04 06 2012
خلال السنوات الأربع الماضية بمعدل 1100 درهم للفرد
أكد علي الأحمد الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" أن التكلفة الإجمالية لاستثمارات المؤسسة في مشاريع البنية التحتية لتطوير شبكتها خلال السنوات الأربع الماضية بلغت 8.4 مليارات درهم، منها نحو 5 مليارات درهم لشبكة الألياف الضوئية "إي لايف"، مشيرا إلى أن كلفة الاستثمار في البنية التحتية تصل إلى نحو 1100 للفرد في الدولة.
وقال إن المؤسسة لا تدخر جهدا أو مالا في سبيل تعزيز شبكتها الاتصالية لتواصل ريادتها بين شركات ومؤسسات الاتصالات في المنطقة. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة التدريبية التي نظمتها المؤسسة أمس بالتعاون مع جمعية الصحافيين في الدولة، تحت عنوان "الإعلام الإلكتروني ووسائل الاتصال الحديثة " بمشاركة عدد كبير من الصحافيين في أبوظبي.
حيث شدد على المزايا الكبيرة لشبكة الألياف الضوئية، مشيرا إلى تزايد عدد المشتركين فيها، حيث وصل هذا العدد بنهاية مارس الماضي نحو 450 ألف مشترك. كما أطلقت المؤسسة خدمات الجيل الرابع في ديسمبر الماضي، وهي خدمات توفر الوقت الكبير على المشتركين، خاصة في عمليات تنزيل الأفلام وغيرها، حيث ان مدة تنزيل فيلم يستغرق نحو ساعتين لا تزيد على ثلاث دقائق.
تطوير الخدمات
وأوضح أن المؤسسة تواصل تطوير خدماتها بشكل مستمر، خاصة مع التطورات الجارية في قطاع الاتصالات، خاصة مع الحضور المكثف لشبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت واستخدام أجهزة التليفون الذكية والأجهزة اللوحية بشكل أكبر في الدولة. وذكر أن الإمارات تأتي في طليعة الدول العربية من حيث نسبة مستخدمي فيسبوك مقارنة بعدد السكان، حيث يوجد في الدولة أكثر من 3.2 ملايين مشترك في فيسبوك بنسبة 54%، بينما تأتي تونس في المرتبة الثانية بنسبة 26% ثم المغرب بنسبة 13% ثم مصر بنسبة 11%.
الإعلام الإلكتروني
وشدد على أهمية الإعلام الإلكتروني وتزايد الإقبال عليه بشكل كبير خلال الفترات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن أحدث الدراسات أثبتت أن 78% من المديرين التنفيذيين يحصلون على أخبار التكنولوجيا من الإعلام الرقمي أو الإلكتروني. كما أن الوسائل الرقمية تنافس بشدة الصحف الورقية، وهناك خبراء يؤكدون قرب اختفاء الصحف الورقية بعد أن فرض الإعلام الرقمي وجوده بقوة.
وأوضح أن أحدث الأبحاث والدراسات العلمية تشير إلى تقدم الأجهزة اللوحية على كل أجهزة ووسائل الإعلام التقليدية، مشيرا إلى أن هذه الأبحاث أثبتت أنها أصبحت الأكثر استخداما وأنها تتفوق بنسبة تصل إلى 59% على قراءة الكتب الورقية و52% عن الاستماع إلى الراديو و43% على الحاسوب و41% على الأجهزة الذكية. كما أكدت هذه الأبحاث عن أن 79% ممن شملهم البحث اعتادوا الحصول على الأخبار باستخدام أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة.
واستعرض علي الأحمد في كلمته تطور وسائل الاتصال في الإمارات منذ ثلاثينات القرن الماضي حتى اليوم، مشيرا إلى أن أول صحيفة ظهرت في الإمارات كانت هي صحيفة النخي عام 1934 في مدينة العين. وشهدت الدولة تطورا كبيرا في قطاع الاتصالات بتأسيس مؤسسة الإمارات للاتصالات، خاصة في مجالات الهاتف الثابت والمتحرك والإنترنت، وتسعى المؤسسة حاليا إلى ملاحقة أحدث التطبيقات والأجهزة في قطاع الاتصالات في العالم.
وأشاد سعيد البادي، عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين مسؤول لجنة التدريب في كلمته، بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة الإمارات للاتصالات في اطلاع الصحافيين على كل ما هو جديد في قطاع الاتصالات، مشيرا إلى وجود تعاون وثيق وقوي بين المؤسسة والجمعية لتطوير أداء الصحافيين.
خبراء
وتحدث في الدورة التدريبية خبراء ومسؤولو مشروع التطوير التكنولوجي في مؤسسة الأهرام المصرية، وهم الدكتور عمر سامي مسؤول المشروع، والمهندسان أحمد عتريس وأحمد صبحي، حيث استعرضا أنواع المواقع الإلكترونية الصحافية وتطبيقات إدخال الأخبار واستخدام الوسائط المتعددة في الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والخدمات الإلكترونية في المواقع الإعلامية.
المواقع الإلكترونية
وكشف الدكتور عمر سامي أن المواقع الإلكترونية أصبحت اليوم أكثر جذبا للقراء والمستخدمين، مشيرا إلى أن الدراسات التي أجرتها مؤسسة الأهرام بين فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما أكدت على أن نسبة 1% فقط من هؤلاء الشباب يشترون الصحف الورقية. ولفت إلى الدور الكبير الذي تقوم به شبكات التواصل الاجتماعي منذ عام 2007 في تغيير عمليات الاتصال والتفاعل بين المؤسسات الصحافية والجمهور.
فيسبوك
ولفت إلى أن موقع فيسبوك وليس الصحف أصبح هو المصدر الأول لنقل الأخبار في العالم العربي، مشيرا إلى أن استخدام الفيسبوك يتزايد بين الشباب بشكل كبير، حيث إن نصف مستخدمي الإنترنت في العالم تقل أعمارهم عن 25 عاما، وأن هناك 555 مليون موقع إنترنت في العالم، منها 300 مليون موقع تأسس في العام 2011، كما أن هناك 3.15 مليارات بريد إلكتروني في العالم. ونوه بأن تقدم قطاع الاتصالات وجودة البنية التحتية هما اللذان دفعا الإمارات لتبوؤ المرتبة الأولى عربيا بين عدد الأكثر مستخدمين لفيسبوك، حيث بلغ عدد المستخدمين له في الإمارات حتى يوم أمس 3 ملايين و216 ألفاً و840 مستخدماً.
© Al Bayan 2012