06 11 2017

كشف الأمير الدكتور تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن استهداف المدينة إنشاء 600 شركة متوسطة وصغيرة بالتعاون مع الجامعات حتى العام 2020. مؤكدا أهمية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قبل الشركات الكبيرة لضمان استمراريتها. وأوضح خلال كلمته في الجلسة الحوارية التي نظمتها جامعة أم القرى ممثلة في شركة وادي مكة للتقنية أمس ضمن فعاليات الملتقى السعودي الأول للشركات الناشئة برئاسة أمين عام لجنة الاعلام والتوعية المصرفية المتحدث الرسمي للبنوك السعودية طلعت حافظ أن المدينة تدعم المشروعات البحثية بنحو 500 مليون ريال سنويا لإنشاء هذه الشركات حيث بلغ عدد المشروعات البحثية المتقدمة للبرنامج هذا العام 100 مشروع. مؤكدا دعم عددا منها.

من جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن العاصمي نائب وزير التعليم دور الجامعات كونها محضن أساسي للشباب والبحث العلمي والابتكار. مشيرا إلى أنه جرى تخصيص قرابة الـ 6 مليارات ريال للبحث والتطوير ضمن مبادرات التحول الوطني وأن هناك تعاون بين عدد كبير من الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في البرامج والأنشطة التي تتعلق بتشجيع ريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على الانخراط في إنشاء المؤسسات الصغيرة والعمل بها. لافتا النظر إلى أن هناك جهود كبيرة تبذل على مستوى التعليم العام لترسيخ مبادئ البحث والابتكار لدى الطلاب إضافة إلى الكثير من المعارض والأنشطة المختلفة التي تسهم في خلق بيئة مناسبة لريادة الأعمال.

من جهته أفاد الدكتور سعد مارق مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف على مركز التكامل التنموي أن المركز وفر بمنهجيته ملياري ريال على خزينة الدولة. مبينا أن أمير منطقة مكة المكرمة أنشأ المركز لمواكبة أي خطط مستقبلية للمنطقة ويتناغم مع القطاع الخاص وحددت له 3 أهداف أولها دعم القطاع الخاص للاستثمار في منطقة مكة المكرمة وحل العوائق التي يواجهها رجال الأعمال وكذلك متابعة المشروعات التي قد بدأت في وقت سابق بمشاركة القطاع الخاص. وبين أنه جرى الاستعانة بشركة متخصصة واستقطاب 30 شابا سعوديا حيث تمكن المركز من خلال منهجيته وآلية عمله من توفير 2 مليار ريال على خزينة الدولة إلى جانب العناية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليصبح المركز ذراعاً لمساعدة الشركات الناشئة والاهتمام بالشباب ومشروعات الابتكار وريادة الأعمال.

يدوره أوضح الدكتور غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن قياس بيئة العمل يعتمد على رؤية الدولة الرائدة والسعي إلى تقليل الفجوة معها وأن رفع المملكة إلى أكبر 15 اقتصادا عالميا لا يمكن تحقيقه دون التحول إلى الاقتصاد المعرفي. مؤكدا ضرورة الاستفادة من الكفاءات العالمية والبدء من حيث انتهى الآخرون عادا تحقيق ذلك بالمسؤولية التي تقع على عاتق مختلف الجهات والقطاعات المعنية بتحقيق أهداف الرؤية. وأشار إلى أن الهيئة على وشك الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية لتطوير المنشآت ومبادراتها موزعة بين الهيئة والجامعات وغيرها من القطاعات الأخرى لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة محددا 5 عوائق تواجه الشركات الصغيرة كالبيروقراطية والتمويل والوصول للسوق والتنافسية على الكوادر السعودية والتقنية

فيما بين محمد المشيقح وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتخطيط والتطوير أن مهمة الوزارة تتمثل في تنمية الاقتصاد الرقمي وتمكين الوطن والمواطن لابتكار نماذج خلاقة في ريادة الأعمال معتمدة في ذلك على ركائز من أهمها تحقيق البيئة والممكنات الأساسية التي ترتكز على البنية التحتية. مشيرا إلى إطلاق الوزارة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده مبادرة لدعم نشر النطاق العريض للإنترنت عالي السرعة وإيصاله إلى ما يزيد على مليوني منزل وشركة إلى جانب تمكين رياديي الأعمال من خلال الحصول على بيانات مفتوحة تتيح لهم انتاج نماذج ابتكارية مختلفة.

من جهته أكد خالد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في البنك الإسلامي للتنمية سعي المؤسسة لتبني دعم ريادة الأعمال كقوة متزايدة في تغيير حياة الناس. منوها بالأهداف التي وضعتها المؤسسة في سبيل تسهيل الوصول للتمويل وتكوين إطار قانوني يعزز التنافسية وإعطاء الأولوية لتعزيز البيئة المالية وإقامة إطار بيانات عن الشركات الصغيرة والمتوسطة .

وأوضح العبودي أن البنك الإسلامي للتنمية أطلق مؤخرا صندوقاً للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بقيمة 500 مليون دولار بهدف دعم دوله الأعضاء وتحسين حياة مواطنيها وتمكين مجتمعاتها المحلية من خلال تعزيز العلم والتكنولوجيا والابتكار كما أطلقت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص صندوقا استثماريا بقيمة 30 مليون دولار بالشراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الذي من شأنه أن يوفر رأس المال الاستثماري الذي تحتاجه الشركات الناشئة ذات التقنية العالية في السعودية. مؤكدا أن تلك مجرد مبادرتين ذات صلة من بين عدة مبادرات أخرى أطلقتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية خصيصا لتعزيز ودعم ريادة الأعمال والتكنولوجيا في السعودية.

من جانبه أفاد الدكتور بكري عساس مدير جامعة أم القرى رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية أن الإبداع والريادة لا تنحصر في الأقسام العلمية وإنما تشمل التخصصات كافة كما يدلل على ذلك علماؤنا الأوائل وأكثر ما يهمنا في الجامعة هو جودة المخرجات والتميز والإبداع. لافتا إلى أن لدى الجامعة قرابة 7000 عضو تدريس يقدمون أبحاثا عديدة سنويا وبعضها ليس ابتكارياً ويقدم للترقية وبعضها لا يرقى لأن يكون ابتكاريا وقد يكون ابتكاريا ويحصل على براءة اختراع ثم لا يحول لمنتج مدللا على تجربة الجامعة بعد فلترة 1100 بحث حيث تقلص العدد إلى 23 بحثا ابتكاريا يقبل التحول إلى منتج. وأكد الدكتور عساس أن العالم يبني أبناءه على ضوء رؤية بلدانهم. داعيا الجميع من الأسرة إلى المؤسسات التعليمية حتى الشركات والقطاعات السعي إلى تطبيق رؤية المملكة 2030.

© الاقتصادية 2017