28 03 2017

تحسين تجربة المرضى في قمة أولويات قطاع الرعاية الصحية في دول الخليج

أبوظبي- من المتوقع أن يصل حجم قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 71.56 مليار درهم بحلول عام 2020، محققا بذلك معدل نمو سنوي قدره 12.7 في المائة، وهو معدل أعلى نسبياً من متوسط النمو في دول الخليج، مدفوعا بالسياحة العلاجية والطلب على المرافق والتكنولوجيا الجديدة. ومن خلال رؤيتها لتطوير بنية تحتية عالمية من حيث الرعاية الصحية والخبرة والخدمات، تقوم حكومة الإمارات بتوسيع نطاق أنظمة الرعاية الصحية وتطويرها بما يتوافق مع المعايير الدولية من خلال تطوير أفضل رعاية صحية لتحقيق تجربة استثنائية للمرضى.

 وقد أصبحت ترقية تجربة المريض واحدة من أهم خمس أولويات لمنظمات الرعاية الصحية للسنوات المقبلة. وعلى غرار الصناعات الأخرى، تواجه الرعاية الصحية تحديات جديدة تولدها الربحية المالية، وتزايد المنافسة، وزيادة الطلب على تجربة رعاية عالية الجودة، بالإضافة الى التكنولوجيا التي توفر تفاعلات متعددة من خلال قنوات التواصل. فالقدرة على تبني نهج مبتكر لإبقاء المرضى على اتصال مع أنظمة الرعاية الصحية المتغيرة باستمرار أمر بالغ الأهمية لاستدامة الأعمال.

 وتستضيف أبوظبي أكثر من 20 خبيرا في قمة تجربة المريض من 18 الى 19 سبتمبر هذا العام. و يسلط هذا الحدث الضوء على تجربة المريض بحيث يضم المديرين التنفيذيين، والمسئولين عن تجربة المرضى وكبار موظفي الجودة من حكومات ومؤسسات مثل هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، كليفلاند كلينك، مؤسسة حمد الطبية، مدينة الملك فهد الطبية، وغيرها. وتهدف القمة إلى توفير فرص التعلم الفريدة التي تحدد لهجة وضع معايير التميز، واستراتيجيات التواصل والقيادة الفعالة في تقديم الرعاية المخصصة.

وقال رئيس القمة سامر اللحام، رئيس إدارة الجودة في مدينة الشيخ خليفة الطبية: "لنكون ناجحين في الحقبة الجديدة من الرعاية الصحية الواعدة والمليئة بالتحديات، سوف تضطر المؤسسات إلى الإنخراط على مستوى أعلى وتوجيه الفريق الطبي الى الرعاية التي تركز على المريض. الترکيز الاستراتيجي علي ردود فعل المريض طوال فترة الرعاية الصحية يعتبر الآن أمرا أساسيا لتحسين صحة المواطنين باستمرار. فالعافية والوقاية هما المفتاح. بحيث ننتقل من عصر علاج الأمراض إلى إشراك المرضى في السلوكيات الصحية التي تحافظ على أفضل مستويات الحياة والرعاية".

وأضاف اللحام: "يبدأ إشراك المريض بإعطاء المرضى الأدوات التي يحتاجونها لفهم ما يجعلهم مرضى، وكيفية البقاء في صحة جيدة، وما عليهم فعله إذا ساءت صحتهم. وهذا يعني تحفيز وتمكين المرضى من العمل مع الأطباء ليكونوا مشاركين فعالين في رعايتهم من خلال طرح الأسئلة، ومعرفة أدويتهم وتاريخهم الطبي، والاستعانة بالأصدقاء أو الأقارب للحصول على الدعم، والتعرف على الفرق بين الرعاية الضرورية وغير ضرورية ".

وسوف يستمع المشاركون في القمة إلى مقدمي الرعاية الصحية الحائزين على العديد من جوائز في رحلتهم المتميزة. وستعرض الدكتورة ليلى المرزوقي، مدير مجلس السياحة العلاجية في هيئة الصحة بدبي، استراتيجية هيئة الصحة بدبي 2016-2021 لتقديم الرعاية الصحية للمريض/الأسرة، وإطلاق "تجربة دبي الصحية" كأداة لدفع أجندة وطنية للسياحة العلاجية من خلال تحقيق تعزيز تجربة المريض.

وقال الدكتور أحمد محمد أبو عباه، المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز: "بالحديث عن خطة تجربة المريض لعام 2017 لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سوف نركز على ثلاثة مجالات رئيسية: العمل على تحسين ثقافة المريض من خلال الأفكار المبتكرة، والاستثمار في تحسين تجربة المرضى من خلال التعاون مع المؤسسات الرائدة في هذا المجال، وأخيرا الحصول على اعتماد اكاديمي في تجربة المرضى".

وأضاف أبو عباه: "من أجل تحسين الثقافة التي يحركها المريض، سوف يقوم المستشفى بالعمل على مشاريع داخلية مبتكرة تركز على كل طب العيادات الداخلية والخارجية. ونحن نخطط لإطلاق مشروعين، مشروع ابتسامة ومشروع شكرا لكم، بهدف تحسين التواصل بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى، فضلا عن الاحترام المتبادل "

© Press Release 2017