهرباء والوقود الذي يستهدف الأهالي في غزة كعقاب جماعي.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع تصعيد الصراعات وتأثيرها على استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
ووفق رويترز، فلم يتوصل قادة بريكس خلال اجتماع الثلاثاء إلى اتفاق على إعلان مشترك.
(إعداد: جيهان لغماري ومريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا