26 02 2017

تنافس الصناعات الدفاعية الإماراتية بقوة في الأسواق العالمية بكفاءتها وجودتها العالية. وتضع صوب أعينها أسواق أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا لتصدير منتجاتها إليها، ونجحت في إبرام صفقات عديدة تدر عوائد مجزية.

وكشفت الدورتان الثالثة عشرة لمعرض الدفاع الدولي «آيدكس 2017» والرابعة لمعرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس 2017»، اللتين اختتمتا أعمالهما الأسبوع الماضي عن التطور الكبير الذي شهدته الصناعات الدفاعية الإماراتية، وظهر ذلك جلياً بمشاركة أكثر من 150 شركة وطنية بمنتجات دفاعية متنوعة ومتميزة.

وتنتج الشركات الدفاعية الإماراتية اليوم منتجات متنوعة، تشمل طائرات بدون طيار وسفناً بحرية حربية وتجارية، وبنادق ومسدسات ورشاشات وصواريخ وآليات متعددة المهام (نمر)، وآليات مشاة قتالية برمائية (ربدان) وذخائر، ووسائل تدريع وسترات واقية ومعدات وتجهيزات وملابس، وغالبية هذه المنتجات إماراتية 100% وبعضها صناعات يتم إنتاجها في الإمارات عبر شراكات قوية مع كبريات الشركات الدفاعية العالمية.

ويرجع النجاح الكبير للصناعات الدفاعية الإماراتية إلى برنامج التوازن الاقتصادي الذي أسس أكثر من 15 شركة دفاعية وساهم في أكثر من 65 مشروعاً باستثمارات تجاوزت عشرة مليارات درهم.

وتستقطب الصناعات الدفاعية الإماراتية اليوم رؤوس أموال ضخمة سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، كما يجري حالياً التوسع في إقامة المدن الصناعية الدفاعية وتوفير البنية التحتية المتميزة فيها وتدريب الكوادر المواطنة القادرة على دفع هذه الصناعات إلى الأمام، لتشكل هذه الصناعات صمام أمن للإمارات، كما تسد جانباً كبيراً من احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية.

وتقود الصناعات الدفاعية شركات عملاقة ينضوي تحت لوائها أكثر من عشرين شركة تعمل في مجالات متنوعة، وحققت الصناعات الدفاعية البحرية الإماراتية إنجازات غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط عبر شركات وطنية عملاقة سدت جزءاً كبيراً من احتياجات الدولة من السفن الحربية والتجارية، كما نجحت في بناء عشرات السفن والزوارق لدول مجلس التعاون الخليجي وشبه القارة الهندية وافريقيا الشمالية، وصيانة وتأهيل عديد من الأساطيل العسكرية لعدد من الدول.

© البيان 2017