18 08 2017

تطور بـ1 مليون طن مقارنة بالسنة الماضية

 من المرتقب أن يتجاوز محصول الحبوب الجديد لموسم 2016-2017 سقف 35 مليون قنطار أو 3.5 مليون طن، حسب للتقدير الاولي لوزارة الفلاحة والذي حدد منتصف أوت الجاري، مقابل 34 مليون قنطار برسم حملة 2015-2016 بارتفاع يقدر بـ1 مليون قنطار، الأمر الذي يؤكد الخطوات الاستراتيجية للوزارة الوصية بتطوير شعبة الحبوب والتوجه تدريجيا نحو تحقيق الأمن الغذائي لهذه المادة. 

كشف مدير الضبط وتطوير المنتجات الفلاحية بالوزارة «عوماري الشريف»، عن تحسن ملحوظ في إنتاج الحبوب خلال الموسم الجاري، بعد إتمام حملة الحصاد بنسبة 88 في المائة من المساحات الفلاحية المخصصة للحبوب، فيما تبقى 12 في المائة من هذه المساحات قيد الحصاد حاليا.
 
وتم هذا الموسم حصاد 2.5 مليون هكتار من المساحات المسقية الموجهة لزراعة الحبوب من مجموع 3.5 مليون هكتار، حيث تم تحويل أزيد من 900 ألف هكتار لإنتاج الأعلاف بنسبة بلغت 26 في المائة.
 
وينتظر ارتفاع الحصيلة الحالية لإنتاج الحبوب بعد استكمال عمليات الحصاد حسب ذات المسؤول، في انتظار تقديم الحصيلة النهاية من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي قبل نهاية الشهر الجاري.

وأكد نفس المسؤول أن الموسم الجاري عرف تحسنا مميزا في انتاج الشعير الذي بلغ 10 ملاين قنطار وانتاج البقول الجافة على غرار العدس والحمص والتي تربعت على مساحة بلغت 105 ألف هكتار.
 
وأرجع ذات المسؤول، تحسن الإنتاج في بعض الولايات إلى المجهودات المبذولة من طرف الفلاحين والتأطير والحملات التحسيسية التي باشرها القائمين على القطاع حول ما يعرف بـ»احترام المسار التقني» تكثيف عمليات الري بالتقطير وكذا مكافحة الأعشاب الضارة، متابعا بقوله « تمكنا من تسجيل توازن بين منطقتي الشرق والغرب ما سمح لنا بتدارك حجم المنتوج».

حسب عوماري فإن هذه الظروف دفعت بوزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر بوعزغي إلى التأكيد خلال الاجتماع التقييمي للشعب أمس على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لإعادة النظر في ظروف انتاج الحبوب في الجزائر.
 
ومن بين هذه الاجراءات توسيع المساحات المسقية وتحسين سلالة البذور لتتأقلم مع المناخ وتوسيع استعمال المكننة في إطار تطوير انظمة الإنتاج، إضافة إلى تكوين الفلاحين، حيث ستسمح هذه الإجراءات بتكثيف إنتاج الحبوب والرفع من نسبة المردودية في الهكتار الواحد مع تقليص المساحات البور وتوسيع المساحات المخصصة لزراعة الحبوب الجافة. ومن المنتظر تنظيم لقاء خلال الأسبوع المقبل بين الديوان الوطني المهني للحبوب والمعهد التقني للمحاصيل الكبرى والمؤسسات الخاصة المختصة في البذور من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوسيع مساحات زراعة البقوليات. وحسب مدير الضبط تستهدف الوزارة خلال حملة الحرث والبذر لموسم 2017 -2018 حوالي 3.5 مليون هكتار من الأراضي لزراعة الحبوب، أين وفرت لها 3 مليون قنطار من البذور.  

 

© المحور 2017