27 05 2013

افتتح اليوم معالي عبدالله غباش وزير الدولة الدورة الثالثة من ملتقى الشراكة الاقتصادي بين دولة الامارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، والذي يقام تحت رعاية سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي في العاصمة سيؤول في كوريا الجنوبية. حيث يترأس معاليه الوفد الاماراتي المشارك في الملتقى والمتمثل بأكثر من 100 من رجال الأعمال وممثلي الشركات والهيئات الحكومية من دولة الامارات العربية المتحدة. ورافق معالي عبدالله غباش أثناء حفل الافتتاح، سعادة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام وسعادة عبدالله الرميثي، سفير الدولة في كوريا الجنوبية، اضافة الى أكثر 20 سفير من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والدول الصديقة وعدد من ممثلي الدوائر والجهات الرسمية في كوريا الجنوبية.

وقام معاليه بعد قص الشريط التقليدي بزيارة كافة الأجنحة المشاركة في المعرض وأشاد معاليه بالمشاركة الاماراتية الفاعلة في الملتقى والتي تمثل مختلف القطاعات الحيوية في الدولة كقطاع التجارة وتقنية المعلومات والتصنيع والسياحة والقطاع الصحي وقطاع الطاقة والنفط والغاز والمقاولات والاستثمار والقطاع المصرفي والطيران والعقارات والبناء والمناطق الحرة، والتنمية، والاعلام، وقطاع النقل، والثقافة والاعلام.

وقال معالي عبدالله غباش: " شهدت العلاقات الثنائية بين دولة الامارات وجمهورية كوريا الجنوبية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بفضل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وفخامة بارك كون هيه، رئيسة كوريا الجنوبية على تطويرها وتحقيق الشراكة الكاملة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية واذا نظرنا الى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين نرى أن دولة الامارات العربية المتحدة قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع كوريا الجنوبية."

وأضاف معاليه أيضاً: " أود أن أقف عند مسيرة التنمية في كوريا الجنوبية والتي تستحق الكثير من التقدير. من الناحية الاقتصادية، تحتل كوريا الجنوبية المرتبة الرابعة على مستوى القارة الآسيوية بعد كل من اليابان والصين والهند. وتحتل المركز الخامس عشر على مستوى العالم لما حققه الاقتصاد الكوري الجنوبي من معدلات نمو عالية خلال السنوات ماضية، حيث تحولت من دولة نامية إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة وذلك لاعتماد اقتصادها على الصناعة كعنصر أساسي. ولقد أدى النمو السريع في الصناعات إلى وضعها أيضاً ضمن أكبر الدول المصدرة في العالم خلال الأعوام الأخيرة."

وأضاف "نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة وبفضل قيادتنا الرشيدة لدينا اقتصاد متين يتميز بالصلابة والانفتاح، لذا فاننا نطمح إلى تطوير علاقتنا وتعميقها مع القوى الاقتصادية النشطة في العالم والتي تعتبر جمهورية كوريا الجنوبية في مقدمتها. وإننا نأمل أن تسهم زيارتنا هذه في دعم العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين من خلال تفعيل الشراكتين الاقتصادية والاستثمارية في قطاعات جديدة للوصول بالتعاون المشترك إلى المستوى الذي نطمح إليه جميعاً وبما يعود بالخير على الشعبين الاماراتي والكوري."

يسعى ملتقى الشراكة الاقتصادي الثالث بين دولة الامارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية الى تعزيز الجهود المبذولة من قبل حكومة دولة الامارات العربية المتحدة للترويج وتفعيل الشراكة التجارية والاقتصادية مع كوريا الجنوبية وهو مسعى مشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، ويعتبر الملتقى منصة فريدة من نوعها لتبادل الابتكارات والتطورات في مختلف مجالات الأعمال. ويقوم الملتقى أيضاً بالتركيز على نشر التوعية وتسليط الضوء على القطاعات التجارية الكورية وتعميق العلاقات التجارية بين البلدين من خلال اظهار الدور الرائد الذي تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة اقليمياً وعالمياً حيث لدى دولة الامارات العربية المتحدة العديد من المشاريع الرائدة والمستدامة في كافة أنحاء العالم، وتقف دولة الامارات اليوم كأبرز الدول الرائدة في أسواق الشرق الأوسط.

وتكمن أهمية الملتقى في ما سيوفره من فرص واعدة ومباشرة للشركات والمؤسسات الاقتصادية الاستثمارية المشاركة به، وتعريف أصحاب الأعمال والمستثمرين الإماراتيين والكوريين بالإمكانيات الاقتصادية والإنتاجية وفرص العمل المتاحة في البلد الآخر، ومن أجل تنشيط حركة الاستثمارات في المشاريع المشتركة والمباشرة. هذا ويحظى هذا الملتقى بدعم كامل من وزارة الاقتصاد ووزارة الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة اضافة الى اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة ودائرة التنمية الاقتصادية، ومكتب الاستثمار الأجنبي واتحاد غرف التجارة والصناعة في كوريا الجنوبية وحكومة مدينة سيؤول والعديد من الدوائر الحكومية والهيئات المعنية في كل من دولة الإمارات وكوريا.

وقال السيد علي إبراهيم، نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتنمية في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي: "تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم خبرات واسعة وفرص استثمارية عديدة، ومما لا شك فيه أن هذه المميزات تتيح المزيد من فرص التعاون والاستثمار بين البلدين في ظل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة. اضافة الى ذلك، تتمتع دولة الامارات العربية المتحدة بوضع اقتصادي صناعي وتجاري ممتاز، وتتمتع الدولة حالياً بأعلى نسب من عوائد الاستثمار في العالم."

وأضاف السيد علي ابراهيم أيضاً: "تعتبر جمهورية كوريا الجنوبية من أبرز الدول التي حققت قصص نجاح متتالية في مختلف القطاعات وخاصة القطاع الاقتصادي، وما حققته حتى الآن هو مثير للاعجاب. ونحن نطمح من خلال مشاركتنا في الدورة الثالثة من ملتقى الشراكة الاقتصادية بين دولة الامارات وكوريا الجنوبية الى تطوير العلاقات التنموية والاقتصادية والتجارية وتعميق مفهوم الشراكة الاستثمارية في مختلف القطاعات للوصول الى النتائج المرجوة والتي تعود بالخير على كلا البلدين. وإننا نؤكد أهمية الروابط الإستراتيجية بين الدولتين، حيث أننا نتطلع إلى المزيد من مجالات التعاون والعمل المشترك على صعيد الاستثمار والتجارة والقطاعات الأخرى."

وتكمن أهمية مشاركة مكتب الاستثمار الأجنبي في دائرة التنمية الاقتصادية في الملتقى من حرصه على المشاركة في كافة الفعاليات والمنتديات التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات للدولة وتعزيز الفرص الاستثمارية القائمة والجديدة.

هذا وبلغ إجمالي التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في عام 2012 حوالي 21.977 مليار دولار ويقدر حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين ب3.236 مليار دولار منها 2.7 مليار دولار هو استثمارات الدولة في كوريا وحوالي 0.53 مليار دولار هو استثمارات كوريا في دولة الامارات.اضافة الى أن عدد المسافرين سنوياً بين الإمارات وكوريا ارتفع من 50 ألفا في 2008 إلى 70 ألفا في 2010، ووصل إلى 100 ألف العام الماضي، فيما نما عدد السياح الإماراتيين إلى كوريا في 2012 بنحو 18% لتأتي في المركز الثاني بعد السعودية.

اضافة الى ذلك، ارتفع إجمالي قيمة عقود الشركات الكورية في الدولة بنهاية العام الماضي، نحو 103 مليارات درهم (28 مليار دولار) مقابل 94 مليار درهم (25,6 مليار دولار) في عام 2010. وتفيد الاحصائيات أيضاً بأنه قد تم أيضاً إبرام عقود بقيمة 20 مليار دولار لتشييد محطات الطاقة النووية في الإمارات، إلى جانب عقود بقيمة 3,5 مليار دولار لتشييد مشروعات في مجال الإمدادات والخدمات اللوجستية، كما دخلت لأول مرة الاستثمارات الكورية مجال الضيافة مع نمو عدد الزوار والمقيمين الكوريين في الإمارات بنسبة 200% في غضون أربع سنوات.

ومن جانبه قال الدكتور عبد السلام المدني الرئيس التنفيذي لملتقى الشراكة الاقتصادي بين دولة الامارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية: "ان من أكثر المحاور الجاذبة لتنظيم الملتقى في كوريا الجنوبية هو الاستقرار الذي يتميز به الاقتصاد الكوري والعلاقات المتميزة التي تجمع بين دولة الامارات وكوريا الجنوبية. حيث أن هناك أكثر من 300 شركة كورية مسجلة في الإمارات وهذا يؤكد مدى أهمية دولة الإمارات كمركز إقليمي للنفاذ إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وآسيا. وفي الدورة الثالثة للملتقى، يشارك في المعرض أكثر من 50 شركة وهيئة حكومية من دولة الامارات العربية المتحدة ويتوقع أن يجذب المعرض 3000 من رجال الأعمال والمستثمرين في كوريا."

وأضاف د. عبد السلام: "يشمل الملتقى على معرض تجاري كبير يضم عدداً من اللقاءات والاجتماعات التجارية بين رجال الأعمال وأبرز الشركات الكورية الرائدة بالاضافة الى عدد من المستثمرين. ومن المتوقع ان يستقطب المعرض أيضاً عدداً من الشركات من مختلف القطاعات، كقطاع التجارة وتقنية المعلومات والتصنيع والسياحة والقطاع الصحي وقطاع الطاقة والقطاع المصرفي والطيران والعقارات والبناء."

ويقام ملتقى الشراكة الاقتصادي الثالث بين دولة الامارات وكوريا الجنوبية برعاية المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وهيئة الصحة بدبي ومجلس سيدات أعمال الامارات بدعم من شركة ابو ظبي للاستثمار، والتميمي ومشاركوه وبنك الخليج الأول ومجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث واندكس للادارة الطبية.

- انتهى -

© Press Release 2013