PHOTO
- استقطبت فعالياته 34,437 زائر بنسبة نمو قدرها 103% مقارنة مع الدورة السابقة
- منصة أبوظبي للقهوة تحتفي بتنافس أفضل صانعي القهوة في العالم في بطولة الباريستا العالمية
- معرض أبوظبي للتمور يجذب المشاركين في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي
الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي: شهد الأسبوع العالمي للغذاء نشاطاً تجارياً مكثفاً، وبلغ إجمالي قيمة الصفقات التي وقُعت خلال الأيام الثلاثة للأسبوع حوالي 6.2 مليار درهم، وبنسبة نمو قدرها 59% مقارنة مع الدورة السابقة والتي بلغت 3.9 مليار درهم، كما تم عقد أكثر من 1600 اجتماع بين المشترين والعارضين من مختلف أنحاء العالم، حيث تم مناقشة إبرام صفقات أخرى بقيمة 1.7 مليار درهم، وتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين الشركات المشاركة، مما يؤكد الدور المحوري لهذا الحدث في تعزيز التعاون الدولي وتطوير قطاع الأغذية والمشروبات عالمياً.
واختُتمت أعمال الأسبوع العالمي للغذاء، الذي أُقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ونظمته مجموعة "أدنيك" أبوظبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية. وقد شهد الحدث جذباً كبيراً للاستثمارات والشراكات الاستراتيجية التي تعزز الأنظمة الغذائية إقليمياً وعالمياً، مما يرسخ مكانة أبوظبي كعاصمة للابتكار الزراعي، ويدعم الجهود العالمية في تطوير حلول مستدامة لضمان الأمن الغذائي للأجيال المقبلة.
وضم الأسبوع العالمي للغذاء، الذي شارك في إنجاحه شركة أبوظبي “القابضة" (ADQ)، الشركة الاستثمارية الرائدة في أبوظبي، أربع فعاليات رئيسية، أولها القمة العالمية للأمن الغذائي التي اختتمت أعمالها في اليومين الأولين من الأسبوع، واستضافت 21 وزيراً مسؤولاً حكومياً من صناعة القرار الخاص بالأمن الغذائي حول العالم، كما ناقش أكثر من 80 خبيراً عالمياً، من مختلف أنحاء العالم، أحدث التطورات في مجال الأمن الغذائي، بما في ذلك الزراعة الذكية مناخياً، والتكنولوجيا الزراعية، وسلاسل الإمداد، وغيرها من المواضيع الحيوية.
إضافة إلى معرضين عالميين رائدين، هما النسخة الثالثة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية، والنسخة العاشرة من معرض أبوظبي للتمور، ولأول مرة منصة أبوظبي للقهوة، واستعرضت هذه الفعاليات البرامج الوطنية التي تهدف إلى ضمان وفرة الغذاء ضمن نظام متكامل للأمن الغذائي.
ووفِّر معرض أبوظبي الدولي للأغذية فرصة للمشاركين للتواصل مع شبكة واسعة من المستثمرين، والوصول إلى أحد أسرع الأسواق نمواً في قطاع الأغذية والمشروبات العالمي، وقدِّم منصة تجارية فعّالة لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات للمشاركين الإقليميين والدوليين الباحثين عن إبرام الصفقات.
واستقطبت فعاليات الأسبوع ما يزيد عن 34,437 زائر من جميع أنحاء العالم وبنسبة نمو قدرها 103% مقارنة مع فعاليات الدورة السابقة التي سجلت توافد 16,899 زائر، وجذب المعرض أكثر من 1,900 شركة وعلامة تجارية التي نمت بنسبة 46% مقارنة مع الدورة السابقة وبمشاركة 600 شركة عارضة جديدة من كبرى الشركات العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات يمثلون 67 دولة بنسبة زيادة 42 بالمائة عن الدورة الماضية، واستعرضت الشركات أحدث التطورات في تكنولوجيا الأغذية والصناعات الغذائية المستدامة.
وضمن أعمال سوق المزارعين الإماراتيين، أكد حسن جمعة الزعابي صاحب مزرعة VIP، الفائز بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في فئة أفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، وجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في فئة الزراعة العضوية، أن مشاركته في الأسبوع العالمي للغذاء تأتي بهدف إبراز المنتج المحلي الإماراتي ضمن أسواق المزارعين الإماراتيين، مشيراً إلى أهمية الزراعة المحلية في المساعدة على حفظ الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
ولفت الزعابي إلى أن العمل في المجال الزراعي غير ربحي بالكامل، لكن "نستمر في العطاء في هذا القطاع المهم، وبفضل دعم القيادة الرشيدة شهد هذا القطاع قفزة كبيرة، خاصة بعد جائحة كورونا، وما ترتيب عليها من الاهتمام بالأمن الغذائي".
كما قدم معهد بلات من المملكة الإسبانية عرضاً مثيراً للدهشة، من خلال تقديمه الحلول المادية والمستدامة، إذ يُصمم بدائل للمواد التقليدية وخاصة البلاستيكية، وهو جزءاً أساسياً من عمله، وذلك لمعالجة قضايا النفايات وتعزيز الاستدامة.
ويجمع المعهد في عمله بين البحث العلمي والتعاون الإبداعي مع المصممين والجامعات والمؤسسات الأخرى، إذ طور خيوطاً مستدامة مصنوعة من مصادر غير متوقعة مثل الأصداف البحرية وقشور البرتقال والليمون وبقايا القهوة، إذ تُحول هذه المواد إلى منتجات فريدة. وأدى التعاون مع معرض أبوظبي للأغذية إلى إنشاء متحف الغذاء المستقبلي، والذي عرض أيام الأسبوع العالمي للغذاء 2024، ويُسلط هذا المتحف الضوء على إمكانيات المواد المستدامة وتعزيز والوعي بالحلول المبتكرة في صناعة الأغذية والمشروبات، وذلك عن طريق تعاونه مع الجامعات والمنظمات لدفع عملية الابتكار والمشاركة بالمعرفة.
ومن جهة أخرى دعت جمعية الإمارات لريادة الأعمال، شركة بولاريس تكنولوجي للمشاركة في الأسبوع العالمي للغذاء، وذلك تقديراً لحلولها المبتكرة للمطاعم وشركات الأغذية، إذ تتخصص الشركة في تكنولوجيا تخطيط موارد المؤسسات، المصممة لتحسين كفاءة الأعمال وتعزيز تدفقات الإيرادات، وتشمل الحلول المميزة برامج شاملة تستفيد من الذكاء الاصطناعي للمحاسبة والشراء وإدارة القوى العاملة، ومصممة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للشركات.
وشهد معرض الذواقة العالمي المرافق لمعرض أبوظبي الدولي للأغذية عدداً من الأحداث البارزة كإعداد غداء لكبار الشخصيات من إعداد طاهٍ حائز على نجمة ميشلان واحدة، إضافة لتقديم طاه حائز على نجمة ميشلان أيضاً، على رؤيته حول تقنيات وخبرات الطبخ العالمي، فيما قدم طاه مؤثر لديه أكثر من 2 مليون متابع درساً في الطبخ وشارك معجبيه وصفاته الإبداعية.
أما أهم الجلسات والمسابقات التفاعلية في هذا المعرض فهو عرض البيتزا، الحدث الممتع والتنافسي لصناع البيتزا، وبالتوازي مع دروس لصناعة واستكشاف وصفات شاي الماتشا الياباني.
فيما جذب معرض أبوظبي للتمور في دورته العاشرة، الذي يُنظَّم بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، قادة الصناعة والشركات والمستثمرين والمبتكرين، لاستكشاف فرص دمج التكنولوجيا المتقدِّمة في إنتاج التمور.
وقال عبد الوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إن الهدف الرئيسي من الجائزة هو تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمر في دولة الإمارات، وطبعا الابتكار الزراعي على أنواعه المختلفة، مشيراً إلى أن الجائزة تضم لجنة علمية دولية، لتقييم الأبحاث والدراسات الابتكارية الخاصة بالتمور، والتي تصل لها سنوياً بنحو 140 مشروع ينتمي إلى 25 دولة تقريباً.
وأضاف الأمين العام بأن الجائزة تعمل في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وساعدت في تنظيم عدد من المهرجانات وذلك لرفع مستوى الاهتمام بالقطاع، لافتاً إلى أن معرض أبوظبي للتمور بنسخته العاشرة نُظم بالتعاون مع مركز أدنيك أبوظبي، وشهد زيادة عدد الدول المشاركة فيه بنحو 21 دولة، ممثلة بـ 110 جناح، لشركات تعرض منتجاتها كقيمة مضافة لزراعة التمور، كالصناعات الغذائية التي تعتمد على التمور بشكل كامل.
وختم زايد بالقول "يلعب التمر دوراً رئيسياً في حماية الأمن الغذائي للدول، إذ بدأت كثير من الدول بزراعة النخيل لإنتاج كميات كبيرة سواء للاستهلاك المحلي او للتصنيع، وذلك للأهمية الغذائية الكبيرة التي يحتويها التمر.
وفي ذات السياق قال صالح أحمد المزروعي المتحدث بالإنابة عن ابتكار والدته نورة صالح المزروعي من شركة جذور الظفرة: إن فكرة الوالدة في تبني نواة التمر عمرها 10 سنوات تقريباً، وبدأت العمل عليها، وانتقلت العام الماضي لتطويرها وصناعتها كطحين والعمل منه بعض المخبوزات، إضافة لصناعته كالقهوة والشاي.
وأشار المزروعي إلى أن مشاركته اليوم في معرض أبوظبي للتمور يأتي تتويجاً للعمل سنوات، متمنياً زيادة إنتاجهم وتوسعة أعمالهم.
فيما استقطبت اليوم الثاني من منصة أبوظبي للقهوة الأول من نوعه في أبوظبي، عشاق القهوة ومتذوقيه، لتجربة نكهاته المتنوعة من مختلف أنحاء العالم، وفي منصة تحضير القهوة تنافس العارضون بمزج حبات القهوة المختلفة، ليقدموها للمتذوقين والمهتمين، وليعرضوا عليهم تقييماً للقهوة الألذ وذات النكهة الأعلى، كما تنافس أفضل صانعي القهوة في العالم في بطولة الباريستا العالمية، مما أتاح للحضور مشاهدة أحدث الابتكارات في مجال تحضير القهوة.
وذكر عمر خميس العلوي من مختبر الشاي أن مشاركته في منصة أبوظبي للقهوة يعطي دفعة لصناعة الشاي في المنطقة، ويؤكد على استمرارية هذه الصناعة الشعبية. مشيراً إلى أن القهوة دائما تنافس الشاي، وهذا التنافس الجميل يدفع بصناعة الصنفين (القهوة والشاي) ليصلوا للجودة العالية، لتقديم أفضل المنتجات في الأسواق.
ولفت العلوي إلى أن ما يقدمه في منصة القهوة هو المعدات عالية الجودة، التي تستمر مع صاحبها لسنوات، إضافة للمعدات المخصصة للسفر والتي يصطحبها عشاق الشاي معهم في رحلاتهم الصحراوية، كما استعرض العلوي عدداً من طرق صناعة الشاي، والتي يصل بها للذة التي يبحث عنها متذوقو وعشان الشاي.
إن الأسبوع العالمي للغذاء 2024 هو أكثر من مجرد حدث، فهو يمثل جهداً جماعياً نحو تأمين الغذاء للأجيال القادمة. وسيستفيد من موقع أبوظبي الاستراتيجي كمركز للابتكار الزراعي والتبادل التجاري.
للمزيد من المعلومات والتسجيل، يرجى زيارة www.Globalfoodweek.ae.
-انتهى-
#بياناتحكومية