من رون بوسو ودميتري جدانيكوف

لندن 29 مارس آذار (رويترز) - قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة النفط العملاقة بي.بي إن الشركة تتوقع استفادة عملياتها التجارية من نمو التجارة العالمية للخام وسط وفرة الإنتاج في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وزيادة الطلب على الطاقة في آسيا.

وقال توفان إيرجينبيلجيك رئيس إدارة أنشطة المصب لدى بي.بي والتي تتضمن واحدا من أكثر أقسام التداول نشاطا في العالم لرويترز إنه يرغب في زيادة أنشطة تداول بي.بي باستخدام اتفاقات طويلة الأجل للنفط والمشتقات المنتجة من أطراف ثالثة.

وحول إنتاج النفط الصخري الأمريكي باستخدام تكنولوجيا التكسير الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم للنفط إلى مصدر للخام والمنتجات النفطية بينما تطور كندا مكامنها الهائلة من الرمال النفطية وتطور البرازيل حقولا بحرية ضخمة.

وقال إيرجينبيلجيك في مقابلة مع رويترز "سيكون هناك المزيد من التدفقات في العالم حيث سيزيد إنتاج الخام في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وتزيد أنشطة التكرير في آسيا والشرق الأوسط."

وأضاف ردا على سؤال عما إذا كانت بي.بي تعتزم زيادة عملياتها التجارية مع تزايد التدفقات "لا نمانع في تحقيق الاستفادة المثلي من الفرص في أي من أنشطتنا."

وتقوم بي.بي، التي توظف نحو 1800 شخص في أنشطة تداول النفط، بتداول ما يزيد على خمسة ملايين برميل يوميا من النفط والمنتجات المكررة وتتفوق عليها شركتا رويال داتش شل وفيتول لتجارة السلع الأولية.

ولا تعلن وحدة التداول في العادة عن نتائج أعمال منفصلة عن أنشطة المصب التي تتضمن التكرير وإنتاج البتروكيماويات. لكن خبراء بالقطاع يقدرون أرباح التداول بما يزيد على مليار دولار في عام يتسم بنشاط جيد.

لكن في خطوة غير اعتيادية قالت بي.بي إن أنشطة تداول النفط تكبدت خسارة في الربع الأخير من 2016 لأسباب من بينها مطالبة قضائية بقيمة 70 مليون دولار ترتبط بشحنة إلى مصفاة مغربية. وتزامن هذا مع صعود أسعار النفط بعد أن أعلنت منظمة أوبك عن خطط لخفض الإنتاج.

وقال إيرجينبيلجيك في إشارة إلى اعتقاد شائع في السوق بأن بي.بي تتداول النفط في الأساس استنادا إلى مراكز على الورق "إمداداتنا وتداولاتنا تنصب أكثر على براميل حاضرة أكثر مما يعتقد الناس."

وأصبح العالم متشبعا بالنفط الخفيف من منتجي النفط الصخري الأمريكي بينما تقلص تخفيضات تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تدفقات الخامات الأثقل التي تنتجها معظم دول أوبك.

وقال إيرجينبيلجيك إن هذا يفيد مصافي التكرير في حوض الأطلسي الأقل تطورا من المصافي الحديثة في آسيا والشرق الأوسط القادرة على التعامل مع خامات ثقيلة وأكثر تعقيدا من النفط. ويعزز هذا أسعار زيت الوقود.

وقال إن من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على نواتج التقطير أسرع من البنزين.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)