* ستة وزراء يعقدون مشاورات غير رسمية في فيينا

* السعودية وروسيا والعراق يدعمون مد الاتفاق تسعة أشهر

* ما زال من المستبعد زيادة حجم تخفيضات الإنتاج

من أحمد غدار وأليكس لولر وفلاديمير سولداتكين

فيينا 24 مايو أيار (رويترز) - قالت الكويت اليوم الأربعاء إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين قد يعمقون تخفيضات الإنتاج أو يمددونها لمدة عام أثناء اجتماعهم في فيينا هذا الأسبوع في إطار السعي للتخلص من تخمة المعروض العالمي ورفع أسعار النفط الخام.

وتفضل السعودية، أكبر منتج للنفط في أوبك، مد اتفاق خفض الإنتاج لتسعة شهور أخرى بدلا من المتفق عليه في البداية بتطبيقه لمدة ستة شهور بهدف تسريع استعادة توازن السوق ومنع انخفاض أسعار النفط لأقل من 50 دولارا للبرميل.

كما يدعم كل من العراق والجزائر، وهما من أعضاء أوبك، وروسيا وهي من كبار المنتجين المستقلين مد الاتفاق لتسعة شهور.

وبينما يجتمع وزاراء في فيينا لإجراء مشاورات غير رسمية قالت الكويت العضو في أوبك إن المناقشات تشمل احتمال تعميق تخفيضات الإنتاج أو مد الاتفاق لمدة 12 شهرا.

وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق للصحفيين إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

وتعقد أوبك اجتماعا رسميا في فيينا غدا الخميس لبحث ما إذا كانت ستمدد الاتفاق المبرم في ديسمبر كانون الأول الماضي والذي اتفقت بموجبه أوبك و11 من المنتجين المستقلين على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من عام 2017. وتجتمع لجنة وزارية تضم الكويت وفنزويلا والجزائر أعضاء أوبك وروسيا وعمان من خارج المنظمة اليوم الأربعاء في العاصمة النمساوية لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه في خفض الإنتاج وتأثيره على إمدادات النفط العالمية. وتحضر السعودية، التي تتولى الرئاسة الدورية لأوبك، هذا الاجتماع.

وقال العديد من المندوبين والوزراء ومن بينهم الجزائر إنهم لا يتوقعون أن يتم تمديد اتفاق خفض الإنتاج لعام كامل.

* تخفيضات أكبر

قد تشمل المفاجآت المحتملة زيادة حجم تخفيضات الإنتاج. لكن هذا سيكون أمرا ثانويا على الأرجح لأن منتجي النفط المستقلين الذين من المتوقع أن ينضموا للاتفاق لأول مرة غدا الخميس مثل تركمانستان ومصر إنتاجهم صغير إلى حد ما.

وقال أحد مندوبي أوبك إن تعميق تخفيضات الإنتاج مستبعد "ما لم تبدأ السعودية ذلك بأكبر مساهمة ويدعمها بقية دول الخليج الأعضاء في المنظمة".

وساهم اتفاق أوبك لخفض الإنتاج في عودة أسعار النفط للصعود فوق 50 دولارا للبرميل في العام الحالي مما أعطى دفعة مالية للمنتجين. وبحلول الساعة 1029 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء زاد خام القياس العالمي مزيج برنت بنحو 0.2 بالمئة إلى 54.37 دولار للبرميل.

لكن زيادة الأسعار عززت نمو قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة التي لا تشارك في اتفاق خفض الإنتاج وهو ما أدى بدوره إلى تباطؤ استعادة توازن السوق مع بقاء المخزونات العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة.

وعبر وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة عن اعتقاده بأن المخزونات ظلت مرتفعة في النصف الأول من العام الحالي بسبب زيادة صادرات الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة.

وقال الوزير إن الأمور تتحسن وإنهم بدأوا يلاحظون انخفاضا في مخزونات الولايات المتحدة.

وقال مصدر في قطاع النفط وثيق الصلة بأوبك إن المنظمة قد تبعث أيضا رسالة بشأن تقليص الصادرات لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك سيطرح غدا الخميس.

وقال بوطرفة إن تمديد اتفاق خفض الإنتاج تسعة شهور قد يساهم في تقليص التخمة العالمية بنهاية هذا العام مع توقع انخفاض المخزونات إلى متوسط خمس سنوات بحلول نهاية العام.

أضاف "قبل نهاية السنة قد تتجاوز الأسعار 55 دولارا للبرميل".

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)