25 04 2017

التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة

قالت شركة المزايا القابضة في تقريرها الأسبوعي إن دول المنطقة باتت تتجه نحو تحريك أموالها واقتصاداتها على المستوى المحلي والعالمي، ورصد تأثيراتها الإيجابية والسلبية على وتيرة النشاط والإنجازات المحققة، إضافة إلى أنها أصبحت تضع خططا كفيلة لإعطاء الأولوية للمشاريع التي تحقق عوائد مجدية على المدى المتوسط والطويل، حيث أن الحصة الأكبر من مشاريع دول المنطقة متجهة نحو البنية التحتية في الوقت الحالي، وتتركز على الطرق والمطارات وسكك الحديد وتأهيل محطات توليد الكهرباء.

وبينت «المزايا» أن خارطة المشاريع الحالية تعكس التوجهات الحقيقية والأهداف النهائية التي تتطلع إليها دول المنطقة من المنظور الاقتصادي كمحصلة نهائية لمجموعة الإنجازات التي تستهدفها من الخطط والتي غالبا سينتهي العمل بها بحلول العام 2030، ولتحقيق هذه الأهداف يجب على الدول التمتع باقتصاديات قوية قادرة على توليد العوائد المتوازنة من كافة القطاعات الرئيسية التي من ضمنها النفط والغاز، إضافة إلى أنها يجب أن تكون قادرة أيضا على جذب الاستثمارات بشكل متواصل ودون تقلبات وبعيدا عن مفهوم الاستثمارات الساخنة التي تولد المضاربات والفقاعات أينما حلت.

كما تستهدف دول المنطقة من خلال الزخم الكبير على المشاريع التنموية ومشاريع البنى التحتية، تأهيل اقتصاداتها لتصل إلى مرحلة البناء التدريجي وتقليل النفقات، حيث تتطلع إلى البدء بقطف ثمار وعوائد هذه الاستثمارات من خلال توليد العوائد المستقرة في المستقبل دون تدخل حكومي أو إنفاق إضافي لدفعها للعمل.

وأشارت «المزايا» إلى أن وتيرة الحراك الاستثماري في مملكة البحرين تظهر بأن مشاريع البنى التحتية تواصل نشاطها، إضافة إلى أن أسواقها تشهد المزيد من مشاريع البنية التحتية خلال العام الحالي، وتجاوزت كافة الضغوطات المحيطة بها، وحققت نموا في القطاع العقاري على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، حيث تتواصل عملية تطوير مطار البحرين الدولي الذي يعتبر من المكونات الرئيسية لمشاريع البنية التحتية الجاري تنفيذها بتكلفة تصل الى مليار دولار، والذي سيشمل على بناء مبنى مسافرين جديد بطاقة استيعابية تصل إلى 14 مليون مسافر، فضلا عن مشروع الخط السادس لألبا الذي تصل تكلفته إلى 3 مليارات دولار، ومشروع محطة الطاقة ومصنع الغاز الجديد، التي من المتوقع أن تساهم في نمو القطاع غير النفطي والتي تعتبر من أبرز عوامل الدعم للاقتصاد المحلي.

وشدّدت «المزايا» في ختام تقريرها على أهمية استمرار دول المنطقة في طرح مشاريع البنية التحتية الجديدة خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك لأن تأجيل المشاريع أو إلغائها ستحمل في طياتها الكثير من التحديات أمام تطور القطاع الخاص، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على وتيرة النشاط التجاري والخدمي والاستثماري، والتي باتت ترتبط بمستقبل الاستثمارات القائمة وقدرتها على النمو، فضلا عن تشجيع القطاع الخاص ودعم صموده في الوقت الحالي، كونه يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق خطط التنمية والنجاح في تحقيق مشاريع البنية التحتية وغيرها من المشاريع الطموحة والتي تستهدف بالأساس جذب الاستثمارات الأجنبية المرتبطة غالبا بوجود قطاع خاص قوي ونشط.

© Al Ayam 2017