15 10 2017

قدموا أرقاما صادمة لاستهلاك الجزائريين للطاقة

 كشفت تقارير، أعدها عدد من الخبراء، أن الجزائر مهددة بالتحول إلى بلد مستورد للطاقة بحلول عام 2030، إذا ما واصلت نسب الاستهلاك الطاقوي في الارتفاع، وسجل استهلاك الجزائريين للطاقة تزايدا كبيرا وصل إلى أرقام ومعدلات مخيفة.

كشف مجيد الشيخ الدكتور الباحث بمركز تنمية الطاقات المتجددة بوحدة بوسماعيل في ولاية تيبازة أن نسبة الاستهلاك المنزلي تشكل قرابة الـ60 بالمائة من الاستهلاك الطاقوي الوطني وهو ضعف النسبة المسجلة بالبلدان الأوروبية، واصفا ذلك بالإفراط الكبير والذي يتوجب العمل على تقليصه بتبني سياسة واضحة المعالم لترشيد طريقة الاستهلاك، مضيفا في مداخلة قدمها صبيحة أمس بمناسبة عقد ملتقى حول الطاقات المتجددة الإستراتيجية والتنمية في الجزائر، المنظم من قبل وزارة الداخلية لفائدة إطارات القطاع لـ 15 ولاية شرقية، أن 98 بالمائة من إنتاج الطاقة في الجزائر هي البترول والغاز، فيما لا يتعدى إنتاج الطاقة المتجدّدة نسبة 1.3 و0.7 من الطاقة الكهربائية بواسطة المياه، في وقت أن إنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة المياه متوقّف منذ سنتين بسبب توقف المحطات، كما طالب مجيد الشيخ بضرورة صياغة قوانين تدعم سياسة ترشيد الاستهلاك وتفرض الاستغلال العقلاني للطاقة، مقدما أرقاما صادمة، حيث كشف أن سعر الاستهلاك الداخلي المدعّم للغاز يمثل 1 على 12 مقارنة مع الدول الأوروبية، كما أن الاستهلاك في بلدان أوروبا المنزلي يمثل 30 بالمائة من نسبة الاستهلاك العام مقابل 45 بالمائة يتم استهلاكها في قطاع الصناعة على غرار تلك التي توفر الطاقة لعمل المصانع، في حين أن الاستهلاك الوطني المنزلي يقدّر بـ 60 بالمائة و 10 بالمائة للصناعي، وهو ما اعتبره اختلالا كبيرا يبرز بوضوح فرط الاستهلاك في بلدنا التي  قد تحول لبلد مستورد للطاقة حتى تتمكن من تلبية الاحتياجات الداخلية.

 

 

© المحور 2017