27 03 2017

أكدت هيئة الطيران المدني أن هناك عدم دراية كافية لدى كثير من المواطنين بفرص الوظائف الفنية، التي تتوفر بقطاع الطيران المدني، مشيرة إلى أن ذلك يشكل تحدياً كبيراً في الوقت الراهن، لاسيما في ضوء أرقام النمو الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران فيما لا تتجاوز نسبة التوطين في القطاع 5%.

وأوضحت الهيئة أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي تتراوح بين 15 -25% بحسب كل إمارة، مشددة على أن القطاع يشكل أحد الأعمدة الأساسية في اقتصاد الدولة فيما بعد النفط، ولافتة إلى إطلاق برنامج الماجستير في القانون الجوي والفضائي خلال سبتمبر المقبل.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات مخيم براعم الطيران الثالث الذي أطلقته الهيئة العامة للطيران المدني بمنتجع الكوف روتانا في رأس الخيمة، والذي يستمر حتى 6 أبريل المقبل، ويستهدف 150 طالبا وطالبة في المرحلة الإعدادية لتنمية معارفهم حول صناعة الطيران وآليات عملها وتحفيزهم على تعلم تخصصاتها المختلفة والانخراط في العمل بها مستقبلاً.

خطة استراتيجية

وأوضح سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة أن الهيئة وضعت خطة استراتيجية بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين لاستهداف رفع نسبة توطين الوظائف الحيوية وبالتنسيق مع جامعة الإمارات وكلية التقنية التي تضم مجالات الطيران، لافتاً أن الهيئة ستطلق برنامج الماجستير في القانون الجوي والفضائي في سبتمبر المقبل لتغطية احتياجات العاملين في قطاع الطيران بالتعاون مع جامعة الشارقة.

معارض

وأشار إلى أن قطاع الطيران في الدولة يقدم أعلى الامتيازات، وتحرص الهيئة على المشاركة في مختلف معارض التوظيف والتوطين لاستقطاب الكفاءات المواطنة للعمل في هذا القطاع، لافتاً أن مخيم براعم الطيران الثالث يأتي ضمن أهداف الهيئة لرفع نسبة التوعية والإدراك لدى طلبة المدارس بالوظائف الفنية المتوافرة في قطاع الطيران المدني وتحفيزهم على تعلم تخصصاتها المختلفة والانخراط في العمل بها مستقبلاً.

وأضاف أن 450 طالباً وطالبة استفادوا منذ إطلاق برامج المخيم في العام 2015، لافتاً أن المخيم يعد تجربة مميزة من خلال الأنشطة للطلبة ليكونوا جزءا من قطاع الطيران في ظل اهتمامهم بالقطاع سواء من خلال الهواية أو الدراسة أو الرغبة في الحصول على وظيفة فيه.

وتستمر فعاليات مخيم الطيران على مدى أسبوعين، خصص منهما أسبوع للبنين وآخر للبنات، وينخرط الطلبة على مدى أسبوع كامل في أنشطة متعددة تتنوع بين محاضرات تعريفية وتثقيفية حول قطاع الطيران.

نشر الوعي

وأوضح المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني عضو المجلس التنفيذي في رأس الخيمة، أن مخيم براعم الطيران يعد من المبادرات المهمة على مستوى التوطين في الدولة، والذي يهتم بمرحلة عمرية يتحدد خلال ميول الطلبة المهنية وتخصصاتهم، بالإضافة لنشر الوعي والثقافة بوظائف قطاع الطيران والتخصصات المهمة التي يحتاجها القطاع.

وأشار إلى أن قطاع الطيران في الإمارات يحقق معدلات نمو كبيرة تتطلب توفير وظائف متعددة تحتاجها الدولة في هذا المجال مثل الطيران والملاحين والمحللين والمهندسين والمناولة الأرضية، حيث يساهم المخيم في استقطاب الكفاءات المواطنة للانخراط في مجالات القطاع المختلفة لإدارتها بأياد وطنية.

تحديات

وأوضحت ليلى علي بن حارب المهيري المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية بالهيئة، أن سوق العمل في مجال الطيران يشهد منافسة كبيرة من شركات الطيران التي تعتمد على العمال الوافدين، في ظل عدم وجود برامج وطنية لتخريج كوادر وطنية، بالإضافة لنقص المبادرات التوعوية بوظائف الطيران المدني والفرص المتوافرة فيه، مشيرة إلى أن قطاع الطيران يفتقد لأغلب التخصصات.

برامج ومبادرات

أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني العديد من البرامج والمبادرات، منها مخيم براعم الطيران لطلبة المرحلة الإعدادية بنين وبنات، والذي يقام خلال فترة إجازة الربيع من كل عام، حيث استهدف خلال الدورتين الماضيتين في دبي وأبوظبي 300 طالب وطالبة، بالإضافة لمشاركة 150 طالبا وطالبة خلال الدورة الثالثة في إمارة رأس الخيمة، ويحظى المشاركون بتجربة مميزة من خلال الأنشطة التي تزيد من اهتمامهم بالقطاع والحصول على وظيفة فيه.

© البيان 2017