من برناردو فيزكاينو

15 يونيو حزيران (رويترز) - قالت سدكو كابيتال السعودية اليوم الخميس إنها أطلقت استراتيجية استثمارية تجمع بين الالتزام بمعايير حماية البيئة ومبادئ الشريعة الإسلامية مع قيام الشركات المالية الإسلامية تدريجيا بتبني الاستثمار المتسم بالمسؤولية الاجتماعية.

وربما يساهم التحرك الجديد لسدكو، وهي شركة إسلامية مقرها جدة تدير صناديق مدرجة في لوكسمبورج قيمتها 1.8 مليار دولار، في تنمية الاستثمار في المشروعات الملتزمة بالمعايير البيئية في الشرق الأوسط ويتيح التمويل الإسلامي أمام قاعدة أوسع من العملاء.

يتسم مجالا الاستثمار بقواسم مشتركة مثل عدم الاستثمار في التبغ والخمور والقمار.

وقال المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية الذي مقره البحرين في تقرير في ديسمبر كانون الأول إن تمويل المشروعات التي تلتزم بالمعايير البيئية يزداد أهمية للشركات الإسلامية التي تسعى لتمييز نفسها عن الشركات الأخرى.

وقالت سدكو كابيتال في بيان اليوم إن استراتيجيتها الجديدة ستركز على الفحص الفني والشفافية في هياكل الاستثمار مع الأخذ بمعادلة التكامل البيئي والاجتماعي والحوكمة.

وقال حسن الجابري الرئيس التنفيذي لسدكو كابيتال في مقابلة قبيل الإعلان عن الاستراتيجية "نريد توسعة علاقاتها عالميا وأحد أهم العناصر هو الوعي بالاستثمار المتحلي بالمسؤولية."

وأضاف "بالنسبة لصناديقنا في لوكسمبورج نرى بعض العملاء التقليديين يدلفون تدريجيا" مشيرا إلى مستثمرين لا يضعون أموالهم تقليديا في الصناديق الإسلامية.

وأطلقت سدكو صندوقين يعملان وفقا لمعادلة التكامل في 2012 ونشرت بحثا قالت فيه إن تعددية النهج الاستثماري تستطيع التفوق على الصناديق التقليدية.

ووفقا للبحث، قد تؤدي مثل تلك الاستراتيجية إلى استثمارات باستدانة مالية أقل وجودة أفضل على صعيد الدورة النقدية إضافة إلى عنصر الحصافة في تلك المحافظ.

ويغلب على مديري الصناديق الإسلامية تتبع قوائم خاملة تستخدم في استبعاد القطاعات المحرمة لكن معادلة التكامل البيئي والاجتماعي والحوكمة قد تشجعهم على تبني نهج أكثر فعالية.

وقال الجابري "نركز بدرجة أكبر بكثير على كفاءة الطاقة والحفاظ على المياه والإدارة وندرس العوامل الاجتماعية مثل علاقات العمل."

وفي 2014 أصبحت سدكو أول شركة سعودية لإدارة الأصول وأول شركة إدارة أصول إسلامية بالكامل توقع على وثيقة مبادئ الأمم المتحدة للاستثمار المسؤول.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)