قالت الولايات المتحدة أنها تساند مصر في مسعاها للحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي، في رسالة دعم للقاهرة في وقت تعاني فيه انخفاض الاحتياطيات الأجنبية وارتفاع فاتورة الواردات. 

وأشادت واشنطن بالمشاورات الجارية حاليًا بين مصر وصندوق النقد الدولي في بيان مشترك للبيت الأبيض والرئاسة المصرية أمس، مضيفة أنها تدعم تخصيص تمويل إضافي لمصر من صندوق "الصلابة والمرونة الاستئماني" الذي أطلقه الصندوق مايو الماضي.

وتعاني مصر من خروج مليارات الدولارات من سوق الدين المحلي بعد ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة، بالإضافة إلى انخفاض عائدات السياحة وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والحبوب بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا مطلع العام الحالي. 

 وتمتلك الولايات المتحدة أكبر قوة تصويتية في صندوق النقد الدولي، بنسبة 16.5%  من الأصوات. 

تحصيل حاصل

التصريحات الأمريكية "تحصيل حاصل…واستهلاك سياسي،" لن تؤثر بشكل كبير في قرار صناع القرار داخل صندوق النقد الدولي، الذين يأخذون قرارتهم، غالبًا، بناء على أمور فنية، بحسب عمرو عادلى، أستاذ الاقتصاد السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

قوة الولايات المتحدة "تكمن في استبعاد الدول من التعامل الصندوق، أما قرار التعامل مع دولة واقراضها له ترتيبات فنية،"بحسب ماقاله عادلي لزاوية عربي. 

وتتفاوض القاهرة حاليًا مع مسئولي الصندوق للحصول على تمويل ضمن برنامج "التسهيل الممدد"، وهو اتفاق يتضمن إجراءات اقتصادية تستغرق مدتها 3 أو 4 سنوات ويتم سداد التمويل المصاحب له على مدد تصل إلى 10 سنوات.

 وزارت مؤخرا بعثة من صندوق النقد الدولي مصر، وأجرت محادثات "مثمرة" لكن دون التوصل لاتفاق نهائي على مستوى الخبراء.

وفي أبريل الماضي، توقع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي تنفيذ برنامج مصر مع صندوق النقد الدولي خلال بضعة أشهر.

الصلابة والمرونة

صندوق "الصلابة والمرونة" الذي ذكره بيان واشنطون يقدم دعم مُكمل لآليات الصندوق التقليدية، ويقدم التمويل للدول المرتبطة ببرامج مع الصندوق بالفعل. وحد التمويل الأقصى 150% من حصة الدولة في الصندوق أو مليار وحدة حقوق سحب (نحو 1.3 مليار دولار)، وبأجل 20 سنة مع فترة سماح 10 سنوات ونصف.

ويتم تمويل صندوق الصلابة والمرونة من الدول صاحبة الفوائض، وجميع موارد الصندوق يتم تعبئتها بشكل طوعي من الأعضاء.

#أخباراقتصادية

(إعداد فريق التحرير. للتواصل:yasmine.saleh@lseg.com)