25 03 2017

منال الأحمدي من جدةرغم نمو الصيرفة الإسلامية خلال الفترة الماضية، مع ابتكار الحلول التمويلية الإسلامية والعديد من المنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، إلا أن ضعف التسويق، يعتبر أكبر التحديات التي تواجهها، وفقا لما أشار إليه مصرفيون ومحللون.

وقال لاحم الناصر؛ مستشار مصرفي إسلامي، إن المصرفية الإسلامية أصبحت مطلبا عالميا وتشهد إقبالا كبيرا في عدة دول منها الصين وأمريكا وفرنسا، وبات أغلب الدول يسعي إلي زيادتها، في الوقت الذي يبلغ عدد المصارف الإسلامية في العالم نحو 500 مصرف.

وأضاف، أنه رغم ارتفاع عدد المصارف الإسلامية حول العالم، إلا أن عددا كبيرا من المصارف التقليدية فتحت نوافذ للمنتجات الإسلامية منها المرابحة والتمويل بالصيغ الإسلامية، مشيرا إلى أن أكبر الحصة الأكبر من سوق المصرفية الإسلامية العالمي يمكن في المملكة بنسبة 33 في المائة من السوق، وهي أعلي مساهم في إجمالي الأصول المصرفية الإسلامية العالمية، تليها ماليزيا بنسبة أكثر من 15 في المائة.

وأشار إلى أن الرغبة والإقبال يختلف من دولة إلى آخري، وتعد بريطانيا رائدة في المصرفية الإسلامية، وتسعى إلى أن تكون مركزا لهذه الصناعة ولديها تشريعات في هذا الجانب، كما أنه لدى الحكومة توجها لطرح صكوك إسلامية ولديها جامعات تدرس هذه الصناعة.

من ناحيته، أوضح محمد جمال؛ المحلل الاقتصادي، أن الإقبال على المصرفية الإسلامية خاصة التمويل شجع المصارف الإسلامية على رسم استراتيجيات جديدة تقوم على ابتكار المنتجات والحلول الجديدة مع التركيز على تنويع المخاطر وتقليل التكليف وتنويع الاستثمارات.

وأشار إلى أن ميزة المصارف الإسلامية تكمن في بساطة ميزانياتها العمومية وفي منتجاتها الأساسية واعتمادها علي الأصول، لافتا إلى أنه وفقا للتقديرات تبلغ حجم الصناعة المصرفية الإسلامية تريليوني دولار في عام 2015.

من جهته، قال محمد الضحيان؛ المحلل الاقتصادي، إن قوة المصارف الإسلامية تكمن في احتياطياتها الضخمة وأيضا مواردها الذاتية، علاوة على ارتفاع السيولة وابتكار الحلول التمويلية الإسلامية والعديد من المنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وهو ما منح صناعة التمويل الإسلامي زخما قويا لينمو بوتيرة أسرع من التمويل التقليدي.

وأفاد بأن بريطانيا تستحوذ على النصيب الأكبر من تدريس المالية الإسلامية في العالم في مختلف جامعاتها ومدارسها ثم فرنسا وإيطاليا، مبينا أنه يوجد في بريطانيا 55 جامعة ومعهد ومؤسسة لتدريس الصيرفية الإسلامية وفيها 22 مصرفا إسلاميا ويتجاوز حجم الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في السوق المالية البريطاني 30 مليار دولار.

و نوه إلي أن نمو الصيرفية الإسلامية يواجه أكبر التحديات الذي يتمثل في ضعف التسويق الإعلامي، ويتوقع أن يصل حجم المصرفية الإسلامية إلى 3.4 تريليون دولار خلال عام 2018، ليبلغ حجم أصول المصارف الإسلامية منها 1.2 تريليون دولار، حسب أحدث التقارير العالمية الصادرة.

© الاقتصادية 2017