27 04 2017

أكد محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل سلامة المنتجات الحلال المصنعة في البرازيل، لافتاً إلى أن اللحوم والدواجن الحلال المصدرة من البرازيل تتمتع بجودة عالية وتخضع لإشراف ورقابة عدة جهات حكومية ومؤسسات مهنية .

وفي مقدمتها اتحاد المؤسسات الإسلامية، بالتزامن مع عمليات التفتيش العشوائية التي تجريها الشركات المستوردة للتأكد من مستويات الجودة المطلوبة وتطبيق المعايير الخاصة بإنتاج الغذاء الحلال.

وقاية

وفي تصريحات صحفية على هامش زيارة وفد غرفة تجارة وصناعة دبي الى أميركا اللاتينية شملت البرازيل وبارغواي والأرجنتين، أشار الزغبي إلى أن الأزمة التي ثارت مؤخراً حول اللحوم البرازيلية لم ترتبط بالجودة والنوعية بتاتاً بل تمثلت في بعض قضايا الفساد المالي والإداري لدى بعض الشركات العاملة في صناعة اللحوم الحلال.

ولفت إلى أن اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل بادر بالفعل باتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية الهادفة إلى منع تكرار أي إشكالات قد تشوب سمعة صادرات اللحوم من البرازيل.

مشيراً إلى أن جميع الدول الإسلامية استأنفت الاستيراد من البرازيل باستثناء الجزائر، وأوضح أن القضية لم تسجل ضبط أي لحوم فاسدة أو غير مطابقة لمعايير الجودة والحلال المتفق عليها مع المستوردين.

رقابة

وأشار الزغبي إلى أن اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل يراقب كل المنتجين الأعضاء لديه للتأكد من مطابقة معايير الحلال، وذلك من خلال آلية متكاملة تضم رقابة شاملة تتضمن التأكد من عمليات الذبح والتغليف ورصد أي خلل يمكن أن يحدث في عملية الإنتاج والعمل على تعديله.

مشيراً إلى متانة العملية الرقابية التي يقوم بها الاتحاد. ولفت إلى أن قضية اللحوم تأتي في إطار النزاعات السياسية الداخلية. وأشار الى أن الاتحاد يجري مراجعات مع ممثلي القطاع الخاص المستوردين في الدول الإسلامية للتأكد من مطابقة اللحوم والدواجن المستوردة للمعايير المتفق عليها.

مشيرا الى أن الاتحاد يمثل أيضا مصالح المنتجين والذين يبلغ عددهم نحو 200 منتج يمثلون النسبة الأكبر من منتجي اللحوم في البرازيل. مشيرا إلى أن الشركات المنتجة ترسل مفتشيها للتأكد من مطابقة المعايير التي يتبعها السوق المستوردة، التي تعمل دائما على التواصل مع الاتحاد وهو الجهة المعتمدة لديها في التأكد من تطبيق كافة معايير الحلال.

شفافية

وقال إن الإنتاج يمر بمرحلة من الشفافية تمنع التلاعب بالمعايير، مشيرا إلى أن الاتحاد تصدر تقارير عن عمليات الذبح والإنتاج كلها بحيث يمكنها تتبع مصدر البضائع في حالة حدوث أي خلل أو أزمة، قائلا إن تواجد غرفة دبي ومكتبها في ساو باولو، سيعزز التجارة بين بلاده والإمارات بصورة عامة مع توقعات بأن تتضاعف التجارة بين البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة.

مشيرا الى أن قيمة الصادرات الحلال تبلغ 42% من اجمالي صادرات اللحوم والدواجن البرازيلية. ولفت إلى أن الإمارات تحتل المركز الثالث بين أهم الشركاء التجاريين للبرازيل المستوردين للحوم الحلال بعد السعودية ومصر، وفي المركز الثاني في استيراد الدجاج بعد السعودية.

200

يضم اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل في عضويته 200 شركة من أكبر منتجي اللحوم والدواجن تمثل نحو 95% من منتجي الأغذية الحلال في البرازيل، ويمثل الاتحاد بوابة الشركات من البرازيل والعالم لتجارة المنتجات الغذائية الحلال.

وبدأت البرازيل تصدير اللحوم الحلال عام 1975، وتعد اليوم أكبر منتج ومصدر للمنتجات الحلال في العالم، ويصل معدل النمو السنوي في صادرات البرازيل من المنتجات الحلال 13%.

© البيان 2017