25 06 2017

الكويت ضمن الأقل خسائر فاقدة 700 مليون دولار فقط

15.9 مضاعف ربحية البورصة الكويتية أكبر من المتوسط الخليجي البالغ 14.1

النتائج المالية واستمرار تراجع النفط أكثر العوامل السلبية المؤثرة على الأسواق

شهدت البورصات الخليجية خسائر كبيرة منذ مطلع العام حيث فقدت قيمتها السوقية مجتمعة 25 مليار دولار كانت الكويت ضمن الاقل خسائر فاقدة 700 مليون دولار فقط من قيمتها السوقية لتصل الى 91 مليار دولار تقريبا بنهاية الاسبوع الاول من يونيو وذلك على الرغم من كون النتائج المالية بالربع الاول لم تكن على المستوى المتوقع للشركات الكويتية المدرجة وهو ما ادى الى ان يصل مضاعف الربحية للسوق الكويتية في المتوسط الى 15.9 مرة كثاني أسوأ مضاعف ربحية خليجيا بعد السوق السعودية البالغ 16 مرة.

عوامل عدة لاتزال تتحكم بأداء اسواق الاسهم الخليجية منذ شهر مارس 2017 ولا تزال مستمرة حتى شهر يونيو 2017 منها غياب المحفزات الرئيسية للأسواق التي تركتها دون اتجاه محدد وسط خسائر وتذبذب واضحين وعمليات الشراء الانتقائية على الاسهم القيادية لاسيما في ظل الاعلانات عن النتائج المالية للربع الاول من عام 2017 التي جاءت بمعظمها افضل من التوقعات وتراجع اسعار النفط الى اقل من 50 دولارا للبرميل نتيجة التوترات السياسية الاخيرة في الخليج وعدم وصول سوق النفط الى نقطة التوازن بين العرض والطلب بالرغم من تمديد الاتفاق بين دول أوپيك والدول من خارجها لخفض الانتاج.

هذا، ولم تتماسك اسواق الاسهم الخليجية خلال اشهر مارس وابريل ومايو والاسبوع الاول من شهر يونيو 2017 حيث بدأت تفقد الاندفاع الذي شهدته في الربع الاخير من عام 2016 وكان اداء جميعها سلبيا.

وكذلك كان لإعلان أكثر من دولة خليجية عن عزمها تطبيق ضريبة القيمة المضافة بواقع 5% ابتداء من مطلع عام 2018 وضريبة على دخل الشركات بواقع 10% عام 2019 التأثير السلبي على سلوك المستثمرين وتخفيض التصنيف الائتماني لدولة قطر بالإضافة الى العوامل الجيوسياسية التي تأخذ حيزا مهما من اهتمام المستثمرين.

ولم تستطع جميع اسواق الاسهم الخليجية الحفاظ على ارباحها في الاشهر الاولى من السنة وتعويض خسائر الشهرين السابقين وحققت انخفاضات متوسطة خلال شهر مايو 2017 وتداولت في نطاق ضيق نتيجة عدة عوامل سلبية تتعلق بغياب المحفزات الرئيسية بانخفاض اسعار النفط تحت مستوى الــ 50 دولارا للبرميل وتراجع ارباح الشركات المدرجة في البورصات الخليجية خلال 2016 والترقب في اوساط المستثمرين الذي كان حذرا تجاه النتائج المالية للربع الاول من عام 2017 وعلى العكس اتت الارباح افضل من التوقعات.

كان السوق القطري الاسوأ اداء منذ بداية عام 2017 بين الاسواق الخليجية التي خسرت 11.5% نتيجة الخسائر الاخيرة الناتجة عن الازمة السياسية وعوامل اخرى خاصة بالبورصة من نتائج الشركات غير المشجعة وبورصة مسقط التي خسرت 7.4% وسوق دبي المالي الذي خسر مؤشره العام 3.7% بالرغم من تحسن السيولة وذلك نتيجة تراجع ارباح الشركات في الربع الاول من عام 2017 بنسبة 9% لتسجل 7.03 مليارات درهم اماراتي.
 
وكذلك خسر سوق ابوظبي للأوراق المالية 1.5% بالرغم من تحسن ارباح الشركات بنسبة 27% لتسجل 10.89 مليارات درهم. اما سوق الاسهم السعودية فقد خسر مؤشره 3.7%.

بعد انخفاض في قيمتها السوقية بحوالي 15.2 مليارا و9.5 مليارات دولار خلال شهري مارس وابريل 2017 على التوالي، انخفضت القيمة السوقية الاجمالية لبورصات الخليج خلال شهر مايو بحوالي 16.5 مليار دولار لتسجل نهاية الشهر 932 مليار دولار بضغط من خسائر سوق الاسهم السعودية الذي خسر 6 مليارات دولار وبورصة قطر بخسائر بلغت 3.8 مليارات دولار وسوق دبي المالي التي قاربت خسائره الـ 3.2 مليارات دولار وبورصة ابوظبي التي انخفضت قيمتها السوقية بحوالي 2 مليار دولار تلتها بورصة الكويت التي انخفضت قيمتها السوقية بحوالي 700 مليون دولار لتسجل 90.7 مليار دولار.

وبالتالي ارتفعت خسائر القيمة السوقية لبورصات الخليج منذ بداية السنة الى 25 مليار دولار، اكبر الخسائر كانت من نصيب بورصة قطر التي خسرت 17 مليار دولار منها 7 مليارات دولار في اول اسبوع من شهر يونيو وسوق الاسهم السعودية بحوالي 11 مليار دولار وسوق ابو ظبي للاوراق المالية الذي خسر 4 مليارات دولار اما سوق دبي المالي فقد ربحت قيمته السوقية 5 مليارات دولار وبورصة الكويت التي ربحت قيمتها السوقية 4.3 مليارات دولار.

وعلى صعيد تقييمات اسعار الاسهم المدرجة، تتداول اسواق الاسهم الخليجية عند مكررات ربحية لعام 2016 مناسبة للاستثمار بالمقارنة مع الاسواق الناشئة والمتقدمة بمكرر ربحية P/E Ratio يساوي 14.1 مرة حيث يتداول سوق الاسهم السعودي عند مكرر ربحية لآخر 12 شهر بلغ 16 مرة، بينما بورصة الكويت تتداول حاليا عند مكرر ربحية 15.9 مرة. كما يتداول سوق ابوظبي للأوراق المالية عند مكرر ربحية يساوي 13.3 مرة بينما بلغت مكررات ربحية بورصة قطر 12.8 مرة وسوق دبي المالي 13 مرة.

تعتبر هذه التقييمات جاذبة للاستثمار وافضل من معدلاتها التاريخية مما يؤشر على قدرة اسواق الاسهم الخليجية البناء على الارتفاعات السابقة واستكمال مرحلة الصعود في المدى المتوسط والمدى الطويل بالرغم من التذبذب في ادائها في الاشهر الثلاثة الاخيرة والخسائر التي لحقت بها. كما يتداول قطاع البنوك الخليجية المدرجة عند مكررات ربحية مناسبة بالمقارنة بمتوسط الاسواق الخليجية وبمعدل 11 مرة بينما بلغ مضاعف السعر الى القيمة الدفترية 1.41 مرة بالمقارنة بمتوسط 1.45 مرة لأسواق الاسهم الخليجية مما يشكل فرصا استثمارية جيدة في القطاع الاكبر حجما خليجيا والذي تشكل قيمته السوقية نحو 35% من القيمة السوقية الاجمالية لأسواق الاسهم الخليجية.

© Al Anba 2017