04 05 2017

أكد عقاريون ومختصون في برامج ومبادرات الإسكان أن حركة التطوير خلال الأعوام المقبلة ستكون كبيرة ومواكبة لتطلعات الدولة في رؤيتها 2030، مبينين أن الإعلان عن مليون وحدة سكنية سيغطي عجزا كبيرا من الميزانية المخصصة للإسكان، ويسهم في انتعاش السوق العقاري وتمليك المواطنين مساكنهم بنسبة كبيرة.

وأشاروا الى انتعاش قطاع التشييد والبناء الذي يدخل فيه أكثر من 65 صناعة، وأكثر من 100 نشاط جميعها ستتحرك وستدخل مرحلة انتعاش فعلي على أرض الواقع، مما يؤثر بشكل إيجابي على حركة البناء خلال الفترة المقبلة.

وقال رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية خالد بارشيد، إن تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعطي حافزا للمواطنين، بعد الانتظار الطويل لتملك وحدات سكنية، ويدل ذلك على أن الدولة تسير على برنامج التحول الوطني 2020 بشكل ممتاز.

وأضاف بارشيد: إن الإعلان عن مليون وحدة سكنية، سيحل أزمة الإسكان قبل انتعاش السوق، إذ من المتوقع أن يكون هناك تساو في العرض والطلب، ونزول لأسعار العقار، قد يصل إلى 40%، في حال تم ضخ الوحدات السكنية للسوق.

وأوضح أن من المهم أن تأتي الوحدات السكنية في الوقت المناسب لاحتياج المواطن لها، لرفع نسبة التملك لدى المواطنين من 47% إلى 52%، لأن ذلك سيكون سببا لمزيد من تراجع الأسعار بالسوق العقاري إلى الضعف.

من جهته، قال رئيس لجنة الإسكان والتطوير العمراني بغرفة الشرقية ردن الدويش، إن تصريح صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فيما يتعلق بملف الاسكان أعاد الثقة بقوة لسوق الإسكان والسوق العقاري بشكل عام في المملكة، مبيناً أن برامج وزارة الاسكان أصبحت أكثر وضوحاً من ذي قبل ليس فقط بعد التصريح الأخير وإنما منذ أن بدأ مجلس الشؤون الاقتصادية الاشراف على وزارة الإسكان.

وأضاف الدويش أن الاثر إيجابي وكبير وسريع الأثر على قطاع الإسكان بعد هذه التصريحات فسموه أعلن عن أكثر من مليون وحدة سكنية ستكون ميسرة للمواطنين السعوديين من خلال الاقراض بخلاف عدد كبير من الوحدات السكنية الميسرة، وهذا بلا شك سيسهم في نمو القطاع العقاري وبالأخص قطاع الاسكان خلال الفترة القصيرة المقبلة.

وأكد رئيس لجنة الإسكان بغرفة جدة م. خالد باشويعر، أن تصريح ولي ولي العهد فيما يختص بالشق الإسكاني من أكبر المحفزات الاقتصادية والتي ستحرك السوق بشكل إيجابي في الفترة القادمة، وإعلانه عن توفير مساكن مجانية لمئات الآلاف من مستحقيها، ومليون وحدة سكنية ميسرة، ستحفز المطورين والمقاولات ومواد البناء وجميع ما يتعلق بالبناء والتطوير، مبينا أن حركة التطوير خلال الثلاث السنوات القادمة ستكون كبيرة ومواكبة لتطلعات الرؤية، ومن ثم سهولة مقدرة المواطن على الحصول على السكن الملائم وبأسعار ميسرة.

وأشار إلى أن قطاع التشييد والبناء أمامه قفزة اقتصادية كبيرة، فبناء مليون وحدة سكنية من خلال قطاع التشييد الذي يدخل فيه أكثر من 65 صناعة جميعها ستتحرك مواكبة لزيادة تلك الوحدات.

وأوضح مدير عام فرع وزارة الاسكان السابق بمنطقة مكة المكرمة م. حسين الزهراني، أن خطة الإسكان التي وضعها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ستحدث نقلة كبيرة في قطاع الإسكان والتشييد والبناء الذي يؤثر على أكثر من 100 نشاط مرتبط بمنظومة الإسكان، مبينا أن التصنيف الثلاثي لأنواع الإسكان جاء بعد دراسة معمقة للسوق اتضح من خلالها وجود فئات في المجتمع السعودي من ذوي الدخل المحدود غير قادرين على تغطية التكاليف التي تحملتها وزارة الإسكان في التشييد والبناء سيكون لهم جزء مخصص بالمجان، والجزء الأوسط الذي سيكون مدعوما من صندوق التنمية العقاري سيكون له دور مهم في توفير حلول تمويلية واستثمارية فاعلة، أما بالنسبة للجزء الأخير للتصنيف الثلاثي سيكون تحت دعم صندوق الاستثمارات العامة بالوزارة التي يكون المسؤول الرئيسي عنها هو الحكومة.

© Alyaum newspaper 2017