23 06 2017

أكد لـ"الاقتصادية" مختصون دوليون ومديرون لشركات نفط، أن اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، سيكون له انعكاسات إيجابية واسعة على الاقتصاد الدولي وسوق النفط.

وقال لاديسلاف جانييك؛ مدير شركة سلوفاكيا للنفط "سلفونفط"، إن الأمير محمد بن سلمان ولى العهد الجديد يحظى بمصداقية واحترام كل المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية، ما سيكون لاختياره انعكاسات إيجابية واسعة على الاقتصاد الدولي وسوق النفط.

وأضاف، أن الأمير محمد بن سلمان يقود خطة تحول اقتصادي متميزة ترسم ملامح مستقبل اقتصادي أفضل للبلاد يلعب فيه النفط الخام إلى جانب موارد الطاقة الأخرى أدوارا متكاملة ويشكلون منظومة اقتصادية ناجحة.

من ناحيته، أكد لـ"الاقتصادية"، إيفيليو ستايلوف المستشار الاقتصادي البلغاري في فيينا، أن ولي العهد الجديد صاحب رؤى اقتصادية ثاقبة تبلورت في برنامج "رؤية 2030" التي تؤهل السعودية إلى مستقبل اقتصادي أفضل دون الاعتماد على النفط الخام كمكون أوحد ورئيس لاقتصاد البلاد.

وفي السياق نفسه، أشاد تقرير "أويل برو" الدولي المتخصص في شؤون النفط والطاقة بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد ووصفه بأنه شخصية قيادية متميزة تتمتع بذكاء واسع ومهارة تمكنه من القيام بمهام منصبه على أكمل وجه.

وقال التقرير إن الأمير محمد بن سلمان أدرك مبكرا تطلعات وتحديات السعودية ويقود بنجاح خطة التحول الاقتصادي، بعد أن ظلت المملكة لعقود تعتمد في الأغلبية العظمى من إيراداتها على النفط الخام مدركا أن الاعتماد على سلعة وحيدة كمصدر دخل لا يؤدي إلى الاستقرار الاقتصادي.

ونوه التقرير إلى أن الأمير محمد بن سلمان على قناعة بأنه خلال 20 إلى 30 عاما قادمة سيتم التحول في وقود النقل إلى الطاقة الخضراء الصديقة للبيئة ولن يستمر النفط كوقود أساسي يتم الاعتماد عليه بمفرده، ولذلك فهو يقود التحول الاقتصادي في السعودية التي تستعد لاقتصاد متنوع يضمن لها عائدات مرتفعة دون الاعتماد فقط على النفط الخام.

وتوقع التقرير زيادة قوة ونفوذ المملكة في الشرق الأوسط والعالم في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان صاحب طموحات واسعة ويتمكن بالفعل من الوصول إلى الأهداف التي يسعى اليها، ومن المتوقع أن يحقق إنجازات واسعة في مجالات مختلفة في مقدمتها السعودة.

وأشار التقرير إلى أن خطة التنوع الاقتصادي في السعودية تشمل أيضا زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية إلى جانب النفط الخام، مضيفا أن السعودية ستظل دولة طاقة بامتياز في المستقبل حتى لو تراجع الطلب على النفط الخام بسبب خططها الجيدة للنهوض بموارد الطاقة المتجددة.

وأوضح التقرير أن ولى العهد يتمتع برؤية اقتصادية متعمقة للاقتصاد الدولي ولا تتركز هذه الرؤى على مجرد العمل على رفع أسعار النفط، ولكن تمتد إلى رؤية أشمل تقوم على استقرار الأسواق وعلاقة متوازنة بين العرض والطلب وتنشيط عجلة الاستثمار.

© الاقتصادية 2017