26 02 2017

استقبلت المحاكم السعودية نحو 5242 دعوى حقوقية ضد مماطلين في تسديد إيجارات عقارات سكنية وتجارية خلال الشهر الماضي من العام الهجري الحالي، وذلك بمعدل يقارب 175 دعوى يومياً.

واستحوذت الدعاوى على المستأجرين من أصحاب محال ومعارض تجارية على نحو 55 في المائة من هذه الدعاوى.

وسجلت محاكم منطقة الرياض العدد الأعلى في الخلافات التي نشبت بين مؤجرين ومستأجرين لهذه العقارات بنسبة تقدر بـ 29 في المائة، وذلك باستقبالها 1522 قضية، تليها المنطقة الشرقية بـ 888 دعوى ثانياً.

وبحسب الإحصائية التي اطلعت "الاقتصادية" عليها استقبلت محاكم منطقة عسير 585 دعوى، تليها منطقة المدينة المنورة 522 دعوى، ثم منطقة جازان بـ322 دعوى.

يأتي ذلك وسط شروع وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الجوازات لمنح قضاة التنفيذ صلاحيات منع المماطلين من دفع حقوق الآخرين من السفر بشكل مباشر وفوري.

إلى ذلك عقدت وزارة العدل ورشة عمل لتحديد إجراءات عمل وكالة الوزارة لشؤون التوثيق، حيث رسم سياسة آليات العمل ووضع خريطة طريق عالية المستوى لتنفيذ إدارة الأعمال في وكالة شؤون التوثيق، وهيكلة الوكالة، ومعرفة أدوارها ومستوياتها لتنفيذ كل مسؤوليتها.

وتناولت ورشة العمل التي قدمتها الوزارة المهام والخدمات، والقدرات البشرية والمقدرات الفنية، والفئات المستفيدة من عمل الوكالة "المستفيدين"، وتوثيق الإجراءات، وإعادة تصميم الإجراءات، وقياس الأداء، وآليات إيجاد المكاتب والفروع التي تحتاج إليها وكالة التوثيق وتتسق مع أعمالها.

وتعكف الوزارة على إيجاد آليات واضحة وجلية وعلمية من أجل تيسير أعمالها، لتقديمها للمستفيدين في مجال التوثيق في جميع الدوائر الشرعية التابعة لها، من كتابات عدل أولى وثانية، ومحاكم تقوم بأعمال كتابات العدل.

وأكدت الوزارة أنها ماضية في تطبيق منع السفر عن المماطلين بدفع حقوق الناس خلال الفترة المقبلة، وأن هناك تنسيقا مع وزارة الداخلية في ذلك، لربط صلاحية السفر والمنع ورفع الحظر لوزارة العدل من خلال منح هذه الصلاحيات لقضاء التنفيذ وقضاته.

وأوضحت في بيان سابق أن قضاة التنفيذ شرعوا في تطبيق حجز أموال المتلاعبين بحقوق الناس، وذلك من خلال الربط الإلكتروني بين "العدل" ومؤسسة النقد، وأنه أسهم في تحقيق العدالة من خلال الحجز على أموال المدين بسرعة، ومعرفة المبالغ الموجودة، حتى لا يتصرف في أمواله بإخفائها ونحوه، حيث لا يستغرق إيقاف حساب المماطلين سوى وقت قصير، دون الحاجة إلى المكاتبات.

وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل ارتباطات نظيرة يجري التنسيق لها عبر فرق عمل مع عدد من الجهات الحكومية، من بينها وزارة الداخلية ممثلة في مركز المعلومات الوطني، الذي سيسهم الربط معه قريبا إلى سرعة تنفيذ أوامر المنع من السفر ورفعها، وسرعة إيقاف خدمات المنفذ ضده وسرعة البحث عنه.

© الاقتصادية 2017