25 05 2017

تعكف وزارة الثقافة والسياحة والآثار، على التنقيب على قصر تاريخي قديم موجود تحت مرقد النبي يونس عليه السلام الذي دمره تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الموصل.

ونقل بيان للوزارة أمس الأربعاء، عن وكيل الوزارة لشؤون السياحة والاثار قيس حسين رشيد قوله: ان "الهيئة العامة للآثار والتراث اتفقت مع الوقف السني على تشكيل لجنة مشتركة مع الوقف من اجل فرز الانقاض التي تخلفت عن التفجير والنسف اضافة الى التنقيب عن اسس المرقد".

وقال رشيد: انه "كان هناك اجتماع مطول عقد يوم الأحد الماضي مع وفد من ديوان الوقف السني في ما يخص مرقد النبي يونس(ع)، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة مع الوقف السني من اجل فرز الانقاض التي تخلفت من التفجير والنسف ثم تشكيل لجنة مشتركة من اجل التنقيب عن أسس المرقد وقد أبدى الوقف السني تعاوناً تاماً مع الهيئة العامة للآثار والتراث".

بدوره، صرح مدير عام الدائرة الهندسية في الوقف السني، ان "الوقف لا ينوي اعادة ترميم كامل مرقد النبي يونس كما كان قبل التفجير ونقصد به الاعمال التي احدثها ديوان الرئاسة المنحل؛ وانما سيتركز العمل على المرقد فقط الذي لا تتجاوز مساحته العشرة أمتار ولهذا فان الهيئة العامة للآثار والتراث رحبت بالاتفاق طالما ان الوقف لن يبدأ الا بعد ان تنجز هيئة الاثار عملية التنقيب عن الاسس وعملية التنقيبات في قصر اسرحدون".

وأشار البيان الى ان "الوقف السني سيتحمل تكلفة فرز الانقاض والتنقيب عن الاسس وسيكون ممثلو الاثار في اللجنة المشتركة حصرا من مدينة نينوى".

يذكر ان عصابات "داعش" الارهابية كانت قد فجرت جامع ومرقد النبي يونس في الساحل الايسر لمدينة الموصل بعد ان احتلت المدينة في 10 حزيران 2014، وتمكنت القوات الامنية من تحريره في 17 كانون الثاني الماضي.

© Al Sabaah 2017