22 02 2017

دعا للتعاون بين الغرف والأمانات والبلديات والقطاعات الحكومية لتسهيل الإجراءات

أكد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اهتمام حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على تشجيع فرص الاستثمار داخل الممكلة، مدللاً على ذلك أن الدولة اطلقت هيئة لتوليد الوظائف، مضيفا "إن لم يكن هناك تشجيع لفرص الاستثمار، لن يكون هناك توفر للفرص الوظيفية"، داعياً إلى التعاون المطلق بين الغرف والأمانات والبلديات وباقي القطاعات الحكومية المعنية بتسهيل الإجراءات على المستثمرين، مشيداً بما اطلقته وزارة التجارة بوجود مكتب متعدد للخدمات يوفر ما يحتاجه المستثمر من عدد من القطاعات الحكومية تحت سقف واحد في بعض فروع وزارة التجارة، مشدداً على ضرورة تسهيل كل وسائل الاسثمار، وأن يكون هناك تعاون مثمر بين الجهات الحكومية جميعها لتسهيل إجراءات المستثمرين.

وقال الأمير فيصل إن بلادنا ولله الحمد لديها حرية الاقتصاد، لأنه ليس لدينا احتكار الاقتصاد، لوجود البنية الاقتصادية ومحفزات الاستثمار داخل مناطق المملكة، متمنياً من رجال الأعمال أن يستثمرو هذه الفرصة في الاستثمار في المملكة، لافتاً إلى أنه إن لم يكن هناك استثمار من أبناء البلد، سنضطر إلى دعوة المستثمرين من خارج المملكة لتحريك وتنويع الاستثمار في المملكة.

جاء ذلك خلال لقاء سموه الأسبوعي في قصر التوحيد بمدينة بريدة الاثنين الماضي بحضور وكلاء وزارة التجارة والاستثمار، ورؤساء مجالس الغرف السعودية بمناطق المملكة، وأصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وأعيان المنطقة، الذي خصص للحديث عن أهمية الاستثمار في تعزيز الاقتصاد، لما يشكله من دعامة أساسية من دعامات النمو والتنمية، كون المشاريع الاستثمارية تعد حجر الزاوية في بناء الاقتصاد الوطني، وتسهم في تحسين الإنتاجية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولما تكتسبه من أهمية مميزة في مختلف نواحي الحياة كمحرك للاقتصاد نحو التقدم والرقي والازدهار، والعمل على خلق وإيجاد المزيد من فرص العمل وخفض معدلات البطالة، ودور الغرف التجارية في التنمية المناطقية، وتنوع مصادر الدخل الوطنية وتعزيز وتنويع استثمارات المناطق، بالإضافة إلى دور الغرف التجارية كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ورحب أمير منطقة القصيم باسم الجميع بوكلاء وزارة التجارة وتنمية الاستثمار، مبدياً اعتذار وزير التجارة د. ماجد القصيي لتعرضه لضرف طارئ، مرحباً برؤساء الغرف السعودية من مختلف مناطق المملكة الذين يزورون المنطقة للمشاركة في هذه الجلسة وفي ملتقى الغرف السعودية الذي تستضيفه هذا العام غرفة عنيزة، شاكراً غرفة عنيزة على استقبالهم لهذا الملتقى، مفيداً أن مثل هذه اللقاءات تنمي الروح الوطنية والاجتماعية لدينا جميعاً، متمنياً أن يكون حليف هذا الاجتماع التوفيق والسداد، ولتحقيق رؤية 2030 لتنمية الاستثمار، معتقداً أن هذا الموضوع جاء في وقته، مشيداً بجهود ودعم رجال الأعمال في منطقة القصيم، واصفاً إياهم بأنهم من أكرم الرجال من خلال حرصهم ومبادرتهم الدائمة ومشاركتهم الاجتماعية والخيرية، مرحباً بجميع من جاء من مناطق المملكة، ومباركاً على حصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية على جائزة تنت لمكافحة الارهاب، داعياً الله أن يديم على هذه البلاد عزها ورخاءها واستقرارها، وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا، مرحباً بمداخلات ومشاركات جميع الضيوف بما يخدم هذا المجال.

وبدأ لقاء أمير منطقة القصيم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك تناول المتحدث الرئيسي للجلسة رئيس مجلس غرفة عنيزة محمد الموسى، توجيه خادم الحرمين الشريفين بإقرار خطة التحول الوطني 2020، وتحقيق رؤية 2030 من خلال اشراك القطاع الخاص في تنمية هذا البلاد، التي حباها الله بعددٍ من الموارد التي قد لا توجد في بعض دول العالم، متحدثاً عن كيفية العمل والمهام المنوطة بالغرف التجارية، مشيراً إلى أن تنظيم غرفة عنيزة للقاء مجلس الغرف السعودية له عدة أهداف.

عقبه تحدث رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالجوف رئيس مجلس الغرف السعودية د. حمدان السمرين عن إدراك القطاع الخاص أن على عاتقهم الشيء الكثير تجاه هذا الوطن، كونه الشريك الأساسي في تحقيق رؤية 2030، مؤكداً تطور القطاع الخاص السعودي، الأمر الذي أسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وخلف فرصاً للعمل لأبناء هذا الوطن، مشيراً إلى أن الإحصاءات تشير إلى بلوغه 1149 مليار ريال عام 2014، ووصوله إلى 1240 مليار ريال في عام 2016، رغم مرور هذه الأزمة الاقتصادية على مستوى العالم، شاكراً لسموه هذا الاستقبال والضيافة.

إثر ذلك استعرض أمين عام لجنة تنمية الاستثمار في منطقة القصيم د. يوسف بن عبدالله العريني عدداً من الميز الجاذبة للاستثمار في منطقة القصيم، منها احتواءها على قرابة 308 مصانع، ينفق بها أكثر من 14 مليارا، والموارد البشرية المتوفرة والقريبة في المنطقة، وتوفر الأيدي العاملة الوطنية، كاشفاً أن القصيم مصنفة من المناطق المناسبة جداً للصناعة الغذائية والدوائية، وأن آخر تعداد سكاني للمنطقة يشير إلى أن عددهم بلغ أكثر من 1464000 نسمة، وهي مربوطة بعدة طرق محورية، أهمها طريق القصيم مكة المباشر الذي تبناه سموه، وطريق القصيم الجبيل المباشر، وطريق القصيم رفحاء المباشر، وكلها طرق سريعة، لافتاً إلى أن القصيم تأتي في المرتبة الأخيرة في الفقر المطلق على مستوى مناطق المملكة، وأنه يوجد بها أكبر إنتاج وتصدير للتمور لوجود أكثر من سبعة ملايين نخلة على أرضها، وأنها تصدر ما نسبته 11%‎ من نسبة تصدير المملكة للشعير، وأنها تصدر ما نسبته 14%‎‎ من نسبة إنتاج المملكة للخضار والفواكة والأعلاف، وأنها تصدر ما نسبته 26% من نسبة إنتاج المملكة‎ للثروة الحيوانية، مفيدا أنه يقام بها أكثر من 30 مهرجانا سياحيا واستثماريا موزعة على مدار العام.

إلى ذلك بين أمين عام مجلس الغرف السعودية سعود بن عبدالعزيز المشاري دور الغرف السعودية في تنمية الاستثمار، شاكراً غرفة عنيزة على استضافة انعقاد اجتماع مجلس الغرف السعودية في منطقة القصيم، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يؤكد دور الغرف السعودية بتنمية القطاع الخاص ورعاية مصالحه، والوقوف مع القطاع الخاص في كافة قضاياه، متحدثاً عن سعي الغرف في تنمية الاستثمار الأجنبي الذي بلغت قيمته 17 مليار دولار في عام 2000م، ليصل إلى أكثر نن 224 مليار دولار عام 2015م، وهو حجم الاستثمار الأجنبي في الممكلة رغم الأزمة المالية في العالم.

بعد ذلك تحدث سهيل أبانمي وكيل وزارة التجارة للتجارة الداخلية عما تم من الإنجازات في وزارة العمل في تحفيز الاستثمار، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي، من خلال تدشين عدد من المراكز الشاملة في عدد مناطق المملكة، وتبسيط استخراج الفيز التجارية ليكون استخراجها خلال 24 ساعة، وتعزيز المستوى المحلي، ورفع مستوى وعي المستهلك والتاجر، والعديد من المنجزات التي تساعد في تنمية القطاع الخاص وتحفز الاستثمار.

من جهته تحدث وكيل الوزارة للشؤون الفنية بدر الهداب عما يتعلق بمنظومة التشريعات والأنظمة واللوائح للتجارة والاستثمار، ومختلف الأنشطة الاقتصادية بهدف تحسين البيئة الاقتصادية، وتُعين التجار في بناء علاقتهم التجارية، التي تساعد في تحسين البيئة الاستثمارية، وتشجيع فئة الشباب، التي هدفها بث الثقة في نفوس المستثمرين، وتشجيع رأس المال الجبان، وتطوير الفرص الاستثمارية في المملكة، لافتاً إلى أن هدف اللقاء هو بناء علاقة مستمرة والتعاون مع مجلس الغرف، لتطوير كل المبادرات التي تدعم الاستثمار، وتحل إشكالات الاستثمار.

ثم تحدث مدير مطار الأمير محمد بن نايف بالقصيم محمد بن مجلاد عن تجربة المطار التي بدأت عام 2011 بفتح المجال للطيران الدولي التجاري، التي بلغت قرابة 13 شركة طيران، حتى حققت العام الماضي أكثر من 1900000 راكب، من خلال أكثر من 16 رحلة دولية و10 رحلات داخلية في الأسبوع، وعن جانب الشحن الجوي الذي تضاعف أكثر من 3000 آلاف في المئة، كاشفاً أنه هناك عدة عروض من شركات الطيران الأردني والماليزية، مفيداً أن عجلة التنمية ما زالت مستمرة في مطار الأمير محمد بن نايف بالقصيم، وأن هناك فرص استثمارية فيه.

وفي نهاية اللقاء شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم وتعليقاتهم، حول تشجيع الاستثمار في المملكة عامة وفي منطقة القصيم خاصة.

ويتكون وفد وزارة التجارة والاستثمار من سهيل أبانمي وكيل وزارة التجارة والاستثمار الداخلية، وبدر الهداب وكيل الوزارة للشؤون الفنية، وعبدالرحمن الحسين المشرف على التسويق والاتصال المتحدث الرسمي، ووليد الرويشد وكيل الوزارة المساعد للتجارة الداخلية، وعبدالعزيز الدحيم المستشار بوكالة الوزارة، ويحيى عزام مدير إدارة الغرف التجارية.

© صحيفة الرياض 2017