06 06 2012

خلال 8 سنوات

 أكد نائب الرئيس الشريك في شركة "بوز أند كومباني الأميركية" العالمية للاستشارات، سامر بحصلي، أن العالم العربي في حاجة إلى تأمين 75 مليون وظيفة جديدة في العقد الحالي (2010 - 2020)، بزيادة 40 بالمئة عن الوتيرة المتوافرة حاليا، لتوظيف الشباب، في ظل النمو السكاني الكبير، إذ إن نصف سكان المنطقة هم دون 25 سنة، ومع انتشار ظاهرة غياب التناغم بين العرض والطلب في سوق العمل في معظم الدول العربية.

وأوضح بحصلي، خلال دورة المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوراسيا والتي افتتِحت أول أمس في إسطنبول، أن سوق العمل عالميا يحددها التفاعل بين سوقي العرض والطلب.

ويشير التقرير إلى نماذج رئيسة لأنظمة سوق عمل عالمية، الأول هو النموذج المسيّر من السلطات، كالسنغافوري، حيث تتولى وزارة الطاقة البشرية الإشراف المباشر على برامج التعليم في البلاد والتنسيق مع القطاعات الإنتاجية، والثاني يقوم على تعاون القطاعين الخاص والعام، مثل النموذج الأيرلندي المبني على تعاون وزارتي التعليم والاقتصاد مع جمعيات صناعية معيّنة، والثالث نظام سوق العمل الحرة المعتمد في دول متطورة، على رأسها الولايات المتحدة.

وبين أن هناك ثلاثة برامج معتمدة عالميا في دعم سوق العمل، أولها برنامج الحماية الحكومية الوقائية للعامل المعتمدة في دول الخليج، والثاني برنامج لتدريب العمال على مواءمة الطلب الوظيفي المحلي، وبرنامج الدعم المالي الحكومي في حال البطالة لفترة معيّنة، وهو شائع في أوروبا.

ونوه بأن السعودية هي أكبر سوق توظيف في المنطقة، ولديها 4 إلى 5 ملايين عامل محلي، يوازيهم 4.3 ملايين وافد أجنبي إلى البلاد، في حين أن معدل البطالة الرسمي يبلغ 10 بالمئة، لكنه يختلف وفق الفئات العمرية، ويرتفع لدى الشريحة العمرية 24 إلى 30 سنة.

© Al Kuwaitiah 2012