17 09 2017

على هامش توقيع اتفاقية بين اتحاد المصارف العربية وغرفة طريق الحرير

ضرورة مساهمة القطاع المصرفي العربي في دعم التبادل التجاري مع الصين

فتوح: تضاعف حجم الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الصيني 9 مرات

شهد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية وبنك الكويت الدولي، الشيخ محمد الجراح على مذكرة التفاهم التي وقعها الاتحاد، ممثلا بأمينه العام وسام فتوح، مع غرفة طريق الحرير للتجارة العالمية الصينية ممثلة برئيسها التنفيذي جان غي كارييه، بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة لو جيانزونغ، وذلك على هامش انعقاد قمة التجارة العالمية لطريق الحرير 2017 في الصين.

وكان الجراح وفتوح قد شاركا في حفل افتتاح فعاليات معرض الصين والدول العربية 2017، والذي عقد في مدينة يينتشوان تحت عنوان «الصداقة والتعاون والتنمية»، برعاية وزارة التجارة الصينية واللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية والحكومة المحلية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي.

وقد شارك في حفل الافتتاح عدد كبير من الشخصيات الصينية والعربية والدولية رفيعة المستوى، إلى جانب ممثلي الشركات ورجال الأعمال والعديد من المسؤولين والاقتصاديين الدوليين، كما شارك الجراح وفتوح في حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف كبار الشخصيات على هامش المعرض.

وبهذه المناسبة، قال الجراح: «إن معرض الصين والدول العربية يعتبر بمنزلة جسر يربط بين الدول الواقعة على طريق الحرير التجاري ما يساعدهم على تبادل الحوارات والتواصل السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي، منوها إلى أهمية دعم مذكرة التفاهم التي وقعها الاتحاد مع غرفة طريق الحرير للتجارة العالمية الصينية عن طريق بناء شبكة ضخمة من البنية التحتية لربط الصين مع العالم العربي ما سيعزز التبادل التجاري بين الجانبين بشكل ملحوظ».

وأشار الجراح إلى علاقات الصداقة الوثيقة والشراكة القوية بين الصين والدول العربية التي تعد ثامن أكبر شريك تجاري للصين في العالم، مؤكدا أن اتحاد المصارف العربية يدعو دائما إلى ضرورة مساهمة القطاع المصرفي العربي في دعم التبادل التجاري مع الصين، خاصة بعد تراجع حجمه في العام 2016 بنسبة 15.6% على أساس سنوي نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية خلال السنوات الأخيرة.

من جانبه، ألقى فتوح كلمة في حفل الافتتاح قال فيها: «إن حجم الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الصيني تضاعف نحو 9 مرات، من 1.2 تريليون دولار في عام 2000 إلى 11.2 تريليون دولار في عام 2016، ومن المتوقع أن يصل إلى 17.7 تريليون دولار في عام 2022»، مضيفا «أن اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية هو الأكبر في العالم، وأن الناتج المحلي الإجمالي سجل في عام 2000 نسبة 30.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقابل نسبة 3.6% للناتج المحلي الإجمالي الصيني من الناتج العالمي، وتغيرت النسب لكل من أميركا والصين إلى 24.7% و14.9% على التوالي في عام 2016. ومن المتوقع أن تسجل 23.8% و17.7% على التوالي في عام 2022، وهو ما يعكس تنامي حجم وأهمية الاقتصاد الصيني في العالم».

جدير بالذكر أن اتحاد المصارف العربية سيقوم بالتحضير لانعقاد مؤتمر صيني - عربي بعنوان «نحو طريق حرير عربي» في مطلع العام المقبل.

© Al Anba 2017