البحرين- توقيت رفع الرسوم غير مناسب ويزيد الضغوطات على سوق الذهب

31 01 2017

 قالت رئيسة لجنة الذهب والمجوهرات واللؤلؤ بالغرفة ديما الحداد إن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة قامت بتأسيس لجنة لدراسة تحفظ الغرفة على قرار رفع رسوم دمغة الذهب الذي أقرته الوزراة مؤخرا بشكل مفاجئ.

وكانت الوزارة رفعت سعر الدمغة من 30 فلسا للجرام إلى دينار واحد للقطعة، مما أثار حفيظة تجارة الذهب على هذه الزيادة الكبيرة في سعر الدمغة.

وأضافت الحداد أن اللجنة التي تم تأسيسها تضم في عضويتها نائب رئيس لجنة الذهب والمجوهرات واللؤلؤ محمد حسين المعلم، معربة عن أملها في إعادة النظر في الرسوم الجديدة، بالإضافة إلى إشراك اللجنة والمعنيين بتجارة الذهب بأي قرارات مستقبلية تخص هذا القطاع الحيوي والهام.

وأكدت الحداد على أن توقيت قرار رفع سعر الدمغة لا يخدم قطاع الذهب خصوصا مع التراجع الذي سجله القطاع في العام 2016 بحسب البيانات الرسمية، مشيرة إلى أن التوقيت غير مناسب لفرض رسوم جديدة أو رفع الرسوم الحالية خصوصا وأنها لم تتغير منذ الثمانينات من القرن الماضي ولم يكن الوقت مناسبا لفرضها حاليا، لافتة إلى أن زيادة الرسوم في الوقت الحالي تزيد من حجم الضغوطات على سوق الذهب ويهدده بالمزيد من التراجع.

كما أكدت على ضرورة تشاور الوزراة مع لجنة الذهب بالغرفة والتجار بشأن أي رسوم تنوي فرضها مستقبلا تفاديا للخسائر المحتملة التي قد يتعرض لها التجار جراء القوانين المفاجئة وغير المدروسة بشكل كاف والتي قد تؤثر على مركز البحرين المرموق في صناعة الذهب.

ومن جانب آخر، أشارت الحداد إلى أن البيانات الرسمية أظهرت أن إنتاج المصوغات الذهبية تراجعت بنسبة 12% عن العام الماضي 2015، حيث شهد 2016 إنتاج 7.5 طن مقابل نحو 9 أطنان في 2015.

وقالت الحداد ان مجموع إنتاج قسم فحص ووسم المعادن بوزراة الصناعة والتجارة للفترة من مطلع يناير وحتى نهاية نوفمبر 2016، من المصوغات المنجزة نحو 7.5 طن من حيث الوزن وبنسبة انخفاض تعادل 12% عن العام 2015، مضيفة أن مجموع أعداد المصوغات المنجزة لنفس الفترة من عام 2016، قد بلغ مجموعها 1,129,393 مليون قطعة وبنسبة انخفاض تعادل 2% عن الفترة نفسها من العام 2015.

وأشارت الحداد إلى أن مبيعات الجملة للذهب البحريني تراجعت خلال العام الماضي بنسبة 40% مقارنة بالعام 2015، بسبب هبوط أسعار النفط، وضعف الطلب من قبل الأسواق الرئيسية التي تستورد الذهب البحريني كأسواق السعودية والعراق وليبيا والسودان واليمن حيث تعد من أهم الأسواق التي يصدر إليها الذهب البحريني.

وفيما يتعلق بالمصوغات المرفوضة وغير المجازة، قالت الحداد إن أرقام وزارة الصناعة والتجارة أشارت الى أن في الفترة من يناير - نوفمبر 2016 سجلت أوزان المصوغات حوالي 141 كيلوجراما مقارنة بالعام 2015 والذي سجل أوزانا غير مجازة بلغت 212 كيلوجراما للفترة ذاتها بتراجع بلغت نسبته 33%.

ولفتت إلى تراجع نسبة المصوغات المرفوضة والتي لم تتعد 1.9%. مقارنةً بالمصوغات المنجزة بسبب المتابعة المستمرة لتطبيق إجراءات الرقابة على المصوغات واستيفائها للاشتراطات الفنية الخاصة بالمعادن الثمينة.

وعن خطط ومشاريع لجنة الذهب والمجوهرات واللؤلؤ في 2017 قالت رئيسة اللجنة ديما الحداد إن اللجنة تدرس إنشاء مجمع لورش صناعة الذهب بالتعاون مع الأوقاف الجعفرية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ومشاركات لتجار الذهب البحرينيين في معارض ذهب ومجوهرات عالمية، مضيفة أن اللجنة تستعد حاليا لتنظيم دورتين متخصصتين في تصميم المجوهرات والألماس بالتعاون مع معهد «إتش آر دي» والمجلس الأعلى للمرأة، حيث ستنظم الدورة الأولى في أساسيات تصميم الذهب والمجموهرات والألماس خلال الفترة من 12 إلى 16 فبراير المقبل، وتتبعها دورة احترافية في تصميم المجوهرات والألماس في الفترة من 17-21 فبراير الجاري.

© Al Ayam 2017