(لإضافة اقتباسات وتفاصيل)

من رانيا الجمل ومها الدهان

أبوظبي 16 يناير كانون الثاني (رويترز) - قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الاثنين إن المملكة ستلتزم تماما بتعهدها بخصوص خفض إنتاج النفط بموجب الاتفاق العالمي بين منتجي الخام مبديا ثقته بنجاح خطة أوبك لدعم الأسعار.

وقال الفالح خلال إحدى الفعاليات النفطية في أبوظبي إنه يرى مؤشرات مشجعة على التزام الأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق منذ بدء سريانه في أول يناير كانون الثاني مشيرا إلى أن دولا كثيرة تخفض إنتاجها بقدر أكبر مما تعهدت به.

وهذه التصريحات هي أحدث حلقة في سلسلة رسائل مطمئنة بعثها مسؤولون بأن المشاركين في الاتفاق الذي يهدف للتخلص من تخمة المعروض سيمضون قدما في تنفيذه. وسيكون مستوى الالتزام بالاتفاق عاملا مؤثرا في أوائل 2017 على أسعار النفط التي بلغت 56 دولارا للبرميل بما يقارب نصف مستواها في منتصف 2014.

وبموجب الاتفاق ستخفض الدول الأعضاء في أوبك وكبار المنتجين المستقلين ومن بينهم روسيا إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر في البداية.

وفي الأسبوع الماضي قال الفالح إن إنتاج السعودية نزل دون عشرة ملايين برميل يوميا وهذا يعني أن السعودية خفضت الإنتاج بأكثر من 486 ألف برميل يوميا المتفق عليها بين المنتجين في أواخر العام الماضي.

وقال الوزير اليوم الاثنين إن إنتاج السعودية سيصل إلى المستوى المستهدف للمملكة في الاتفاق أو دونه قليلا كما هو الحال الآن.

واستبعد الفالح تمديد الاتفاق بعد ستة أشهر قائلا إن المنتجين سيسمحون لقوى السوق بالهيمنة فور التخلص من تخمة المعروض.

وأضاف "توقعاتي.. أن عودة التوازن إلى السوق التي بدأت تتحقق تدريجيا في 2016 سيظهر تأثيرها بالكامل بحلول النصف الأول (من العام)."

وأضاف أنه فور الاقتراب من متوسط خمس سنوات للمخزونات العالمية سيرفع المنتجون أيديهم ويدعون السوق تقوم بدورها.

وتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن أوبك التزمت بما يصل إلى 80 بالمئة من الخفض السابق للإنتاج في 2009. ومن المقرر أن تجتمع لجنة من وزراء أوبك والمنتجين المستقلين لمراقبة مدى الالتزام بالاتفاق الجديد.

وقالت الكويت الأسبوع الماضي إنها خفضت الإنتاج بأكثر مما تعهدت به في حين أبلغ الأمين العام لأوبك رويترز أنه على ثقة من مستوى الالتزام والتحمس بين المنتجين الذين أبرموا الاتفاق.

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)