20 07 2017

   
يوماً بعد يوم تتراجع الصادرات الأردنية إلى العراق لعدة أسباب أبرزها وأهمها استمرار إغلاق معبر طريبيل الحدودي بين البلدين، وشهدت الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي تراجعاً بنسبة 40.6 بالمئة، لتصل الى 212.3 مليون دينار، مقابل 357.6 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بعد تراجعها خلال العامين الماضيين بنسبة 40 بالمئة وبقيمة 695 مليون دولار خلال العام الماضي، بينما كانت تبلغ 1.2 مليار دولار في العام 2014.

ودفع ذلك القطاع الخاص وهو المتضرر الأكبر للتباحث مع وزارة الصناعة والتجارة طالباً إشرافها على فكرة وتفاصيل إقامة مركز تجاري دائم في العراق لعرض الصناعات الأردنية في السوق العراقية وعلى مدار العام.

وفي هذا الإطار التقى وزير الصناعة والتجارة المهندس يعرب القضاة مؤخراً ممثلين عن القطاعين التجاري والصناعي لبحث التفاصيل والآليات والتصور لإقامة المركز التجاري الذي سيمكن الصناعة الوطنية من تعزيز تواجدها في السوق العراقية من خلال الاحتكاك المباشر مع التجار والمستوردين من الجانب العراقي وخاصة أن السوق العراقية تعد ثاني أكبر سوق تصديرية للمملكة بعد الولايات المتحدة الاميركية.
 
حيث أعلن ممثلو القطاع الخاص استعداده التام وتشجيعه لهذه الفكرة ودعمه لإنجاحها مدركين مدى أهمية السوق العراقية وتسهيل وصول البضائع الأردنية من خلال إيجاد سوق واسعة لعرضها وتسويقها بطرق علمية لتمكينها من منافسة الصناعات الأخرى واستغلال الميزة التنافسية لها لقرب الموقع الجغرافي وخبرتها في السوق العراقية.

وجدير بالذكر أن أحد أبرز الأسواق التجارية في العاصمة الأردنية كان يضم مركزاً تجارياً عراقياً يعرض الصناعات الوطنية العراقية التي كانت تحظى بإقبال المستهلكين لجودتها وتدني أسعارها مقارنة بالصناعات الأخرى المماثلة لكنه أغلق لأسباب ما زالت مجهولة.

وفي الأثناء تتواصل آمال الصناعيين والتجار الأردنيين بإعادة افتتاح معبر طريبيل الحدودي بين البلدين ومن المنتظر في هذا الإطار عقد لقاء قريباً بين الجانبين في بغداد لبحث الإجراءات النهائية لتأمين عبور القوافل التجارية وضمان انسيبابية نقل البضائع عبر معبر طريبيل لإعلان الموعد النهائي لفتح المعبر، وتشير بعض المصادر أن انفراجاً قريباً حول ملف المعبر الحدودي سيعلن عنه نهايه الشهر الحالي بعد تنفيذ الإجراءات الأمنية التي يقوم بها الجانب العراقي في تطهير الطريق الدولي الواصل بينها وبين الأردن من العصابات الإرهابية المتطرفة ، التي وصلت إلى مراحلها الاخيرة بالاضافة إلى التنسيق ما بين الطرفين والاتفاق على تحديد موعد نهائي لفتح المعبر.

جدير بالذكر ان العراق من أهم الأسواق التصديرية للصناعات الأردنية التي قام بعضها لخدمة السوق العراقية تحديداً حيث بلغت الصادرات الأردنية إلى العراق سابقاً ما يقارب 1.4 مليار سنوياً تراجعت إلى أقل من النصف جراء الإغلاق الحدودي الناجم عن الإجراءات الأمنية التي اضطرت السلطات العراقية لاتخاذها في تأمين الطريق أمام حركة البضائع.

© Al Sabaah 2017