07 06 2017

مدير عام المطار يستعرض أمام كتَّاب (اليوم) المشاريع المستقبلية

كشف مدير عام مطار الملك فهد الدولي بالدمام تركي الجعويني أن الطاقة الاستيعابية للمطار ارتفعت من 12 مليون مسافر إلى 12,600 مليون مسافر ، بعد عدد من التحديثات والتطورات في عام 2016. , وأضاف خلال اللقاء الذي نظمته «اليوم» وصل عدد شركات الطيران في عام 2017، إلى 34 شركة طيران، بعدد 1500 رحلة أسبوعية، لأن مطار الدمام هو المطار الوحيد في المملكة الذي تكون أجواؤه مفتوحة، وبالإمكان التوجه منه إلى أي مطار في العالم.

وأوضح الجعويني أن نسبة إنجاز فندق مطار الملك فهد 85 %، رغم تأخر المستثمر في الانتهاء بشكل أسرع، كما أن في عام 2025 ستصبح مساحات الأنشطة التجارية 23 ألف متر، وستوزع المساحات على الخدمات لتكون بنسبة 32 %، وعلى تجارة التجزئة لتصبح 33 %، وعلى خدمات الأطعمة والمشروبات لتصبح 35 %، حيث إن هناك 22 علامة تجارية تم استقطابها للمطار خلال عام 2015 - 2016.

وأضاف : إنه سيتم افتتاح الأسواق الحرة في المطار بتاريخ 15 الشهر القادم، كما سيتم الانتهاء من صالات رجال الأعمال في الربع الرابع من العام الجاري 2017، بمساحة تبلغ أكثر من 1000 متر مربع، وسيتم تشغيل المنطقة اللوجستية خلال الأشهر القادمة بإذن الله.

وأكد أن مطار الملك فهد يسعى لأخذ الموافقة النهائية من هيئة الطيران المدني لإنشاء كلية الطيران الوطني السعودي، بمساحة مقدارها ما يقارب الــ 40 ألف متر مربع، لتدريب الطيارين وتدريب مراقبي الحركة الجوية، وتدريب مهندسي وفنيي الطيران، وكذلك إصدار رخص الطيران، ومن المتوقع الانتهاء منها في عام 2018.

وذكر أن هناك كثيرا من المشاريع الرئيسية، كمشروع انشاء مواقف سيارات طويلة الأمد، وأن الغرض من المشروع انشاء مواقف اضافية للمسافرين بتكلفة أقل، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 216 ألف متر مربع، وسوف تحوي على 181 ألف متر مربع من المواقف للسيارات، و34 ألف متر مربع لتأجير السيارات، وتحوي المواقف 6 آلاف موقف.

وأضاف : إن من ضمن المشاريع الرئيسية قرية للشحن متعددة وسائط النقل، سوف تبلغ الطاقة الاستيعابية الاجمالية للقرية بعد اكتمال جميع المراحل 2 مليون طن سنوياً، كما أن المرحلة الأولى من قرية الشحن، تم افتتاحها عام 2015، وتحوي المنطقة 4 شركات نقل سريعة ورائدة، وتم التوقيع مؤخرا مع شركتين اضافيتين، وبدأت أعمال الانشاءات في 10 مايو 2017، بالإضافة إلى المرحلة الثانية، وهي ادخال منافس ثان لمناولة الشحن في السوق السعودي، وانشاء صالة شحن جوي، بطاقة استيعابية 150 ألف طن سنويا، بمساحة إجمالية 60 ألف متر مربع، كما أن المنشأة تحتوي على عدة مناطق، منها منطقة الاستيراد، ومنطقة التصدير، ومنطقة النقل بالعبور، وسيتم الانتهاء من المشروع في يناير من العام 2019، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة وهي، منطقة الايداع واعادة التصدير، الأولى في مطارات المملكة، تمكن المستثمرين من إعادة تصدير الشحنات بدون الحاجة إلى دفع الرسوم الجمركية، وكذلك إمكانية تصنيع السلع وتخليصها بالشكل النهائي للمنتج، وسيتم الانتهاء من المشروع، في الربع الثالث من عام 2018، بالإضافة إلى المرحلة الرابعة وهي الأخيرة، انشاء منطقة لوجستية مفتوحة، والتي توفر حلول تخزين وتوزيع لوجستية لرجال الأعمال، تبلغ مساحة المرحلة الأولى منها 500 ألف متر مربع، تقع قرب طريق ابو حدرية الرابط بين الجبيل والميناء، وجار التفاوض مع عدد من المستثمرين لإنشائها، ومن المتوقع الانتهاء من الانشاءات في منتصف عام 2019.

وأشار إلى أنه تم ادخال منافس عالمي في مجال الخدمات الارضية، وهي الرخصة الثانية للخدمات الأرضية، وستسهم الشركة في توفير 270 وظيفة، وتوفر أحدث الخدمات والمعدات في مجال المناولة الأرضية، والتي تم بدء أعمالها في شهر سبتمبر من عام 2016.

وذكر الجعويني أن هناك مشاريع مستقبلية، من ضمنها مشاريع للتوسعة المستقبلية للمطار، ستصبح الطاقة الاستيعابية للمطار بعد التوسعة 21 مليون مسافر سنوياً، حيث ستشمل التوسعة، بناء مدارج اضافية، وتوسعة مجمع الممرات الشمالية والجنوبية من الصالة، بالإضافة لتوسعة مواقف الطائرات لتستوعب الطائرات كبيرة الحجم.

وقال : الكثير فُقِدَ خلال الـ30 سنة الماضية وهذا الامر ملاحظ من قبل كبار المسؤولين لدينا وفي مقدمتهم ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقال: لم يكن لدينا إستراتيجية واضحة في قطاع الطيران ولم نستفد منها، ونحن اليوم نعيش بوادر التغير وهي خطوة ليست سهلة وتحتاج لوقت.

وتابع: مطار الملك فهد يتميز عن باقي المطارات بكون المطار الوحيد في المملكة الذي يملك أجواء مفتوحة بالتالي بإمكان أي شركة طيران غير سعودية تشغيل رحلات مباشرة من المطار إلى أي وجهة في العالم.

وأضاف: نرحب بالناقلات الوطنية وهم في مقدمة اهتمامنا وهناك مباحثات جادة معهم نسعى من خلالها لإيجاد حلول للمنطقة وأهلها، والمنطقة الشرقية تملك مقومات جاذبة كثيرة ولا ينقصها شيء فهي من أكبر مناطق المملكة من الناحية الجغرافية وتملك كثافة سكانية وهي المنطقة الصناعية الأولى في المملكة ويزورها الكثير من الوفود الأجنبية من كل مدن العالم وهناك احتياج وفيها سوق ونعترف بوجود خلل وأول خطوة في الحل هو الاعتراف بالمشكلة، ومن اهم المشاكل البنية التحتية التي تحتاج إلى عمل وجهد جبار، وسيكون هناك أخبار مبشرة للجميع خلال الفترة القريبة القادمة.

وعن المطالبات بالتحسين وجودة الخدمة قال الجعويني: نحن في إدارة المطار نتقبل كل نقد هادف بناء ونراعي مطالبات المتعاملين والمستخدمين وطالبي الخدمات لاننا نعمل من أجلهم ورضاهم غاية لنجاح لنا، وبالتالي نجاح كل الخطط التي نعمل عليها لقيادة مرحلة التحول للتخصيص وتحقيق قيمة مضافة للدولة وللمواطن.

وأبان أن هناك ملاحظات وقصورا وهناك عملا بالمقابل ولكن التغيير لن يكون بين يوم وليلة ونحن واثقون أنه بعد تأسيس الشركة في 1 يوليو لدينا اكثر من 42 مشروع تطوير يحتاجه المطار ولا بد من إيجاد آلية لتمويل هذه المشاريع وتنفيذها وتم التخطيط لها بأن تنفذ مع بداية الشهر القادم وتستمر على مدى 4 أو خمس سنوات بحسب الإمكانات المتوفرة.

ونسعد بكل ملاحظة على عملنا ما دام الانتقاد يهدف للمصلحة العامة، وما زال طموحنا أكبر مما نحن عليه اليوم، ونحن نقف على مسافة واحدة من الجميع ومن الشهر القادم سنكون شركة مستقلة لها مجلس إدارة وأهداف يعمل على تحقيقها.

وقال: هيئة الطيران المدني ستكون هيئة تشريعية تنظيمية ليس لها علاقة في إدارة المطارات بحد أقصى منتصف 2018 بحسب الأمر السامي الذي صدر، وهذا يمثل فصلا للعمل وتحديدا للمهام؛ لذا لن نكون في صف هيئة الطيران المدني فهدفنا تقديم خدمة للمنطقة واهلها.

وعن المغالاة في أسعار الخدمات قال الجعويني: لا اعتقد ان هناك مغالاة في الأسعار لأنها عبارة عن منتجات تقدم للمستثمر وبالتالي تحديد الأسعار يعتمد على العرض والطلب والمنافسة وهذا مقياس عادل يمنع المغالاة في الأسعار بإذن الله.

إدارة المطار في جميع مطارات العالم تعمل على تهيئة المكان للمستثمرين ولشركات الطيران والركاب للاستخدام كل بحسب حاجاته ومن هنا تأتي مداخيل الشركة فلا يمكن لإدارة أي مطار ان تستطيع التوسع في مشاريعه بدون مداخيل مالية تمكنها من تقديم الخدمات.

وتابع: مثلا لدينا مشروع توسيع الصالات في مطار الملك فهد والذي يمثل ضعف المساحة المستخدمة الحالية وتحتاج مبالغ مالية طائلة لإعادة تأهيلها وبناء الجسور وبناء الممر الخاص بالبوابات تتجاوز الكيلو متر بمواصفات عالمية ذات تكلفة عالية جدا.

وليس من واجب إدارة المطارات إنشاء صالات رجال الأعمال والدرجة الأولى وتقديمها بالمجان وهذا الأمر متعارف عليه عالميا.

وفيما يختص بطريق المطار قال: إدارة المطار ووزارة النقل لا يرضيها ما حدث بطريق المطار ووضعه المتعب لجميع المسافرين ولموظفي المطار الذين يستخدمونه يوميا للذهاب لعملهم والعودة منه وهي ليست من مسؤوليات إدارة المطار ولكن نحن نعمل مع الإخوة في وزارة النقل لإيجاد حلول جذرية ويسعدنا استقبال أي مقترحات أو مشاريع من أي جهة بحثية أو جامعة يمكننا رفعها للجهات المختصة، ونعمل على وضع بعض الحلول السريعة لعدم تكرار ما حدث خلال الأيام الماضية.

الأكاديمية ستكون للقطاع الخاص وهي ستقدم برنامجا تدريبيا متخصصا للطيارين ولفنيي المراقبة والخدمات بما يخدم الحركة الجوية للمطار وهي في النهاية شركة ربحية لمستثمر يقدم خدماته لشركات الطيران وللراغبين في دراسة علوم الطيران.

وفيما يخص إدارة المطار وبرنامجها التدريبي والتطويري قال: لدينا مباحثات تجري حاليا مع إحدى اكبر شركات إدارة المطارات في العالم لوجود تعاون مسبق بيننا وبينهم في مجال التدريب وفي انتظار الوصول معهم لبرنامج واضح وسيتم البدء فيه بعد التحول إلى شركة بإذن الله.

وعن السؤال عن اللائحة التنفيذية لحماية المستهلك أكد الجعويني على أنها ستكون مطبقة بشكل كامل بعد التحول للشركات مما سيعزز صلاحيات إدارات المطارات في تطبيق الأنظمة وتطبيق الغرامات وهيئة الطيران المدني لديها توجه لتطبيقها والدليل الإعلان عنها وهي على مستوى عال ويجب نشرها وتوعية المتعاملين بشكل واضح وهذا دور الجميع من هيئة وإدارة مطارات ووسائل إعلام لتصل اللائحة لجميع مستخدمي خدمات المطارات.

وفيما يتعلق بقرية الشحن بمطار الملك فهد قال: معظم الشركات العاملة في المطار وطنية ما عدا شركة «ساكس» والهدف من استقطاب الشركات العالمية تحسين مستوى الخدمة وهذا مهم فيجب استقطاب أفضل الشركات العالمية لتحقيق نقلة نوعية للخدمات المقدمة.

ونحن نطمح من خلال الشركة السنقفورية ساكس التي حصلت على الرخصة الثانية كمشغل شحن في مطار الملك فهد، سوف تحدث نقلة نوعية في طريقة خدمات الشحن وهذا الهدف المهم كما ان مثل هذه الشركات ستعمل على توظيف السعوديين لتقديم جيل جديد بخبرات جيدة في هذا المجال، ومن ضمن الاتفاقية تدريب الشباب السعودي في مركز الشركة الرئيسي.

وعن التطوير التجاري لأراضي المطار قال: لدينا مخطط رئيسي تم ترسية مشروعه قبل شهرين على إحدى الشركات العالمية والهدف منه تحديد المساحات التي يمكن استغلالها تجاريا بالقرب من مبنى المطار الحالي والتوسع بالنسبة للاحتياج التشغيلي مستقبلا.

لدينا 3.6 مليون متر مربع كلها مجهزة لأن تكون مدينة المطار وهي بحاجة لمستثمرين لتطويرها بما يخدم المنطقة الشرقية والمطار على حد سواء.

© Alyaum newspaper 2017