* سيتشن يقول إن المخزونات العالمية لم تستقر بعد

* إنتاج النفط الصخري الأمريكي قد يرتفع في 2018

* سيتشن يقول إن الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية قد لا يكون إدراجا عالميا كاملا

(لإضافة تفاصيل)

من أوكسانا كوبزيفا

فيرونا (إيطاليا) 19 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية إيجور سيتشن اليوم الخميس إن الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط لم يحدث تأثيرا كبيرا تجاه تقليص المخزونات المرتفعة من الخام بينما قد تؤدي الزيادة المتوقعة في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى زعزعة استقرار السوق في 2018.

واتفقت منظمة أوبك ومنتجون عالميون آخرون كبار بقيادة روسيا على خفض إنتاجهم من النفط نحو 1.8 مليون برميل يوميا لامتصاص فائض المعروض العالمي من الخام ودعم الأسعار.

وقال سيتشن خلال منتدى للطاقة بفيرونا في إيطاليا اليوم الخميس "تظهر التحليلات أن الهدف المعلن لاستقرار المخزونات لم يتحقق بالكامل ومن السابق لأوانه الحديث عن نقطة تحول في السوق العالمية".

وسيتشن، وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معروف بتشككه في قدرة أوبك على تنظيم سوق النفط العالمية.

ويهدف هذا الاتفاق العالمي إلى خفض مستويات المخزونات النفطية في الدول الصناعية المتقدمة إلى متوسط خمس سنوات.

ووفقا لتقديرات أوبك، بلغت المخزونات في سبتمبر أيلول نحو 160 مليون برميل فوق هذا المتوسط، انخفاضا من 340 مليون برميل في يناير كانون الثاني.

وهبطت أسعار النفط نحو 50 بالمئة منذ منتصف 2014، وهو ما دفع شركات الطاقة إلى تقليص أنشطة التنقيب بينما قام المنتجون بكبح الإنتاج. واستقرت الأسعار فوق 50 دولارا للبرميل، وهو مستوى يراه كثير من المنتجين "عادلا".

وقال سيتشن إن استعادة التوازن بين العرض والطلب تبدو "هشة" إذ قد يرتفع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بشكل كبير إذا بقيت أسعار الخام مرتفعة نسبيا.

وتابع "هذا ما يدفعني للاعتقاد بأننا لا ينبغي أن نتوقع قفزة في أسعار النفط في المستقبل القريب".

وأضاف أن الجهود العالمية الرامية إلى إحلال الاستقرار في سوق النفط تواجه تعقيدات من نقص المعلومات الموثوق بها عن المخزونات وميزان العرض والطلب.

وقال سيتشن "المهمة الرئيسية هنا هي إقامة نظام موحد لقياس المخزون وإزالة فائضه".

وتابع أن الطرح العام الأولي المزمع لأرامكو السعودية قد لا يكون "إدراجا عالميا كاملا" نظرا للمخاطر القانونية. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ومن بين الخيارات المتعلقة بهذا الإدراج، بيع بعض الأسهم فورا إلى ما يعرف بالمستثمرين الرئيسيين، مثل الصين، ثم بيع أسهم في البورصة المحلية وفي بورصة عالمية، مثل نيويورك أو لندن أو هونج كونج.

وقال سيتشن "تصورات إجراء طرح خاص للأسهم في الإدراج المحلي، والتي تخضع للنقاش اليوم، لن تحقق للأسف الأهداف المبدئية التي وضعها المنظمون".

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)