03 05 2017

أكدت «جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق» توجه عملاء إدارة المرافق في منطقة الخليج العربي في السنوات الأخيرة نحو تبني الاتجاهات العالمية، التي تنطوي على توقيع عقود طويلة الأمد مع مزودي إدارة المرافق، والممتدة لفترة بين 3 إلى 5 سنوات، فضلاً عن إدراج متطلبات أكثر تحديداً وخصوصية في العقود.

وتظهر هذه الاتجاهات جلية ضمن الأسواق القوية مثل إمارة دبي، في الوقت الذي باتت تشهد إقبالاً متنامياً في كل من أبوظبي والدوحة. وعزت الجمعية المتغيرات الحاصلة إلى تسارع وتيرة التطور التكنولوجي، بما يحمله من تأثيرات إيجابية ملموسة على الإنتاجية والشفافية وجودة الخدمات.

والتي تمثل بمجملها عوامل رئيسية تعزز المساهمة الفاعلة لقطاع إدارة المرافق في دفع عجلة نمو واستدامة الاقتصاد الإقليمي.

واستعرض خبراء من «جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق» فرص النمو الهائلة التي يزخر بها قطاع إدارة المرافق في السعودية، مشيرين إلى أنّه بات «نشأة صناعة عملاقة» الذي يحمل آفاقاً واعدة لأبرز اللاعبين الإقليميين، الذين يتطلعون إلى بناء حضور قوي ضمن السوق السعودية، التي يشير المراقبون إلى أنها لا تزال غير مستغلة نسبياً.

وجاء ذلك خلال ورشة عمل أقامتها الجمعية أخيراً في الرياض برعاية شركة «أدفانسد لإدارة المرافق»، في سبيل تعزيز جسور التواصل الفعال بين رواد قطاع إدارة المرافق في الشرق الأوسط.

ويفيد التقرير الحديث، والصادر عن «جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق» تحت عنوان «إدارة المرافق في السعودية - نشأة صناعة عملاقة»، بأنّ المملكة تواصل الاستحواذ على الحصة الأكبر من إجمالي الإنفاق الخليجي على إدارة المرافق، بنسبة تقارب 55%. وعلى الرغم من أن قيمة سوق إدارة المرافق في السعودية تبلغ حالياً 20 مليار دولار أميركي، إلاّ أنّها لا تزال تعتبر ناشئة من حيث حصتها في مسيرة تنمية وتطوير البنية التحتية لقطاع البناء والإنشاء.

ورشة عمل

وشهدت ورشة العمل مناقشات موسعة حول أبرز القضايا الملحة ذات الصلة بإدارة المرافق، وذلك خلال جلسة تفاعلية تحت عنوان «سياسة التسليم في إدارة المشاريع الضخمة» مع تسليط الضوء على مجالات النمو الرئيسية ذات الصلة بالمشاريع العملاقة ضمن السوق السعودية.

وناقش الحضور الفرص الهائلة المترتبة عن تسارع وتيرة المشاريع السكنية في المملكة، في الوقت الذي يستعد فيه القطاع السكني إلى تحقيق نمو مطّرد، بالتزامن مع المشاريع الجديدة المرتبطة بالبرامج الحكومية الاستراتيجية الهادفة إلى تمكين 52% من المواطنين السعوديين من تملك مساكن تلبي احتياجاتهم المالية بحلول العام 2020،.

تماشياً مع «رؤية 2030» في ضمان حياة كريمة للأسر السعودية. ومما لا شك فيه بأنّ اتساع نطاق المشاريع السكنية يتطلب الاستعانة بخدمات إدارة المرافق، التي من شأنها ضمان كفاءة واستدامة المرافق على المدى الطويل.

السوق المحلية

قال جمال عبدالله لوتاه، رئيس «جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق»: «تتجه الأنظار الإقليمية حالياً إلى السوق المحلية التي تتسم بالديناميكية والحيوية، في الوقت الذي يتوجه فيه القطاع الحكومي نحو الاستعانة على نطاق واسع بخدمات التعهيد الخارجي.فيما يواصل القطاع الخاص الاعتماد على الإدارة الداخلية المستندة إلى الخدمات التقليدية، عوضاً عن الاستفادة من حلول إدارة المرافق المتكاملة. لذا فإننا ننظر بثقة وتفاؤل حيال السوق المحلية، سيّما وأن الوقت بات مناسباً لأبرز مزودي خدمات إدارة المرافق في الشرق الأوسط لتوظيف الفرص الناشئة والآفاق المتاحة بالشكل الأمثل في خدمة التطلعات المشتركة.»

© البيان 2017