خلال جلسة حوارية مع المدير التنفيذي والشريك المؤسس لـ"كريم" 

استكشفت الآفاق المستقبلية لقطاع ريادة الأعمال في دولة الإمارات 

نظم مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، في مقره بـ"الجامعة الأمريكية بالشارقة"، لقاءً تفاعلياً حضره أكثر من 100 طالب من "الجامعة الأمريكية في الشارقة"، و"جامعة الشارقة"، للتعرف على تجربة "كريم"، إحدى أبرز شركات ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا والنقل التشاركي في منطقة الشرق الأوسط، بحضور مدثر شيخة، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لكريم. 

وتناول اللقاء قصة إنشاء شركة "كريم" عام 2012 على يد مدثر شيخة وماغنوس أولسون في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي اتسع نطاقها خلال فترة قصيرة ليشمل أكثر من 70 مدينة في 10 دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، واطلع المشاركون على نقاط تميز الشركة عن غيرها من الشركات العالمية المنافسة، وكيف تغلبت على التحديات والصعوبات لتصبح واحدة من أشهر شركات التكنولوجيا في المنطقة. 

بدأ اللقاء بعرض فيلم وثائقي بعنوان "عقد من العمل"، يروي رحلة شركة كريم خلال عشر سنوات من الإبداع والابتكار، ويستعرض نموها وتطورها وإنجازاتها، من خلال مقابلات مع المؤسسين والفريق الأول والشركاء، حيث أتاح اللقاء للطلاب فرصة طرح أسئلتهم واستفساراتهم على قادة شركة كريم، والحصول على نصائح وإرشادات حول كيفية بدء مشروعهم الخاص أو تطوير مهاراتهم المهنية. كما تبادل الطلاب أفكارهم وآراءهم حول مستقبل قطاع التكنولوجيا والنقل التشاركي في المنطقة. 

الطلاب أساس بناء مستقبل مستدام 

وفي هذا السياق، قالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لـ"مركز الشارقة لريادة الأعمال" (شراع): "تمثل قصة نجاح شركة (كريم) نموذجاً للدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لصناع التغيير والجيل القادم من رواد الأعمال بهدف تمكينهم من تحقيق تطلعاتهم وتحويل أفكارهم إلى مشاريع كبيرة وهادفة، وفي إمارة الشارقة، يواصل (شراع) سعيه لتدريب الأجيال المتعاقبة من طلبة الجامعات، وتنمية مهاراتهم، وإلهامهم، وتمكينهم، وترسيخ إيمانهم بأنهم قادرون على إطلاق شركات ناجحة مثل (كريم)". 

وأضافت: "منظومة ريادة الأعمال في دولة الإمارات وفي الشارقة هي الأقوى في المنطقة، وستحفز العزيمة والإصرار والمثابرة  لدى  كل رائد أعمال شاب، وتمده بالأدوات الصحيحة وتقدم له الإرشاد والتوجيه لمساعدته على تحقيق النجاح وإحداث أثر مستدام على المدى الطويل". 

حلول رقمية مبتكرة 

وفي جلسة ملهمة تلت عرض الفيلم، قدّم مدثر شيخة، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة كريم، رؤى ونصائح قيّمة لرواد الأعمال الطموحين من الجمهور، حيث قال: "من الأفضل في بعض الأحيان لرائد الأعمال أن يستثمر وقته في التركيز على المنتج أو الخدمة التي يريد تقديمها بدلاً من تضييع الوقت في البحث عن التمويل؛ لأن الفكرة الجيدة ستجد من يستثمر فيها بطبيعة الحال، ولذا يجب أن يحدد رائد الأعمال المشكلات التي تواجه الناس في المنطقة حتى يتمكن من إيجاد حلول رقمية لها".  

وأضاف: "حاولت العديد من المؤسسات والشركات الكبرى إنشاء تطبيق شامل وخارق، لكنها فشلت، وأعتقد أن إنفاق المزيد من المال على مشكلة ما لا يضمن إيجاد حل لها، وبالنسبة للشركات الصغيرة، فإن التحديات هي التي تحفز في كثير من الأحيان على إيجاد حل مستدام، وبالنسبة لشركة كريم، فإنها تتمتع بمعدل احتفاظ بالعملاء يتراوح بين 60%-70%، وصحيح أن هذا الأمر ينطوي على تحديات عدة، إلا أنه يحفزنا أيضاً على مواصلة تحسين خدماتنا وتقديمها بأفضل صورة ممكنة لعملائنا". 

ومنذ تأسيسه في عام 2016، يواصل "شراع" جهوده لتمكين الجيل القادم من رواد الأعمال وصناع التغيير، ومن خلال التزامه بإطلاق المبادرات والمشاريع القائمة على التعليم والابتكار، ساعد في صقل مهارات أكثر من 12500 طالب، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتحقيق النجاح في مشهد ريادة الأعمال، كما قدم "شراع" الدعم لأكثر من 150 شركة ناشئة في مسيرته، مساهماً في تمويلها بأكثر من 160 مليون دولار، نحو بناء منظومة أعمال مزدهرة في إمارة الشارقة. 

#بياناتشركات
- انتهى - 

حول "كريم": 

تعمل شركة "كريم" على بناء المنصة الرائدة للخدمات المتعددة في الشرق الأوسط من خلال توفير باقة مميزة من خدمات النقل وتوصيل الطعام والبقالة وتحويل الأموال وغير ذلك عبر تطبيق موّحد. وتتمثل مهمة "كريم" في تبسيط وتحسين حياة الناس وبناء مؤسسة رائدة تكون مصدر إلهام للآخرين. ومنذ عام 2012، قامت شركة "كريم" بتوفير أكثر من 2.5 مليون فرصة عمل لكباتنها، وتبسيط حياة 50 مليون عميل. كما وساهمت في نمو وازدهار أفضل المواهب في المنطقة، ودعم العديد من الشركات الناشئة في توسيع نطاق أعمالهم. تتواجد شركة "كريم" حاليًا في أكثر من 70 مدينة في 10 دول من المغرب إلى باكستان.