PHOTO
دبي، الإمارات العربية المتحدة: عُقدت على هامش فعاليات الدورة الثامنة من "قمَّة المعرفة"، جلسة نقاشية بعنوان "تحصين المستقبل.. أضف إلى ذكائك الفطري ذكاءً اصطناعياً"، واستضافت خلالها الدكتور أحمد عمارة، استشاري صحة نفسية، متحدث تحفيزي، وطبيب نفسي، وتناولت الجلسة عدداً من الموضوعات أبرزها مواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي واستخدامه كأداة لتيسير حياة الأشخاص وتعزيز جودة الحياة، وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في أدق تفاصيل الحياة اليومية لجعل الحياة أسهل.
وقال الدكتور عمارة: "منذ أن اكتشف الإنسان الثورة الزراعية، شهدت حياته تحولات جذرية على مستوى الاقتصاد والمجتمع، ومن ثم الثورة الصناعية التي شهد العالم خلالها تحولات هائلة في مجالات الاقتصاد والصناعة والحياة اليومية، فإننا اليوم على أعتاب ثورة جديدة تسمى بثورة الذكاء الاصطناعي التي تمثل تحولًا هائلاً في كيفية استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية وكيفية تفاعلنا معها في مجالات متعددة".
وأشار د. عمارة إلى الفرق بين الذكاء الفطري والذكاء الاصطناعي وأن الذكاء الفطري يمثل القدرات العقلية الطبيعية التي يمتلكها الإنسان بشكل طبيعي، ويعتمد على التجارب والتفاعل مع البيئة لتطوير مهارات مثل الذاكرة والتحليل والإبداع، كما يتسم بالتكامل الطبيعي والتكيف مع التغيرات البيئية بشكل طبيعي. بينما يمثل الذكاء الاصطناعي نوعًا من الذكاء الذي يتم تحقيقه عن طريق الأنظمة والبرمجيات والآلات، ويعتمد الذكاء الاصطناعي على تصميم أنظمة متقدمة وخوارزميات تمثل مستويات معينة من التفكير الذكي، لافتاً إلى أن الإنسان يتفاعل مع الذكاء الفطري بشكل تلقائي ويعتمد على تجاربه ومهاراته الطبيعية، بينما يتم تصميم وتحديث الذكاء الاصطناعي بوساطة المبرمجين ليتناسب مع متطلبات معينة ومحددة فقط.
ولفت د. عمارة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية لتحسين وتسهيل العديد من الجوانب، وهناك عدة مجالات يمكن أن يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي على تفاصيل حياتنا اليومية مثل التكنولوجيا الشخصية والتعليم والرعاية الصحية والاقتصاد والنقل وغيرها من المجالات الأخرى المختلفة.
يُذكَر أنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تنظِّم فعاليات الدورة الثامنة من "قمَّة المعرفة" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار "مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة"، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي على مدى يومي 21 و22 نوفمبر الجاري، و23 نوفمبر عبر جلسات افتراضية، بمشاركة مجموعة واسعة من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميين والمتخصصين في مجالات مختلفة من جميع أنحاء العالم.
#بياناتحكومية
-انتهى-