27 07 2017

وقعت السعودية والسودان، عدة اتفاقيات، إحداها في مجال تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، ودعم القطاع الخاص للاستثمار في السودان وتهيئة الأجواء المناسبة، علاوة على مشروع تعاون للاستفادة من الكفاءات الطبية بين البلدين، وذلك خلال الاجتماع السادس لأعمال اللجنة التحضيرية للجنة المشتركة بين البلدين الذي انطلقت أعماله في جدة أمس.

وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور علي جعفر؛ السفير السعودي في السودان، إن العلاقات السعودية - السودانية في توسع واستمرارية سواء في العلاقات التجارية أو في العمالة والحجاج والمعتمرين.

وأضاف جعفر، أن السودان تعد من البيئات الجاذبة للاستثمار خاصة الزراعي، مبينا أنه وفق مبادرة الملك عبدالله - رحمه الله - الخاصة بالأمن الغذائي توجه عدد من المستثمرين إلى الاستثمار الغذائي في السودان والحصول على امتيازات، لكن ما يواجه المستثمرين السعوديين هو صعوبة التحويلات المالية؛ نظرا للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان، التي من المتوقع أن ترفع خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى ارتفاع عدد الحجاج القادمين من السودان هذا العام 20 في المائة عن العام الماضي، حيث بلغ عددهم 32 ألف حاج، علاوة على تزايد العمالة الموسمية سواء في النقل أو الجزارة الزراعية، حيث بلغ عدد العمالة الموسمية العام الماضي في النقل خلال موسم الحج خمسة آلاف عامل يبدأ عملهم من شهر رمضان إلى الحج.

وانطلقت أمس أعمال اللجنة التحضيرية للاجتماع السادس لأعمال اللجنة التحضيرية للجنة السعودية السودانية، ورأس وفد المملكة في الاجتماعات التحضيرية حمد بن عبدالعزيز البطشان وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية الدكتور، فيما رأس الجانب السوداني الدكتور بدر الدين الشيخ محمد وكيل وزارة الزراعة والغابات، بحضور ممثلي الجهات الحكومية من الجانبين.

وسيتم اليوم التوقيع على محضر الاجتماعات في قصر المؤتمــرات، بحـــضور المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير الزراعة السعودي، ووزير الزراعة والغابات السيد عبداللطيف أحمد عجمي في قصر المؤتمرات.

من جهته، أشار وكيل وزارة الزراعة والغابات السوداني إلى التطور المستمر في العلاقات التي تربط بين السودان والسعودية حتى وصلت إلى مرحلة العلاقات الاستراتيجية.

وطالب بدر الدين القطاع الخاص بتعزيز التعاون المشترك في توفير استثمارات وشراكات يعود نفعها على البلدين والشعبين، وتذليل أي عقبات تعترضها، خاصة أن هناك اهتماماً منقطع النظير من قبل قيادتي البلدين بمثل هذا النوع من التعاون، متطلعاً إلى أن تخرج مداولات الخبراء من الجانبين في هذه الدورة في تحقق توافق يدعم ويعزز مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين في العمل على زيادة حجم الاستثمارات السعودية في مجال الثروة الحيوانية والسمكية.

وذلك علاوة على اعتماد وإنشاء مسالخ لحوم بمواصفات السوق السعودية، وتعزيز التعاون في المجال الصحي، ومجال التعليم العام والعالي والتقني بين البلدين، وتنشيط مشروع أعالي عطبرة وستيت، والعمل على تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين، ومشروع تطوير ميناء بورتسودان.

© الاقتصادية 2017