إلى السادة المستقبلين .. تقرير وكالة الأنباء السعودية " واس " ..

ضمن الملف الاقتصادي لاتحاد وكالات الأنباء العربية " فانا ".

الرياض في 24 مايو / وام / مضت أكثر من ثلاثة أعوام على بدء تنفيذ " مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في مدينة الرياض " ــ المشروع الحلم لسكان العاصمة الذي ينتظر الانتهاء منه بمشيئة الله العام المقبل وفق ما خطط لتنفيذه ــ ويتكون من شبكة حديثة لنظام القطارات تدعمها شبكات متعددة المستويات من أنظمة النقل في الحافلات لتخفف عناء الزحام في مدينة الرياض التي بلغ فيها عدد الرحلات المرورية ثمانية ملايين رحلة يوميا يقودها أكثر من ستة ملايين شخص.

و يجمع مشروع النقل العام في مدينة الرياض بين العديد من المزايا .. فإلى جانب ضخامة حجمه كونه يغطي واحدة من أكبر العواصم في العالم مساحة والمدة الزمنية القصيرة التي يجري تنفيذه فيها المقدرة بخمس سنوات فإنه يتميز بطبيعته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض التي تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كبقية مدن المملكة.

وحولت / 20 / شركة عالمية كبرى تنتمي إلى / 11 / دولة في العالم مدينة الرياض إلى ورش عمل لا تهدأ .. إذ يعمل فيها كوادر سعودية وأجنبية على مدار الساعة ما بين الأنفاق الأرضية والجسور العالية حتى توشحت خريطة الرياض بالألوان : الأصفر والأزرق والبنفسجي والأحمر والأخضر والبرتقالي التي تحدد معانيها مسارات القطار في أحيائها على امتداد مساحاتها الشاسعة.

وستتوفر لسكان الرياض الذين سيصل عددهم بإذن الله تعالى عام 1450هـ إلى أكثر من / 8.3 / مليون نسمة تنوع خيارات النقل من خلال نظام نقل عام يمتاز بالخدمة الفعالة الآمنة والراقية وذلك بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض.

وحرصا على المحافظة على انسيابية الحركة في طرق مدينة الرياض لضمان سير عمل مشروع القطارات تم تكوين فريق من الاستشاريين المتخصصين لدراسة الحركة المرورية وتأثرها بالأعمال الإنشائية ومن ثم تصميم التحويلات المرورية المناسبة وفريق آخر للقيام بزيارات ميدانية للمساكن والمكاتب والمراكز التجارية في المناطق المحاذية لمواقع عمل المشروع لتعريفهم بعناصر خطة التحويلات المرورية والاستماع إلى مقترحاتهم وآرائهم حول العمل.

كما أطلق تطبيق (دليلة الرياض) المجاني على الأجهزة المحمولة، لمساعدة قائدي المركبات في اختيار البدائل الأفضل للحركة في مواقع العمل ضمن المشروع وأجزاء المدينة وخصص الرقم الموحد / 19933 / و حسبات المشروع على " تويتر و فيسبوك و يوتيوب " لاستقبال اتصالات واستفسارات السكان بشكل دائم.

وتشكل شبكة قطار الرياض العمود الفقري لنظام النقل العام في المدينة وتتكون من ستة خطوط رئيسة بطول / 176 / كيلومترا تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات ووسط المدينة ومركز النقل العام وخطوط سكك الحديد في مسارات متناسقة تقرب المسافات.

وجرى تصميم جميع عناصر مشروع قطار الرياض وفق مواصفات تقنية وتصميمية عالية من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي " دون سائق " وتتوزع مساراته بين ثلاثة مستويات " أنفاق تحت الأرض بنسبة تبلغ نحو 42 في المائة ومسارات على سطح الأرض بنسبة تبلغ نحو / 11 / في المائة ومسارات على الجسور نسبة 47 في المائة " .

و يشتمل المشروع على / 85 / محطة للقطار من بينها أربع محطات رئيسة يلتقي فيها عدة مسارات في حين تم تصميم المحطات على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة على أن تكون جميعها مكيفة و تشتمل على وسائل الراحة والسلامة للركاب وأنظمة معلومات الرحلات ومحلات تجارية ومواقف للسيارات.

وتعد المحطات الأربع للمشروع " محطة مركز الملك عبد الله المالي و محطة العليا ومحطة قصر الحكم والمحطة الغربية " .. أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع بسبب وقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات إضافة إلى تقديمها لخدمات مساندة وترفيهية وتجارية متنوعة يحتاجها من يستخدم نظام النقل العام.

//يتبع// وام/هنا/زاا

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2017.