16 10 2017

حددت شركات البحوث السعر المستهدف لسهم «دبي الإسلامي» بين 7.6 إلى 8.7 دراهم بعدما أعلن البنك نتائج فصلية قوية فاقت التوقعات في الربع الثالث.

وتوقع محللون ماليون لـ«البيان الاقتصادي» أن يواصل البنك مسيرة نموه وأدائه القوي في السنوات القادمة مستفيداً من حجم عملياته وموقعه وقوته المالية لا سيما وأنه يستحوذ على حصة سوقية تبلغ 8% من الائتمان في دولة الإمارات، كما أنه يهدف إلى تعزيز وجوده الدولي بشكل أكبر في مناطق تشمل جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا والشرق الأقصى.

نمو القروض

وقال هاني عامر، محلل مالي أول لدى «مباشر العالمية»، إن السعر المستهدف للسهم خلال عام يقع عند 8.7 دراهم بعائد متوقع يبلغ 40% مع توصية بشراء السهم.

وأضاف عامر لـ«البيان الاقتصادي»، إن صافي القروض لدى «دبي الإسلامي» نمت أعلى من معدل نمو قروض القطاع البنكي في الإمارات، بعد أن سجل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 12.3% خلال فترة ست السنوات الماضية مقارنة بنحو 6% للقطاع بأكمله.

وأوضح أن البنك حقق عائداً سنوياً على حقوق المساهمين بنسبة 17.3% في سبتمبر الماضي، ونتوقع أن يصل العائد على حقوق المساهمين لدى البنك إلى 22% في 2017 وذلك نتيجة لتوقعات بنمو مستقر في القروض خلال هذا العام والذي يجب أن ينعكس على عمليات البنك.

سيولة مرتفعة

وأشار المحلل المالي لدى «مباشر العالمية» أن البنك يمتلك سيولة عالية حيث تبلغ نسبة رأس المال الشريحة الأولى ومعدل كفاية رأس مال البنك 16.3% و16.9% على التوالي، وبالتالي يكون معدل كفاية رأسمال البنك أعلى من متطلبات «بازل 2» التي تحدد الحد الأدنى لمعدل كفاية رأس المال عند 12%، مشيراً إلى أن البنك لديه قاعدة صلبة تتيح له تمويل فرص النمو المستقبلية.

ويعتقد عامر أن بنك دبي الإسلامي يجب أن يحافظ على قاعدة رأسمالية قوية للحفاظ على الارتفاع المعتاد في معدل نمو القروض، ولتلبية متطلبات «بازل 3» الخاصة بمعدلات السيولة ومتطلبات نسب الميزانية العمومية.

وقال عامر: إن الاستثمار في «دبي الإسلامي» يأتي على ضوء كونه أكبر بنك إسلامي من حيث الأصول ورأس المال السوقي في الإمارات، مع تمتع بأداء تشغيلي قوي ونمو في القروض، كما أن ارتفاع معدل كفاية رأس المال يعطي البنك قدرة كبيرة على النمو بالأضافة إلى جاذبية العائد على السهم.

نمو مستمر

من جانبه، قال هيتيش كارماني رئيس قسم البحوث لدى «أوبار كابيتال»، إنه تم رفع السعر المستهدف لسهم «دبي الإسلامي» من 6.1 إلى 7.6 دراهم مع تكرار التوصية بالشراء بفضل استمرار نمو قطاع البنوك متفوقاً على اتجاهات القطاع بأكمله.

وقال كارماني: إن الدخل التشغيلي للبنك ارتفع بنسبة 14% إلى 15.7 مليار درهم بنهاية سبتمبر الماضي، نتيجة لارتفاع صافي دخل التمويل الإسلامي بنسبة 14% وزيادة الدخل التشغيلي بنسبة 12% على أساس سنوي.

وتوقع كارماني أن يحافظ البنك على التكاليف إلى الدخل عند المستوي الحالي لعام 2017، وأن يزيد هامشياً خلال الفترة من 2018 وحتى 2021.

قوة مالية

وبين كارمني أن البنك يتطلع إلى مواصلة توسيع قدراته التكنولوجية لضمان الاستفادة من ثورة «الفنتيك» وتوفير أفضل تجربة للعملاء مع المنتجات والخدمات المريحة.وأشار كريماني إلى أن البنك سيستفيد من حجم عملياته وموقعه وقوته المالية لا سيما وأنه يستحوذ على حصة سوقية تبلغ 8% من الائتمان في الدولة، كما أن البنك يهدف إلى تعزيز حضوره الدولي بشكل أكبر في كل من جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا والشرق الأقصى.

© البيان 2017