30 03 2017

في تقرير صادر بعنوان «بناء القدرة الوطنية على تخطي الأزمات» (Building National Resilience)، أشارت بوز ألن هاملتون إلى أن العدد المتزايد من الكوارث الطبيعية والناتجة عن تدخلات بشرية حول العالم، من الهزات الأرضية والفيضانات الى الهجمات السيبرانية التي استهدفت مؤخراً بعض المؤسسات، يُبرز حاجة بلدان الخليج العربي إلى تبني إطار عمل لاعتماد خطة «القدرة الوطنية على تخطي الأزمات». ويشرح هذا التقرير أن القدرة الوطنيّة على تخطي الازمات هي قوة البلد على التعافي من الكوارث، والاستفادة من فرص السوق وتجنب المخاطر وإدارتها في عالم متغيّر.

لا تملك الكويت مصادر متجددة للمياه الجوفيّة وهي تعتمد بنسبة 90 % على تحلية مياه البحر. ومع تنامي عدد السكّان وارتفاع كلفة معامل تحلية المياه، تواجه الكويت خطر انعدام القدرة على ضمان الأمن المائي على المدى البعيد. ولمعالجة هذا الخطر إلى جانب سائر التحديات الوطنيّة، يتعيّن وضع استراتيجية شاملة لبناء القدرة على تخطي الأزمات لمساعدة الدولة على تنويع اقتصادها ودمج المعرفة والممارسات التقليديّة في سبلٍ جديدة. وتتضمّن خطّة الكويت الوطنيّة للتنمية والتي تُحدد أبرز أولويّات الدولة، تدابير من أجل تعزيز استخدام موارد الكويت المائيّة من خلال البحوث التطبيقيّة وتطوير سياسات الأمن وخطط العمل المتكاملة في حقل المياه.

وقال نبيه مارون، نائب الرئيس التنفيذي لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «المخاطر التي تواجهها بلدان الخليج العربي متنوعة، وتتراوح بين الأحداث الطبيعية كالفيضانات والعواصف الرملية، والحوادث المرتبطة بالبشر. نحن نشجع بلدان الخليج العربي على جعل «القدرة الوطنية على تخطي الأزمات» جزءاً أساسياً من برامجها الاستراتيجية في السنوات المقبلة لمواجهة تلك المشاكل التي تشكّل مصدر قلقٍ حقيقيّ لكل الاقتصادات الناضجة».

بحسب روزا دونو، مسؤولة إدارية أولى لدى بوز ألن هاملتون، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لدى اكتمال تصميم إطار عمل «القدرة على تخطي الأزمات» يُصبح التطبيق مجرّد إجراء طويل الأمد، لكنّ إرساء إنجازات واضحة وقصيرة المدى يتيح قياس التطوّر.

© Annahar 2017