من فلاديمير سولداتكين وأوكسانا كوبزيفا

موسكو 24 مارس آذار (رويترز) - تنفض شركات إنتاج النفط الخاصة في روسيا شكوكها وتحشد دعما لتمديد الاتفاق العالمي على خفض الإنتاج بعدما عوضتها زيادات سابقة في أسعار النفط عما فقدته من إيرادات.

وارتفعت أسعار النفط منذ نوفمبر تشرين الثاني حين توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أول اتفاق منذ 2008 على خفض الإنتاج مع مشاركة بعض المنتجين خارج المنظمة من بينهم روسيا في اتفاق الخفض.

وفي نهاية المطاف سيتخذ الكرملين القرار بشأن ما إذا كانت روسيا ستدعم التمديد ولن يكون لشركات النفط الخاصة كلمة مسموعة. لكن تغيير رأي الشركات مؤشر أولي على أن ارتفاعات أسعار النفط خففت من حدة المعارضة لتخفيضات الإنتاج العالمية.

وفي الوقت الذي تظل فيه أسعار النفط تحت ضغوط قالت مصادر في أوبك لرويترز هذا الأسبوع إن الأمر يستلزم استمرار مشاركة روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين في المبادرة كي يتم تمديد أجل الاتفاق إلى ما بعد يونيو حزيران.

وتتحمل شركتا النفط الروسيتان الحكوميتان روسنفت وجازبروم نفت إلى جانب شركة لوك أويل الخاصة القدر الأكبر من تخفيضات الإنتاج في روسيا. وخفضت روسيا إنتاجها 160 ألف برميل يوميا بحلول منتصف مارس آذار مقارنة مع خفض مستهدف بواقع 300 ألف برميل يوميا والمتوقع أن يتم بحلول نهاية أبريل نيسان.

كان وحيد الكبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا قال الأسبوع الماضي إن من الملائم استمرار التخفيضات قي الوقت الذي طرح فيه الاتفاق أولى ثماره.

وتمثل تصريحات الكبيروف تحولا عن موقفه في العام الماضي حين قال إن إبرام روسيا أي اتفاق مع أوبك غير ذي جدوى.

وقالت شركة تاتنفت، وهي إحدى شركات النفط الكبرى، إنها على أهبة الاستعداد لخفض الإنتاج.

وقالت الشركة في تعليقات لرويترز عبر البريد الإلكتروني "جاهزون لخفض الإنتاج عند المستويات التي تؤدي إلى نتيجة مالية... لكن دون الإضرار بالإنتاج في المستقبل."

وقالت روس نفت، إحدى شركات إنتاج النفط المتوسطة في روسيا، إنها مستعدة لتمديد تخفيضات الإنتاج إذا كان هذا "يخدم المصالح الروسية". وقالت الشركة في تعقيب عبر البريد الإلكتروني "نأمل بأن يعوض ارتفاع أسعار النفط الخسائر الناتجة عن تخفيضات الإنتاج."

كان وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك قال إن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان ينبغي تمديد الاتفاق مضيفا أن الأمر سيزداد وضوحا في أبريل نيسان ومايو أيار قرب الموعد النهائي لاتخاذ القرار.

وامتنعت وزارة الطاقة الروسية عن التعليق. ولم يرد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين على طلب من رويترز للتعقيب.

وفي البداية كانت شركتا النفط الروسيتان الحكوميتان روسنفت وجازبروم نفط ترفضان خفض الإنتاج في الوقت الذي كانتا تخططان فيه لزيادته. لكن الشركتين التزمتا بالخفض عقب صدور أمر من الرئيس فلاديمير بوتين.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)