أبوظبي-الإمارات العربية المتحدة: اختتمت في مركز أدنيك أبوظبي فعاليات اليوم الخامس من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية والذي شهد برنامجاً حافلا بالفعاليات والعروض وورش العمل المتخصصة وسطة مشاركة واسعة من الآلاف من الزوار.

وتقام الدورة الحادية والعشرون من المعرض الرائد عالميًا تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، وتنظمها مجموعة أدنيك بشراكة استراتيجية مع نادي صقاري الإمارات.

وشهد اليوم الخامس من المعرض تنظيم العديد من الفعاليات والعروض والتجارب الثقافية التي احتفت بالمهارات والتاريخ والتراث والعلاقة الطويلة التي تربط الإنسان بالحيوانات عبر العصور وذلك بحضور عدد كبير من الزوار من مختلف الأعمار.

وفي الساحة الرئيسية، شهدت مسابقة جمال الصقور الحصرية مشاركة واسعة من العارضين من مختلف أنحاء العالم والذين استعرضوا صقورهم الثمينة أمام لجنة تحكيم من الخبراء المتخصصين، حيث تضمنت المسابقة عرض نخبة من الصقور الحرة وصقور الشاهين من مختلف أنحاء العالم. وتم تقييم هذه الصقور بناء على سمات محددة كالحالة البدنية، والجمال، ليتم اختيار أفضلها للحصول على جوائز مالية قيمة.

كما أتاح المعرض فرصة للزوار لمشاهدة فريق "كلنا مع أصحاب الهمم" الذين قدموا عرضًا تقليديًا مذهلاً لرقصة اليولا تميزت بحركات رقص وإيقاعات سلسة. وجذب هذا العرض عدداً كبيراً من الزوار الذين أبدوا إعجابهم لجمال الفن والتقاليد الإماراتية العريقة، وتقديرهم للروح والمواهب الفريدة التي يتمتع بها أصحاب الهمم.

كما استمع الكبار والصغار بعروض الببغاوات الملونة والمسلية التي قدمتها حديقة حيوان العين، حيث شكل هذا العرض حدثًا ترفيهيًا وتعليميًا لإبراز ذكاء الطيور وسلوكها وخصائها الصوتية المذهلة وقدرتها على أداء مجموعة واسعة من الحيل.

كما قدمت حديقة حيوان العين ورشة عمل متخصصة في الصقارة والتي وفرت للزوار فرصة تفاعلية وتعليمية ممتعًة لاكتشاف كل ما يحيط بعالم الصقارة، حيث تعلم العديد من الكبار والصغار الذين حضروا هذه الورشة أساسيات الطيور الجارحة وأدوات الصقارين المتخصصة.

واستضاف مركز المعرفة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية جلسات متخصصة حول رواية القصص للأطفال وآداب السلوك الاجتماعية لدى الشعب الإماراتي. واستمتع الأطفال بحكايات ساحرة، وحضروا جلسة متخصصة للتعرف على الآداب الثقافية والأخلاق الحميدة التي تشكل جزءًا أصيلا من التقاليد الإماراتية. ووفرت هذه الجلسات للزوار والمقيمين فرصة لمعرفة المزيد عن التراث الغني لدولة الإمارات والمنطقة واكتساب خبرات جديدة.

إلى جانب الجلسات التعليمية، شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في يومه الخامس تقديم العديد من الفقرات المتنوعة من بينها ورشة عمل فنية من تقديم الشيخة يوسف النقبي وخديجة سعيد الكندي وسلطت الضوء على الثقافة الإماراتية. وقدمت الورشة تجربة تفاعلية أظهرت المواهب الإبداعية المتميزة التي تزخر بها دولة الإمارات وساهمت في تثقيف الزوار بمجموعة واسعة من التقنيات والمهارات الفنية.

كما قدمت مزارع ومشاتل قايدي جلسة حول شتلات الغاف وكيفية زراعة أشجار الغاف بشكل مستدام، وشهدت الجلسة مشاركة كبيرة من الجمهور الذين أبدوا حرصهم على معرفة المزيد عن البيئة الطبيعية المحلية. وتعد الغاف شجرة قادرة على تحمل الجفاف ويمكن أن تظل خضراء حتى في البيئات الصحراوية القاسية. وباعتبارها جزءًا أساسيًا من النظام البيئي الذي يدعم بقاء الأنواع الحيوانية والنباتية الأخرى، تعد الغاف الشجرة الوطنية لدولة الإمارات، مما يعكس مكانتها ودورها التاريخي والثقافي كرمز للاستقرار والسلام في البيئة الصحراوية.

وباعتباره الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات عبر 11 قطاعًا ثقافيًا متميزًا بما في ذلك الفروسية والصقارة والصيد والرماية وصون التراث، والمركبات الترفيهية، والتخييم وسياحة الصيد والسفاري وصيد الأسماك والرياضات البحرية والفنون والحرف اليدوية إلى جانب إقامة العديد من الأنشطة الرياضية والمغامرات الخارجية.

ومن خلال عروضه وفعالياته المختلفة، يركز المعرض على الاحتفاء بالموروث الثقافي الإماراتي الأصيل وتبني الابتكار فضلاً عن تعزيز مكانة أبوظبي كمركز لرياضة الصيد والفروسية وملتقى للتعليم وبناء الشراكات التجارية الجديدة وتشجيع بيئة مستدامة مبتكرة.

-انتهى-

#بياناتحكومية