08 02 2017

كشف في ذكرى عيد ديبلوماسية بلاده أن الاستعدادات تجري للجنة المشتركة

رأى السفير الروسي لدى الكويت الكسي سولوماتين أن لكل دولة الحق في تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى من خلال مجالات عديدة تعود بالفائدة على مصالحها ومستقبلها ومن بين هذه المجالات بين الطرفين الروسي والكويتي هو التعاون العسكري. جاء ذلك ردا على مايثار حول قِدم الأسلحة الروسية وطلب بعض النواب من وزير الدفاع الكويتي الكشف عن صفقة الدبابات الروسية المزمعة بين الكويت وروسيا، وقال سولوماتين: «تم التوقيع على اتفاقيات خلال زيارة سمو الأمير الأخيرة إلى روسيا، وسوف نستمر مع الأصدقاء الكويتيين بالعمل في هذا المجال».

وأوضح سولوماتين خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الروسية ظهر أمس بمناسبة ذكرى عيد الديبلوماسية الروسية، بالقول «نحن في مرحلة بحث التفاصيل الأخيرة لهذه الصفقة ونقترب من توقيع العقود الخاصة بها»، لافتا إلى أن برلمانات الدول لها الحق في متابعة الأمور الخاصة بعلاقات واتفاقيات دولها مع دول أخرى و«هنا لايمكنني أن أتدخل في السياسة الكويتية».

وعن مايتردد في شأن بيع روسيا معدات قديمة للكويت، قال سولوماتين إن المعدات التي طُلبت من قبل الكويت هي معدات حديثة وروسيا لا تزوّر أو تكذب على الشركاء الكويتيين، والمعلومات عن مثل هذه المعدات موجودة بالتفصيل على شبكة الانترنت.

أما عن موقف نواب كويتيين تجاه تدخل روسيا في سورية وتأثير ذلك على العلاقات بين الكويت وموسكو، قال «إن روسيا تفسر دائما خطواتها بإثباتات وأدلة ومن يريد أن يسمع ويفهم سمع وفهم».

وعن افتتاح مركز لـ «الناتو» في الكويت وتقليص الدور الروسي في المنطقة، اعتبر سولوماتين «أن افتتاح المركز هو حق سيادي للكويت ولا نستطيع التدخل فيه، وهذه الخطوة اتخذت للحاجة وللعلاقات الوثيقة بين الكويت والناتو»، مبينا أن الكويت ترسم سياستها الذكية من قبل سمو الأمير وتعمل على علاقات جيدة مع دول العالم وخاصة الدول المهمة.

وعن ما إذا كانت هناك خطوة روسية لتلطيف الأجواء بين إيران ودول الخليج، قال السفير الروسي: «اقترحنا قبل سنوات أن نؤسس منظومة الأمن والاستقرار في الخليج واقترحنا ذلك على كافة الدول ومنها إيران، وكان هناك مناقشات ودول أيدت الفكرة مبدئيا وحاليا نعمل في هذا الاتجاه ونعيد النظر فيه ويتم تحديث الأفكار المطروحة، وروسيا مستعدة للتعاون مع دول الخليج العربي»، موضحا أن الأفكار الروسية في هذه المبادرة قريبة من الأفكار المسجلة في رسالة سمو الأمير إلى طهران، حيث نشترك في ضرورة وجود خطوات مشتركة من الجانبين الخليجي والإيراني تتعلق بالاحترام المتبادل وحسن الجوار وتحفظ مصالح الطرفين. وعن دعم روسيا لتخصيص مقعد دائم للمجموعات الاقليمية ومنها العربية في مجلس الأمن، قال «نحن نؤكد دائما على أن اتخاذ مثل هذه الخطوة يحتاج إلى عمل ولا يمكن أن يتم ذلك سريعا».

وكشف سولوماتين عن أنه يتم الاعداد حاليا لعقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة الاقتصادية والتجارية والفنية والعلمية الكويتية الروسية وسيحدد اجتماعا في هذا الإطار في موعد لاحق، مشيرا إلى أن المشاورات السياسية قائمة بين وزيري الخارجية في البلدين من خلال اجتماعات دورية في المحافل الدولية.

ولفت إلى أن التبادل التجاري الكويتي الروسي وصل إلى أكثر من 400 مليون دولار بعد أن كان 15 مليونا فقط قبل 4 سنوات، وهناك رغبة مشتركة بالتقدم في هذا المجال وزيادة ملحوظة بالتبادل سنويا، منوها إلى أن العمل جار على زيادة السياحة الكويتية إلى روسيا حيث يقوم مكتب تأشيرات السياحة بمهام عديدة منها التأشيرات وحجز الفنادق والطائرات.

وعن المناسبة، قال سولوماتين «نقترب حاليا من عيد الديبلوماسية الروسية، وقد أسست أول وزارة خارجية روسية في تاريخ الامبراطورية عام 1802 وفي 1808 وقطعنا طريقاً طويلاً في مجال الدبلوماسية حتى وصلنا اليوم إلى علاقات مع كافة دول العالم، لاسيما أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن ولديها تأثير على اتخاذ القرارات بشأن المواضيع المرتبطة بتطور العالم، وعند اتخاذ قراراتنا فإنها تنبثق دائما من المبادئ المسجلة في ميثاق الأمم المتحدة ونعمل بناء على احترام المواثيق الدولية.

© Al- Rai 2017