30 04 2017

بلغ إجمالي واردات السعودية من العسل خلال العام الماضي نحو 21 ألف طن، بقيمة 337 مليون ريال، في حين وصلت صادرات المملكة إلى خمسة آلاف طن من العسل.

وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور أحمد الخازم الغامدي نائب رئيس جمعية النحالين الآسيوية إن الميزان التجاري للمملكة الذي يعكس الفرق بين الصادرات والواردات حقق عجزا خلال عامي 2005 و2016 وقد تطور هذا العجز من ثمانية أطنان عسل عام 2005 إلى 13 طنا عام 2013 ثم بلغ أقصاه عام 2014 حيث وصل إلى 16 طنا عام 2014، ثم تراجع بعدها ليصل إلى عشرة أطنان في عام 2015.

وذكر أن السعودية في مقدمة دول مجلس التعاون الخليجي في صادرات العسل بـ 3026 طنا، بنسبة 70 في المائة من صادرات دول المجلس، تليها الإمارات بـ 1019 طنا، بنسبة 24 في المائة، وسلطنة عمان بـ 225 طنا بنسبة 5 في المائة، ثم الكويت بـ 51 طنا بنسبة 1 في المائة، أما البحرين وقطر فلكل منهما خمسة أطنان، بنسبة أقل من 1 في المائة.

وأوضح أن المملكة جاءت في المرتبة الأولى عربيا في تصدير العسل بخمسة آلاف طن، بنسبة 57 في المائة، تليها مصر بـ 1780 طنا، بنسبة 20.4 في المائة، واليمن بـ 820 طنا بنسبة 9.4 في المائة، فالإمارات بـ 410 أطنان بنسبة 4.7 في المائة من إجمالي صادرات الدول العربية من العسل، ثم سلطنة عمان بـ 230 طنا بنسبة 2.6 في المائة.

وأكد الغامدي أنه بحسب بيانات المنظمة العربية للتنمية الزراعية والإحصائيات الصادرة من وزارة البيئة والزراعة والمياه في 2017، فإن النحالين السعوديين يقدر عددهم بـ 14018 نحالا يملكون نحو 950 ألف خلية نحل وينتجون 1339 طنا سنويا، لافتا إلى أن أعداد النحالين في زيادة كبيرة كل عام.

وأضاف أن السعودية والإمارات تتنافسان في المركز الأول من حيث كمية النحل المستورد من مصر حيث تصل طرود النحل المستوردة إلى أكثر من 700 ألف طرد في كلتا الدولتين، لافتا إلى أن أسعار طرود النحل تراوح بين 100 و150 ريالا حسب الموسم.

وذكر أنه وصل إلى الإمارات في العام الماضي أكثر من 100 طائرة شحن محملة بالنحل فقط.

وبين أن السعودية استوردت نحو 15 ألف طن من أكثر من 50 دولة خلال عام 2014، بينما تصدر لأكثر من 35 دولة أهمها حسب الترتيب الإمارات في المرتبة الأولى.

وذكر الغامدي أنه رغم الإنتاج الكبير لبعض الدول إلا أنها ما زالت تقوم بالاستيراد، مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي استوردت نحو 175.2 ألف طن في عام 2014، تلتها ألمانيا باستيراد 90.3 ألف طن، فبريطانيا بـ 41.1 ألف طن، واليابان بـ 36.2، وفرنسا بـ 32.4 ألف طن، ثم بلجيكا بـ 32.4، فإسبانيا باستيرادها 30.7، ثم إيطاليا بـ 23.5 ألف طن، تلتها السعودية التي استوردت نحو 15 ألف طن، واحتلت الصين المركز العاشر باستيراد 6.5 ألف طن.

وأشار إلى أن تربية النحل وصناعته تواجه في الوقت الحالي عددا من المشاكل والمعوقات، ومن أهمها تدني مستوى مهارات النحالين وندرة شديد في أعداد النحالين المحترفين الذي يستطيعون إدارة مناحلهم باحترافية واستغلال النحل استغلالا أمثل، حيث إن معظم أصحاب النحل حاليا يعتبرون جماعين للعسل وليسوا مربين بالمعنى الصحيح.

وأوضح أن من بين المعوقات قلة المراعي النحلية وتدهورها وزيادة الحمولة الرعوية التي انعكست على تدني مستوى الإنتاج، فضلا عن الاعتماد الكبير على النحل والملكات المستوردة، وغش العسل المعروض في السوق وتأثيره في دخل النحالين، إلى جانب عدم توافر المبيدات والمضادات الحيوية الضرورية لعلاج أمراض وآفات النحل، والفوضى التي يمارسها البعض في مواقع الإنتاج خاصة عمليات التستر على أصحاب نحل غير سعوديين.

وأشار إلى وجود جهود حثيثة تبذلها وزارة البيئة والمياه والزارعة في الوقت الحالي، كان آخرها إنشاء إدارة مستقلة للنحل في الوزارة لتواكب الجهود التي تبذل، خاصة بعد الإعلان عن مبادرة تنمية وتطوير قطاع النحل ودعم النحالين ضمن برامج التحول الوطني التي تهدف إلى نشر الطرق الحديثة في تربية النحل، ورفع مستوى الكفاءة والجودة، وزيادة فرص العمل للمواطنين، وتحقيق عوائد اقتصادية أعلى.

وأضاف الغامدي أن المبادرة تحتوي على سبعة برامج وهي الحفاظ على السلالة المحلية للنحل، وحماية وتنمية المراعي النحلية، وتنمية قدرات النحالين، وتعميق البحث العلمي التطبيقي، وتطوير الخدمات الإرشادية، وحماية النحل من الأضرار، وتشجيع الاستثمار.

وأكد أن الوزارة أعلنت أخيرا عن زراعة أربعة ملايين شجرة، جزء منها للمراعي النحلية، ومبادرة زيادة الرقعة الخضراء في المملكة ضمن برامج التحول الوطني التي تناقشها الوزارة هذه الأيام وسيكون للمراعي النحلية نصيب منها.

© الاقتصادية 2017