• زيادة في الإنفاق على فئتي البقالة (56% مقابل 54% في العام الماضي) والملابس (43% مقابل 40% في العام الماضي)، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في النمو حتى عام 2025
  • وجود آراء متباينة حول إنفاق المستهلكين على تناول الطعام خارج المنزل؛ حيث يخطط ثلث المستهلكين في المملكة لزيادة إنفاقهم على تناول الطعام خارج المنزل، في حين يعتزم 34% من المستهلكين في العالم تقليل هذا الإنفاق، بينما يخطط 19% منهم فقط لزيادته.
  • يخطط 33% من المستهلكين في السعودية زيادة إنفاقهم على الترفيه خارج المنزل، مقارنةً بـ 19% من نظرائهم في العالم.

الرياض، المملكة العربية السعودية - يشهد السوق الاستهلاكي في المملكة العربية السعودية تطورات سريعة، تتمثل في قدرة التكيف، وتغير أنماط الإنفاق، والمرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. جاء ذلك وفقًا لتقرير "آفاق المستهلك العالمي 2025" الصادر عن شركة الاستشارات العالمية، أليكس بارتنرز. ورغم الاتجاهات العالمية نحو تقليل الإنفاق الاختياري، إلا أن المستهلكين في السعودية يُظهرون نوايا إنفاق قوية، مع التركيز على القيمة وكفاءة التكلفة كجزء من استراتيجياتهم الخاصة بالشراء فيما يتعلق بجميع فئات السلع الأساسية والاختيارية.

ويقدم التقرير، الذي استند إلى آراء أكثر من 15 ألف مستهلك في تسع دول، صورة دقيقة عن الانفاق الاستهلاكي في العالم، فبينما يُظهر الإنفاق مرونة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والصين، إلا أنه يتناقض بشكل حاد مع تراجع الإنفاق في كل من الولايات المتحدة وأوروبا. فمن المتوقع أن يستمر تراجع الإنفاق الاستهلاكي في العام المقبل بشكل أكبر مقارنةً بالعام الحالي الذي شهد بالفعل مستويات إنفاق منخفضة، مما يعكس استمرار التحديات التي تواجه القطاعات الاستهلاكية العالمية.

ومن المتوقع أن يحافظ المستهلكون في السعودية على عادات إنفاق قوية حتى عام 2025، مدفوعين بأولوياتهم الأساسية وتركيزهم القوي على الضروريات والتجارب القيمة. ومع ارتفاع التكاليف، تعتمد الأسر السعودية على نهج استراتيجي، حيث تتبنى غالبًا خيارات أكثر توجهًا نحو القيمة لتحقيق التوازن في أولويات إنفاقها.

فعلى سبيل المثال، يشهد قطاع البقالة تحولاً ملحوظاً نحو تفضيل المستهلكين للخيارات الأقل تكلفة والعلامات التجارية الخاصة، في حين تكتسب متاجر التخفيضات في جميع قطاعات البيع بالتجزئة سواءً في البقالة أو الأزياء حصة سوقية أكبر على حساب العلامات التجارية الرائدة خلال تقديمها لعروض ذات قيمة أفضل.

وتكشف النتائج أن المستهلكين من الفئة العمرية الشابة (18-34 عاماً) يقودون النمو في معظم قطاعات البيع بالتجزئة، مما يعكس رغبتهم القوية في تجربة وشراء منتجات جديدة. في حين، يظل الإنفاق على الضروريات مثل البقالة والملابس ثابتاً لدى جميع الفئات العمرية ومختلف فئات الدخل. ويولي المتسوقون من ذوي الدخل المنخفض اهتماماً أكبر بالسلع الأساسية استجابةً لارتفاع معدلات التضخم، في حين يسهم المتسوقون من ذوي الدخل المرتفع في نمو السلع الاختيارية، مستفيدين من قدرتهم الشرائية الأعلى.

في هذا السياق، أشار كارل نادر، الشريك والمدير الإداري في أليكس بارتنرز إلى أن قطاع التجزئة في المملكة يشهد تحولاً ملحوظًا في إنفاق المستهلكين. لافتًا إلى أنه رغم استمرار إنفاق المستهلكين على المطاعم والترفيه، إلا أن ارتفاع التكاليف تدفع باتجاه إعادة تشكيل سلوكياتهم في التسوق. وأوضح أن المستهلكين يولون اهتماماً بالقيمة، ويبحثون عن العروض والخصومات، ويوازنون بين الاحتياجات الأساسية والإنفاق الاختياري. مؤكدًا أن هذا التحول سيدفع الشركات إلى الابتكار وإعادة تقييم استراتيجياتها التسويقية لتلبية تطلعات المستهلك السعودي المتغيرة.

وقد حدد تقرير شركة أليكس بارتنرز، الذي حمل عنوان "الإنفاق المتقطع"، العديد من الاتجاهات الرئيسية عبر مختلف فئات الإنفاق ومستويات الدخل، بما في ذلك:

  • الاستهلاك القائم على القيمة: احتلت البقالة (55.4%) والملابس (43%) صدارة الفئات الرئيسية للإنفاق كالتي سجلتها في تقرير العام الماضي، حيث يُعطي المستهلكون الأولوية للعروض القائمة على العروض والمدخرات.
  • ظهور متاجر التخفيضات: تعمل المتاجر التي تعتمد على أسعار السلع المخفضة على تغيير توقعات المستهلكين، وتحدي الشركات الرائدة في السوق، إلى جانب تغيير سلوكيات التسوق.
  • نمو الاستهلاك في الترفيه والمطاعم: يخطط 33% من المستهلكين السعوديين لزيادة إنفاقهم على الترفيه خارج المنزل، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 19%.. وما يزال تناول الطعام خارج المنزل أحد الفئات الاستهلاكية القوية؛ حيث يخطط ثلث المستهلكين السعوديين لزيادة إنفاقهم على تناول الطعام خارج المنزل، بينما يعتزم 34% منهم في العالم تقليل هذا الإنفاق.  في حين يقود المستهلكون الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً نمو الإنفاق في هذا الاتجاه، مما يدل على رغبتهم القوية في تجربة وشراء ومنتجات جديدة.
  • التحول نحو التجارب المحلية: ما تزال الرغبة في السفر قوية، وقد أدى انخفاض التكاليف وتوسع عروض السياحة الداخلية إلى دفع المزيد من المستهلكين إلى اختيار وجهات داخلية لقضاء إجازاتهم.
  • التكامل الرقمي وتعزيز تجربة التسوق: ساهمت الأدوات والتقنيات الرقمية المتطورة، بما في ذلك اقتراحات المنتجات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحلول الدفع عبر الهاتف المحمول، وخدمات التوصيل، بشكل أساسي في تعزيز تجربة التسوق لدى المستهلكين.

وسلط نادر في ختام حديثه الضوء على التحديات التي تواجه الشركات الرائدة في السوق في مواكبة التغيرات السريعة في تفضيلات المستهلكين وارتفاع الضغوط الاقتصادية، مشيراً إلى أن المستهلكين اليوم يتمتعون بوفرة من الخيارات أكثر من أي وقت مضى. وأضاف: "لتحقيق النجاح في هذه البيئة المتغيرة، يتعين على هذه الشركات أن تتبنى نهجاً مبتكراً ومرناً. فالوقت الحالي يتطلب منهم التركيز على تقديم قيمة مضافة للمستهلك، والاستفادة القصوى من التقنيات الرقمية، والتكيف السريع بما يلبي المتطلبات المتغيرة للمتسوقين السعوديين".

لمحة عن أليكس بارتنرز:

أليكس بارتنرز هي شركة استشارات عالمية تتخصص في مساعدة الشركات على تحقيق النتائج ومواجهة التغييرات السريعة والتحديات الحاسمة. وتشمل قاعدة عملائها مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الشركات التجارية، ومجالس الشركات، وشركات المحاماة، والبنوك الاستثمارية، وشركات الأسهم الخاصة، وغيرها. تأسست الشركة في عام 1981، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك، كما لديها مكاتب في أكثر من 20 مدينة في جميع أنحاء العالم.

-انتهى-

#بياناتشركات