11 09 2017

توقعات بعدم رفع «المركزي» الأوروبي لأسعار الفائدة في المدى القريب

أكد تقرير بنك الكويت الوطني استمرار وقوع الدولار تحت الضغط في الأسبوع الثاني من سبتمبر مع الإشارات إلى التقاء في الأفق للسياسات النقدية من البنوك المركزية الأخرى، حيث رفع بنك كندا أسعار الفائدة لديه بشكل مفاجئ للمرة الثانية هذه السنة وأبقى الباب مفتوحا للمزيد من الرفع.

وبلغ هذا الرفع 25 نقطة أساس ليصل سعر الفائدة إلى 1%، وقد جاء بعد رفع في يوليو، ويضع كندا في طليعة من أعادوا تكاليف الاقتراض إلى مستويات أكثر طبيعية بعد أن كانت قد خفضت بسبب الأزمة المالية في 2007.

وفي حين لا يتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في المدى القريب، فإن التوقعات بخفض تدريجي لبرنامجه الخاص بشراء الأصول تحتسب مع ارتفاع اليورو.

ومع إعادة انتعاش النمو في منطقة اليورو وعدم توافر شراء الأصول للبنك المركزي الأوروبي، تقترح الأسواق أن هذا هو الوقت لخفض تدريجي في برنامج التسهيل الكمي.

ولا يزال العامل الثاني وراء ضعف الدولار هو تجنب الأسواق حاليا للمخاطر. ويبدو أن جهود الأمم المتحدة لم تفلح في جعل كوريا الشمالية تخفض برنامج تجاربها النووية، وإضافة إلى ما خلفه إعصارا هارفي وإيرما والإعصار الوشيك هوزي، تتحرك الأسواق باتجاه اليورو والين الياباني والذهب.

وقد ارتفعت الخسائر الناجمة عن الإعصار هارفي بالفعل بارتفاع طلبات إعانة البطالة في أميركا الأسبوع الماضي.

وكشفت وزارة العمل الأميركية أن عشرات الآلاف من سكان تكساس الذين نزحوا بسبب الإعصار قد قدموا طلبات للحصول على الإعانات، ما أدى إلى ارتفاع عدد الطلبات إلى أعلى مستوى له في 5 سنوات.

وبدأ الدولار الأسبوع عند 92.57 ولكنه تمكن من التراجع بنسبة 1.5% خلال الأسبوع ليصل إلى مستويات متدنية جديدة كل يوم وينهي الأسبوع أخيرا عند 91.489.

وكان اليورو هادئا نسبيا وبقي عند مستويات 1.19 حتى اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخاص بالسياسة الخميس

حين ارتفع إلى أعلى مستوى له في سنتين ليصل إلى 1.20. وبالرغم من نبرة دراغي الحمائمية قليلا، شجع النمو في منطقة اليورو الأسواق، إذ جاء أفضل من المتوقع. وراجع البنك توقعاته للنمو هذه السنة من 1.9% إلى 2.2% في 2017. وأنهى اليورو الأسبوع عند 1.2033.

وفي بريطانيا، تمكن الجنيه الإسترليني أيضا من تحقيق بعض الأرباح مقابل ضعف الدولار.

© Al Anba 2017