20 02 2017

قرب عودة معبر طريبيل الى العمل قريبا حسب ما تم الإعلان عنه من قبل الجانب العراقي أخيرا في عمان، يحمل بشارة خير وبارقة امل لتجار السيارات الذين فقدوا جزءا كبيرا من تجارتهم باغلاق المنفذ الذي تسبب لهم بارتفاع كلف التصدير الى السوق العراقي فضلا عن زيادة في الوقت والجهد.

ويامل تجار السيارات في هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، ان لا يكون الإعلان عن فتح منفذ طريبيل قريبا مجرد اعلان دبلوماسي وانما تتبعه جهود ملموسة على ارض الواقع من أجل الإسراع في فتح المنفذ والذي يصب في صالح الجانبين الأردني والعراقي.

وكانت السلطات العراقية قد أغلقت المعبر بشكل مؤقت بعد الإشتباه بإستفادة تنظيم داعش من المنفذ عبر عمليات النهب والسلب للمسافرين، وقطع الطرق أمام الشاحنات العابرة له، خاصة بعد سيطرة داعش على الرمادي في مايو الماضي.

وقال تجار في المنطقة الحرة الزرقاء ان فتح منفذ طريبيل يحرك الركود التي عانت منه المنطقة الحرة خلال الربع الأول من العام الحالي، خصوصا ان المنطقة الحرة تصدر المركبات الحديثة والتي مر على عمرها عام واحد فقط للسوق العراقي.

وبينوا ان السوق العراقي يعتبر سوقا غضا بالنسبة لتجارة السيارات مشيرين الى وجود عدد كبير من المستثمرين العراقيين في المنطقة الحرة الزرقاء وهم يمثلون جسورا للتواصل التجاري مع الداخل العراقي بالنسبة للتجار الأردنيين.

رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية نبيل رمان تخوف من ان يكون إعادة فتح المنفذ الحدودي لفترة مؤقتة، من أجل نقل بضائع وشحنات عالقة لمستثمرين عراقيين منذ عدة أشهر.

وقد حوّل تجار المركبات بعد إغلاق المعبر قبل شهور نقل بضائعهم من خلال معبر البصرة جنوب العراق، مرورا داخل الأراضي السعودية، مما زاد من العوائق والكلفة التشغيلية لتلك البضائع ، إضافة إلى الزمن المستغرق في نقل السلع إلى العراق.

واظهرت احصائيات هيئة المناطق الحرة الأردنية لشهر كانون الثاني الماضي تراجعا في اعداد السيارات المخلص عليها محليا بنوعيها البنزين والهجين نظرا لحالة الاشباع التي يعاني منها السوق المحلي.

وتراجع عدد السيارات التي تعمل على البنزين في كانون الثاني الماضي الى 3716 سيارة قياسا 4714 سيارة لنفس الفترة من العام الماضي في انخفضت اعداد المركبات الهجينة المخلص عليها محليا من 1918 سيارة الى 900 مركبة فقط، في حين سجلت السيارات المعاد تصديرها تحسنا طفيفا اذ سجلت 3223 سيارة ارتفاعا من 3137 سيارة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

© Al Dustour 2017