23 05 2017

أجمع مختصون على أن الصفقات التي أبرمت خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة تمثل «بداية مبهرة» لنقل المحتوى والتقنية والتكنولوجيا إلى المملكة في عدة مجالات بينها الصناعات العسكرية، وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور إحسان أبو حليقة أن عهد صفقات البيع والشراء انتهى: «وأصبحنا الآن في عهد الشراكات والاستثمارات الاقتصادية وهو أحد أهم الركائز التي تقوم عليها رؤية 2030»،

وأضاف: إن المواطن السعودي سوف يلاحظ الفرق الذي أحدثته الصفقات العسكرية والتجارية مع أمريكا خلال الفترة المقبلة ومدى تأثيره على تعظيم المحتوى المحلي وتقويته من خلال نقل التقنية والتكنولوجيا المتطورة

من الاستهلاك إلى الإنتاج

ويرى عضو لجنة الاقتصاد السعودي محمد بن فرحان أن الاتفاقيات الموقعة بداية التطبيق الفعلي لخطط رؤية 2030 لأن معظم الصفقات سوف تساهم لأول مرة في نقل للمحتوى التقني للمملكة مما يعني بداية قيام صناعات سعودية بتقنية عالية وهو ما سوف يؤمِّن على الأقل مبالغ ضخمة في الصيانة كانت تستهلك جزءًا كبيرًا من الميزانية المالية للدولة، ويعني أن المعادلة الآن اختلفت فالسعودية لن تكون مجرد مستهلك وإنما شريك في الحصول على تكنولوجيا التصنيع وذلك ما سيكون له إيجابيات على عدة قطاعات التصنيع والعقار والمصارف وغيرها .

وأضاف بأن نصف هذه الصفقات والتي ستطبق خلال 10سنوات ستكون موجودة في المملكة وهذا يعني مئات الوظائف للسعوديين بالإضافة إلى دخول صناعات جديدة ومتنوعة:»سوف تجعلنا مستقبلا نصل الى حد الاكتفاء ومن ثم التصدير مما سيدعم الاقتصاد الوطني»، كما أن صندوق الاستثمارات تصل استثماراته إلى البنية التحتية في الولايات المتحدة وهو ما سوف يوفر له عوائد تصل ما بين 5% إلى 10%

بالإضافة لحصول ما يقارب 14 شركة تعد من كبرى الشركات الأمريكية على رخص العمل داخل المملكة.

دعم المطورين السعوديين

أما الدكتور أحمد الفيفي المدير الإقليمى لشركة (إس إيه بي) العالمية فيرى أن بناء المحتوى المحلي ليس كافيًا وإنما لا بد من العمل على تطويره حتى يمكن نقل هذا المحتوى وتصديره.

وشدد على أن التطور التكنولوجي غيَّر مفاهيم التصنيع وغير أدوات الإدارة والتسويق لذلك فالمصانع الجديدة والمنشآت الحديدثة التي ستدخل للاقتصاد خلال سنوات رؤية 2030 يجب أن تتسلح بأحدث انواع التقنية لكي تتمكن من المنافسة والاستمرار.

تمكين شباب الأعمال

ويتفق عضو لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة ثامر الفرطوشي مع أن نقل التقنية بدون التمكن منها وتطويرها لن يحقق أهداف رؤية 2030 مؤكدًا على ضرورة التركيز على الأبحاث ومحاولة تطويرها مع دعم الصناديق الكبيرة المختصة خاصة أن أغلب استثمارات رجال الأعمال الشباب في تطبيقات يتم تنفيذها في الخارج وليس في الداخل داعيًا إلى توفير الدعم المادي لشباب الأعمال للحصول على التقنية.

© Al Madina 2017