تراجعت الليرة اللبنانية في تعاملات يوم الأحد ليتم تداولها قرب مستوى الـ 34 ألف، الذي لامسته في بعض الأوقات خلال تداولات الأحد، فيما كانت العملة اللبنانية تتداول تحت مستوى الـ 30.5 ألف ليرة للدولار في بداية أغسطس الجاري، بحسب بيانات موقع ليرة ريت للسعر غير الرسمي.

وقال محمد طربيه الأستاذ المحاضر ورئيس قسم العلوم المالية والاقتصادية في جامعة رفيق الحريري بلبنان، لزاوية عربي، إن انخفاض الليرة اللبنانية قد يعود لعدة عوامل، منها زيادة المعاشات وبدلات النقل للقطاع العام التي لا يقابلها زيادة في الحصيلة الضريبية ما يؤدي لاتساع العجز وطباعة كميات نقد أكبر لتمويل هذا العجز، وهو ما ينتج عنه زيادة المعروض النقدي لليرة.

وأضاف طربيه أن الحديث عن رفع سعر الدولار الجمركي إلى 20 ألف ليرة مقابل 1500 ليرة ربما يكون أيضا أحد العوامل، إذ يؤدي لارتفاع معدل التضخم وبالتالي تراجع القيمة الشرائية للعملة.

وذكر أن سبب آخر لتراجع الليرة قد يكون خفض مصرف لبنان المركزي مقدار ما يوفره لمستوردي المحروقات عبر منصة صيرفة من 85% من قيمة الواردات إلى 70%، وهو ما يعني أن مستوردي المحروقات عليهم التوجه نحو السوق السوداء لتلبية الفارق بين احتياجاتهم وما يوفره المصرف.

ومنصة صيرفة تتبع المصرف المركزي وهي من تحدد سعر العملة وهو غالبا ما يكون أقل من السوق السوداء. 

وبلغ سعر الدولار على المنصة في آخر تحديث عليها بتاريخ 19 أغسطس الجاري 26.9 ألف ليرة للدولار.

ويعاني اقتصاد لبنان من أزمة اقتصادية عاصفة، وانخفضت قيمة العملة المحلية بوتيرة متسارعة منذ عام 2020.

 

(إعداد: أماني رضوان، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
 

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا