26 04 2017

من بينهم إرهابيون جزائريون

تسعى الحكومة العراقية لتسليم 100 جثة تعود لمقاتلين فيما يسمى بتنظيم  الدولة الإسلامية موجودة في مستشفيات عراقية مختلفة، لحكومات بلادهم، وذلك بعد رفض دفنهم في العراق، إلا أنّ 13 دولة رفضت ذلك، وذكرت مصادر مطلعة للمحور انه من بين هؤلاء القتلى يوجد إرهابيون جزائريون تسللوا إلى العراق عن طريق سوريا وبعضهم من بقايا تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه الزرقاوي.

وترفض دول عربية عديدة استقبال جثث هؤلاء القتلى كونها، سحبت الجنسية من مقاتلي تنظيم  الدولة الإسلامية  وهو ما دفعها لطلل العراق بـالتخلص منهم، بالطريقة التي ترغب بغداد بها.

وكان مسؤول عراقي رفيع في وزارة الداخلية العراقية قد أكد أنّ 13 دولة عربية، أوروبية وآسيوية، أبلغت العراق رسميا، رفضها تسلّم أي من جثث مقاتليها المنتمين لـ الدولة الإسلامية ، والذين قضي عليهم في العراق.وأشار المسؤول إلى أنّ نحو 100 جثة من 13 جنسية مختلفة عربية وأجنبية، تمّ انتشالها من مواقع قصفتها قوات التحالف، وكانت على خط الاشتباك بين القوات العراقية والبشمركة من جهة، وما يسمى بتنظيم  الدولة الإسلامية  من جهة أخرى، لافتًا إلى أنه  لا تتوفر أي صيغة للتخلص من تلك الجثث، بسبب تحفظ سياسي وشعبي على دفنها في مقابر العراقيين، ورفض دولها تسلُّمها. 

كما لفت الانتباه إلى أنّ بعض تلك الدول، ردّت بقولها  أحرقوهم أو أغرقوهم، لا نريدهم، لقد سحبنا الجنسية منهم ، موضحًا أنّه تم تشكيل لجنة للتوصل إلى صيغة للتخلص من جثث الذين يُقتلون، من بينها تخصيص موقع في بطن الصحراء الغربية لدفنهم، لكن هذا الاقتراح بقي قيد الدراسة.

© المحور 2017