19 09 2017

عزز «وادي الظهرن للتقنية»، التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، من قائمة شركائه الاستراتيجيين، بعدما وقع أمس اتفاقية مع شركة «إيربورتكس» الأمريكية، تقضي بقيام الأخيرة بإنشاء مركز عالمي لتطوير التقنية، داخل واحة العلوم بوادي الظهران، بحلول عام 2019.

ويوجه المركز الجديد أنشطته وبرامجه البحثية نحو تطوير تكنولوجيا الغاز الصناعي، وتطوير المشاريع في المملكة بصفة خاصة، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

ومثل الوادي في توقيع الاتفاقية، مدير الجامعة، ورئيس مجلس إدارة وادي الظهران للتقنية د. خالد السلطان، فيما مثل «إيربورتكس» رئيس مجلس إدارتها، وكبير إدارييها د. سيفي القاسمي، بحضور جمع من مسؤولي الشركات الكبرى، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إضافة إلى ممثلين عن مراكز الأبحاث في الوادي.

وقال د. خالد السلطان: الوادي يعتبر اليوم وجهة بارزة لأبحاث الطاقة في المملكة، فضلاً عن أنه يعزز الشراكة والتعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، وهذا التعاون يرسخ مسيرة الأبحاث العلمية، ويطور التكنولوجيا والابتكارات الخاصة بقطاع الطاقة في المملكة.

وأوضح أن المركز عالمي لتطوير التقنية سيتخصص في تطوير تكنولوجيا الغاز الصناعي، وهذا من شأنه أن يعزز من استراتيجية تنويع توجهات البحث العلمي في قطاع الطاقة، والانتقال به من مرحلة «التنقيب عن الطاقة وإنتاجها»، إلى مرحلة «التكرير والمعالجة والتسويق»، مبينا أن «هذا الأمر يأتي في سياق خطط الدولة في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وبما يتوافق مع رؤية 2030».

وأشار د. سيفي القاسمي إلى أن المركز، سيكون حجر الزاوية في تطوير تكنولوجيا الغاز الصناعي، وتطوير المشاريع، ليس في المملكة فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط أيضا.

وأبان نائب رئيس مجلس الإدارة في الشركة د. سمير سرحان أن استثمارات المركز تهدف إلى تطوير العنصر البشري، ورفع كفاءته في مجال البحث العلمي، وتابع: المركز سيستثمر خبراته في مجال التكنولوجيا، لدعم المشاريع الجديدة ذات العلاقة بالغازات الصناعية، كما أنه سيقدم أحدث التقنيات، التي ستعزز من درجة الموثوقية والخدمات المقدمة لعملائنا الإقليميين.

وعلق رئيس شركة إيربورتكس للغازات الصناعية في الشرق الأوسط والهند ومصر وتركيا ريتشارد بوكوك قائلا: إن مركز التكنولوجيا يساهم في تطوير المشاريع والمواهب المحلية والتكنولوجيا والغاز الصناعي في المملكة.

وتوقع مدير التقنية في الشركة روجر ديوينق كون أن يتمكن المشروع من تطوير مشاريع التقنية والغاز في المملكة وقال: لعل الأيام القادمة تحمل المزيد من الدقة فيما يتعلق بالتكلفة الإجمالية حتى يتحقق المشروع على أرض الواقع بشكل كامل.

يشار إلى أنه بانضمام شركة إيربورتكس إلى وادي الظهران، يرتفع بذلك عدد مراكز البحث العلمي وتطوير التقنية في واحة العلوم إلى 18 شركة محلية وعالمية، تعمل مجتمعة في قطاع أبحاث الطاقة بكافة أنواعها.

© Alyaum newspaper 2017